سنا مصر
أهلاً بك زائرنا الكريم فى منتداك سنا مصر
لو كنت هاوى ... لو كنت غاوى .....لو كنت ناوى

تعالى .............شاركنا .......رسالتنا
عقل صافى ....قلب دافى....مجتمع راقى


سنا مصر
أهلاً بك زائرنا الكريم فى منتداك سنا مصر
لو كنت هاوى ... لو كنت غاوى .....لو كنت ناوى

تعالى .............شاركنا .......رسالتنا
عقل صافى ....قلب دافى....مجتمع راقى


سنا مصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سنا مصر

منتدى اجتماعي ثقافي تعليمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ادارة المنتدى : ترجو كل مَن لديه مواد علمية أوتعليمية أن يشارك بها وله جزيل الشكر
مرحبا يا الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته 060111020601hjn4r686 ahmedomarmohamad الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته 060111020601hjn4r686 نشكر لك إنضمامك الى أسرة منتدى سنا مصر ونتمنى لك المتعة والفائدة
أستغفر الله استغفاراً أرقى به بفضل الله و رحمته إلى درجات الأوابين


 

 الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نوجا مصرية
 
 
avatar


انثى
عدد المساهمات : 1939
الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته 7aV76083
الدولة : مصر
النواية الحسنه
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
مزاجى : الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته 665449037
المهنة : الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته Profes10

الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته Empty
مُساهمةموضوع: الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته   الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته I_icon10الخميس 21 أبريل - 16:09

المبعث النبوي


ظاهرة الوحي



كانت ظاهرة الوحي الإلهي في الجاهلية مشكلة فكرية وعقائدية صعبة الفهم،
عسيرة الاستيعاب، أمّا بالنسبة للفكر الإيماني فليست هي إلّا تعبيراً عن
استمرار العناية الإلهية وتتابع الألطاف الربّانية، رحمة بالإنسان الضالّ
المنحرف، وإنقاذاً له. الله تعالى لم يخلق الإنسان ويتركه مهملاً ضائعاً بلا رعاية، بل
جعل له الوحي وسيلة لتعريفه بنفسه وبربِّه وبخالقه وبعالمه، وسبيلاً إلى
هدايته لتنظيم حياته وتعامله مع أبناء جنسه وكيفية توجّهه إلى خالقه. حملة الرسالة


وشاء اللطف الإلهي والعناية الربّانية للعباد أن يختار لهم أفراداً
مخصوصين ومؤهّلين للاتّصال بالألطاف الإلهية لحمل الرسالة وتبليغ الأمانة
إلى البشر، فكان الأنبياء والرسل. قال الله تعالى: )اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النّاسِ إِنّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ((1).
وقال الله تعالى: )وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن
نُّؤْمِنَ حتّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللهِ اللهُ أَعْلَمُ
حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ((2). النبي(صلى الله عليه وآله) قبل البعثة



كان النبي(صلى الله عليه وآله) في أواخر العقد الثالث من عمره الشريف
يُلقى إليه الوحي عن طريق الإلهام والانكشاف له من خلال الرؤية الصادقة،
فكان يرى في المنام الرؤية الصادقة، وهي درجة من درجات الوحي. فأوّل ما بدأ به رسول الله(صلى الله عليه وآله) من الوحي الرؤية الصادقة، فكان لا يرى رؤياً إلّا جاءت مثل فلق الصبح.
ثمّ حبّب الله إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء؛ وهو كهف صغير في
أعلى جبل حراء، في الشمال الشرقي من مكّة، فكان(صلى الله عليه وآله)
يتحنّث فيه ويتعبّد، إذ ينقطع عن عالم الحسِّ والمادّة، ويستغرق في
التأمّل والتعالي نحو عالم الغيب والملكوت، والاتّجاه إلى الله تعالى. تاريخ البعثة


27 رجب 13 قبل الهجرة.
بعثة النبي(صلى الله عليه وآله)


