أحكى
قصة الفيلم الأجنبى الذى كان سبب اختيار الصمود وهو
عن أول زنجى يلتحق بالأكاديمية البحرية الأمريكية كغطاس وكذلك أول معوق
سواء أبيض أو أسود يستمر فى عمله كغطاس بعد الإعاقة .
وبالطبع لن أحكى الفيلم أو القصة كلها ولكن أستخلص منه بعض المواقف التى تنمُ عن الصمود

كانت الأكاديمية تسمح للملونين بالتقدم لإختبارات التقدم إليها ولكن فى
نفس الوقت تضع الصعوبات ليفشل كل منهم فيها ويتم عدم قبوله ........ إلى
أن تقدم بطلنا للإختبارات و رغم نصائح جميع مَنْ حوله بعدم التقدم لأنه فى
جميع الأحوال لن تسمح له الأكاديمية بالإلتحاق بها وخوفاً عليه من رد
الفعل العكسى عليه من هذا الرفض ، ولكن حبه للبحرية كان دافعه الأقوى
وفعلاً كان القادة فى الأكاديمية يضعون له العراقيل والمعوقات أكثر من
الآخرين ليفشل عندها ولكنه صمد أمامها وتخطى العقبة الأولى منها التى
كانوا فيها يشدونه بالحبال على الأرض ويغرقونه بخراطيم المياه ويضعونه
لوحده فى جناح النوم وهكذا .... وعند الإختبار التحريري كان لا يملك من
المقومات ما يؤهله فماذا يفعل للمستوى الذى يطلبونه ... فكان أن ذهب
لمكتبة عامة ولكنه لا يعرف كيف يبدأ وهناك طلب المساعدة ولكن قوبل بالرفض
لأن لا أحد لديه الوقت للمساعدة فالجميع يدرس ... فما كان منه إلا أن
إختبأ بالمكتبة حتى أغلقت المكتبة أبوابها عليه دون أن يعرف أحد أنه
بالداخل وبدأ فى الإطلاع على الكتب و قراءتها وعندما فُتِحت المكتبة
صباحاً فوجئوا به بالداخل فما كان من الجميع إلا مساعدته أمام إصراره هذا
... وعند الإمتحان فوجئوا فى الأكاديمية بنجاحه وحصوله على المركز الأول
فأضطروا لقبوله ........... ولكن تحت الإختبار ، وفى أول اختبار كان تحت
الماء وهو عبارة عن تركيب بعض المعدات بعد إنزالها إلي كل واحد منهم فى
حقيبة في أسرع وقت ممكن ( من المعروف أن أكثر عدد من الساعات تحت الماء هى
4 ساعات حتى لا تتجمد الأطراف ) وبالفعل نزل الجميع ثم أُنزلت إليهم
الحقائب إلا هو فقبل إنتهاء مدة 4 ساعات بدءوا إنزال الحقيبة ولكن بعد
شقها بالطول لتسقط كل محتوياتها الدقيقة فى الأعماق وأمام هذا وجد نفسه
يبحثُ عن أشياء دقيقة ورفيعة واستغرقه الوقت وتركه الآخرين اعتقاداً منهم
أنه هكذا سيموت ومضت 12 ساعة وبعدها فوجئوا به يصعد وقد نجح فى تركيب ما
المطلوب بطريقة صحيحة ، فقد صمد أمام مكرهم و تعنتهم ....... واستطاع فى
أكثر من تدريب الصمود لأبعد مما يتخيلونه لدرجه أنهم لم يجدوا بديلاً إلا
تعييينه ، واستطاع بمهارته وصموده تخطى كافة العقبات التى يضعونها حتى وصل
لرتبة مقبولة ولكن لم يرضوا بترقيته أكثر من هذا ، وفى أحد الأيام وأثناء
تجربة أول ثلاث رؤوس نووية ضحى بنفسه من أجل زملائه فأُصيب وتم بتر إحدى
ساقيه..........وبعد شفائه ........ طلب العودة للعمل كغطاس وكان هذا
مستحيلاً حيثُ يستحيل الغطس بساق صناعية نظراً لأنها كانت فى هذا الزمن
مصنوعة من الحديد و ثقيلة جداً ، ولكنه تدرب وتدرب و صمد فى كل تدريب
لتحقيق هدفه وعندما جاء وقت اختباره حضر الجميع فهم جميعاً متأكدين من
فشله ولكنها الرسميات ، وطُلِب منه فى الإختبار إرتداء بدلة غطس وزنها
مُضاعف عن كل البدل ونصحه الطبيب بالإنسحاب لأن الساق الصناعية لن تستطيع
الصمود أمام هذا الثقل ولكنه رفض وبدأ فى إرتدائها وسط ضحك الجميع لأنه
سيفشل فى كل الأحوال فلابد أن يخطو بهذه البدلة 12 خطوة والإنسان السليم
والمعافى أقصى ما تخطاه هو 7 خطوات فما بالكم بالذى بساق واحدة ؟؟؟؟؟؟
وبدأ يمشى الخطوات ومع كل خطوة كان هناك ألم يتزايد فيه ,,, كانت هناك
دموع تتساقط منه ،،،، ولكن لم يشعر بهذا كله فقد كان هناك صمووووووود أقوى
من كل هذا ، وعند الخطوة الأخيرة كان هناك عدم تصديق ممَنْ حوله ،،،،، بل
أكثر،،، كان هناك انبهار بهذا البطل وهذا الصمود الذى يتحدى كل القوانين
فما كان منهم إلا التصفيق الحاد ..........

إنها قصة حقيقية كما ذكرالفيلم ......... لنعترف لأنفسنا أنه لا يوجد ما يُسمى مستحيل مع الصمود والإصرار والتحدى