حينما بلغ(صلى الله عليه وآله) الأربعين من عمره، أتاه
جبرائيل(عليه السلام) في غار حراء، فألقى إليه كلمة الوحي وأبلغه بأنّه
نبيّ هذه البشرية والمبعوث إليها. وتفيد الروايات أنّ أوّل آيات القرآن الكريم التي قرأها جبرائيل
على نبيّنا(صلى الله عليه وآله) هي: )بِسْمِ اللهِ الْرّحْمَنِ
الْرّحِيْمِ * اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الّذِي خَلَقَ * خَلَقَ
الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الّذِي عَلّمَ
بِالْقَلَمِ * عَلّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ((3). وبعد تلقِّيه(صلى الله عليه وآله) ذلك البيان الإلهي، عاد النبي
إلى أهله، وهو يحمل كلمة الوحي، ومسؤولية حمل الأمانة التي كان ينتظر شرف
التكليف بها، فعاد واضطجع في فراشه، وتدثّر ليمنح نفسه قِسطاً من الراحة
والاسترخاء، ويفكِّر ويتأمّل فيما كُلِّف به. فجاءه الوحي ثانية، وأمره بالقيام وترك الفراش والبدء بالدعوة
والإنذار، إذ جاء هذا الخطاب في قوله تعالى: )يَا أَيُّهَا الْمُدّثِّرُ *
قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ((4).
بداية الدعوة


فانطلق(صلى الله عليه وآله) مستجيباً لأمر الله تعالى مبشِّراً
بدعوته، وكان أوّل من دعاه إلى سبيل الله وفاتحه زوجته السيّدة خديجة بنت
خويلد1، وابن عمِّه الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) الذي كان صبيّاً
في العاشرة من عمره، فآمنا به وصدّقاه، ثمّ آمن به مملوكه زيد بن حارثة،
فكانت النواة الأُولى لبدء الدعوة الإلهية الكبرى. فقد كان(صلى الله عليه وآله) يختار أصحابه فرداً فرداً، ولم
يوجِّه دعوته إلى الجميع في تلك المرحلة، إلى أن جاء الأمر الإلهي:
)وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ((5)، فبدأت دعوته العلنية. الأعمال المستحبّة في ليلة المبعث


الأوّل: الغُسل.
الثاني: زيارة أمير المؤمنين(عليه السلام)، وهي أفضل أعمال هذه الليلة.
الثالث: قراءة هذا الدعاء: «اللّهمّ اِنّي اَساَلُكَ بِالتّجَلِّي
الاَْعْظَمِ في هذِهِ اللّيْلَةِ مِنَ الشّهْرِ الْمُعَظّمِ وَالْمُرْسَلِ
الْمُكَرّمِ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمّد وَآلِهِ... ». للمزيد راجع كتاب
مفاتيح الجنان. الأعمال المستحبّة في يوم المبعث


الأوّل: الغُسل.
الثاني: الصيام، وهذا اليوم أحد الأيّام الأربعة التي خصّت بالصيام بين أيّام السنة، ويعدل صومه صيام سبعين سنة.
الثالث: الإكثار من الصلاة على محمّد وآل محمّد.
الرابع: زيارة النبي وزيارة أمير المؤمنين(عليهما السلام).
للمزيد راجع كتاب مفاتيح الجنان.
ـــــــــــــــــــــــــــ
1ـ الحج: 75.
2ـ الأنعام: 124.
3ـ العلق: 1ـ5.
4ـ المدّثر: 1ـ4.
5ـ الشعراء: 214.

عبادة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في غار حراء


كانت عند العرب بقايا من الحنيفية ، التي ورثوها من دين النبي إبراهيم
( عليه السلام ) ، فكانوا - مع ما هم عليه من الشرك - يتمسكون بأمور صحيحة
، توارثها الأبناء عن الآباء .
وكان بعضهم أكثر تمسكاً بها من بعض ، بل كانت قِلَّة منهم تعاف وترفض
ما كان عليه قومها من الشرك ، وعبادة الأوثان ، وأكل الميتة ، ووأد البنات
، ونحو ذلك من العادات التي لم يأذن بها الله ، ولم يأت بها شرع حنيف .
وكان من تلك الطائفة ورقة بن نوفل ، وزيد بن نفيل ، ورسولنا ( صلى الله عليه وآله ) .
والذي أمتاز عن غيره بإعتزاله ( صلى الله عليه وآله ) الناس للتعبُّد ،
والتفكُّر في غار حِرَاء ، فما هو خبره ( صلى الله عليه وآله ) في هذا
الشأن ؟ ، هذا ما سنقف عليه في المقال التالي :
كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يتأمَّل منذ صغره ، ما كان عليه قومه
من العبادات الباطلة ، والأوهام الزائفة ، التي لم تجد سبيلاً إلى نفسه ،
ولم تلقَ قبولاً في عقله .
وذلك بسبب ما أحاطه الله من رعاية ، وعناية ، لم تكن لغيره ( صلى الله
عليه وآله ) من البشر ، فبقيت فطرته على صفائها ، تنفر من كل شيء غير ما
فطرت عليه .
التعبد في الغار :


هذا الحال الذي كان عليه ( صلى الله عليه وآله ) دفع به إلى إعتزال
قومه ، وما يعبدون من دون الله ، وحبَّب الله إليه عبادته بعيداً عن أعين
قومه ، وما كانوا عليه من عبادات باطلة ، وأوهام زائفة .
فكان ( صلى الله عليه وآله ) يأخذ طعامه ، وشرابه ، ويذهب إلى غار
حِرَاء ، كما ثبت في الحديث المُتَّفَق عليه ، أنه ( صلى الله عليه وآله )
قال : ( جاورت بِحِرَاء شهراً ) .
وحِراء هو غار صغير ، في جبل النور ، على بعد ميلين من مكة ، فكان ( صلى الله عليه وآله ) يقيم فيه الأيام والليالي ذوات العدد .
فيقضي ( صلى الله عليه وآله ) وقته في عبادة ربه ، والتفكَّر فيما حوله
، من مشاهد الكون ، وهو غير مطمئن لما عليه قومه من عقائد الشرك الباطلة ،
والتصورات الواهية ، ولكن ليس بين يديه ( صلى الله عليه وآله ) طريق واضح
، ولا منهج مُحدَّد ، يطمئِنُّ إليه ويرضاه .
وكان اختياره لهذه العزلة ، والانقطاع عن الناس بعض الوقت ، من الأسباب
التي هيَّأها الله تعالى له ، لِيعدَّه لما ينتظره من الأمر العظيم ،
والمهمّة الكبيرة التي سيقوم بها ، وهي إبلاغ رسالة الله تعالى للناس
أجمعين .
واقتضت حكمة الله تعالى أن يكون أول ما نَزَّل عليه ( صلى الله عليه وآله ) الوحيَ في هذا الغار .
فهذا ما كان من أمر تعبده ( صلى الله عليه وآله ) ، وإعتزاله قومه ، وما كانوا عليه من العبادات والعادات .
وقد أحاطه الله سبحانه بعنايته ورعايته ، وهيَّأ له الأسباب التي تعدّه لحمل الرسالة للعالمين .
وهو ( صلى الله عليه وآله ) في حالِهِ التي ذكرنا ينطبق عليه ، قوله تعالى في حق موسى ( عليه السلام ) : ( وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ) طه : 93 .
إنّه الإعداد لأمر عظيم ، تنوء الجبال بحمله ، إنها الأمانة التي كان
يُعدُّ ( صلى الله عليه وآله ) لحملها إلى الناس أجمعين ، ليكون عليهم
شهيداً يوم القيامة ، تحقيقاً لقوله تعالى : ( وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاءِ ) النحل : 89 .
فجزاه الله عن أمته ، وعن العالمين خير الجزاء ، وجمعنا معه ( صلى الله عليه وآله ) تحت ظِلِّه ، يوم لا ظِلَّ إلا ظِلّه .
دعوة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى الله تعالى


علم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أنه ليس بوسعه أن يُجاهِر بدعوته في
أول الأمر ، لأنَّه سيُجابَه من قِبَل المشركين بكل وسائل الرفض والمقاومة
.
فلجأ ( صلى الله عليه وآله ) إلى أسلوب السرِّية والكتمان ، وظَلَّ
يدعو في مَكَّة سِرّاً كل من يراه مؤهلاً للانضمام إلى الدين الجديد ، حتى
تكامل عدد أصحابه أربعين شخصاً .
فدامت هذه المرحلة ثلاث سنوات ، ثم من بعدها أعلن ( صلى الله عليه وآله
) دعوته في مكة مدة عشر سنوات ، وهكذا بدأت مرحلة الصراع بين النبي محمد (
صلى الله عليه وآله ) وأصحابه وبين قِوى الكفر ، والشرك ، والضلال ،
فاحتلَّت المواجهة بين الطرفين مساحة واسعة ، استخدمت قُرَيش فيها كل
وسائل الضغط والقمع والإرهاب .
وكانت البداية في الصراع مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) هي الحرب
النفسيَّة ، التي تمثَّلت بالسخرية والاستهزاء ، لكنه ( صلى الله عليه
وآله ) واصل دعوته مع الثُلَّة الخَيِّرة من أصحابه ، ممَّا اضطرَّ
الأعداء إلى تغيير أسلوبهم ضد الدعوة الجديدة .
فأخذوا بإيذاء الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه ، وبشكل مباشر ، وبأساليب مُنحطَّة ، تتناسب مع مُستَوَاهم الأخلاقي .
أما النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) فقد اتَّخذ أسلوباً آخر
لمواجهتهم ، وهو أن يضع عَمَّه أبا طالب في مواجهة الطغاة ، لأنه كان من
المناصرين له ولدعوته ، ولأن قريش كانت تَهابه وتَخافه .
وتصاعدت المِحنة ، وأخذَتْ قريش تستخدم كل أنواع الإرهاب والتعذيب ،
لكن النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه كانوا أشِدَّاء ، لا
تُزعْزِعُهم تلك الوسائل .
وبعد أن فشلت كل وسائل الإرهاب والتعذيب ، وكذلك فشلت جميع المحاولات
للفصل بين النبي ( صلى الله عليه وآله ) والمحامي عنه عمُّه أبو طالب ،
استخدموا أسلوباً جديداً معهم ، ألا وهو أسلوب المحاصرة الاقتصادية .
فتمَّت محاصرة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته من بني هاشم ،
وبني عبد المطَّلب في شعب أبي طالب ( شعب بني هاشم ) ، وكان ذلك في السنة
السابعة من البعثة .
ثم انتهت المحاصرة الاقتصادية ، وأساليب التجويع والإرهاب ، وخرج منها الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ظافراً منتصراً .
وشاء الله بعد ذلك أن يتوفَّى خديجة ( رضوان الله عليها ) وأبا طالب في
السنة العاشرة للبعثة النبوية ، فشعرَ الرسول ( صلى الله عليه وآله )
بالحزن والألم ، حتى سَمَّى ذلك العام بـ( عام الحزن ) ، وعلى أثر ذلك
اشتدَّ أذى قريش له ، وحاولوا مِراراً النيل منه ، والتآمر على حياته .تأسيس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الدولة المباركة


توفَّرَتْ للرسول ( صلى الله عليه وآله ) في المدينة المنوَّرة عناصر بناء الدولة ، وهي : الأرض ، والأمة ، والسلطة السياسية .
فشرع ببناء الدولة منذ وصوله إلى هناك ، وأول ما توجَّه إليه هو تقوية
الجبهة الداخلية ، وبناء الكيان السياسي ، والاجتماعي ، والأخلاقي .
ثم بدأ في تكوين الجيش والقوات المسلَّحة بعد دعالمه إلى المدينة بستة أشهر ، وذلك بعد أن أذِنَ الله له بالقتال .
ويذكر المؤرخون بأن مجموع غزوات النبي ( صلى الله عليه وآله ) وسراياه
ثمانون غزوة وسرية ، خاضها ضِدَّ قِوى الكُفر ، والشرك ، والنفاق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوجا مصرية
 
 
avatar


انثى
عدد المساهمات : 1939
الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته 7aV76083
الدولة : مصر
النواية الحسنه
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
مزاجى : الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته 665449037
المهنة : الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته Profes10

الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته   الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته I_icon10الخميس 21 أبريل - 16:10

زواج رسول الله(صلى الله عليه وآله) من السيّدة خديجة


مقدّمة


لا بدّ للنبيّ(صلى الله عليه وآله) من الاقتران بامرأة تتناسب مع
عظمة شخصيّته، وتتجاوب مع أهدافه السامية، ولم يكن في دنيا النبيّ
محمّد(صلى الله عليه وآله) امرأة تصلح لذلك غير السيّدة خديجة(رضي الله
عنها)؛ لما ينتظرها من جهاد، وبذل، وصبر. وشاءت حكمة الله تعالى أن يتّجه قلب خديجة نحو النبيّ(صلى الله
عليه وآله)، وأن تتعلّق بشخصيّته وتطلب منه أن يقترن بها، فيقبل
النبيّ(صلى الله عليه وآله) بذلك، ويتمّ الزواج منها في العاشر من ربيع
الأوّل قبل بعثته(صلى الله عليه وآله) بخمسة عشر عاماً . وكان حينذاك عمر النبيّ(صلى الله عليه وآله) لم يتجاوز الخامسة والعشرين، وعمرها(رضي الله عنها) لم يتجاوز الأربعين سنة.
صفات الزوجين


كانت(رضي الله عنها) من خيرة نساء قريش، وأكثر نسائهم مالاً،
وأجملهم حسناً، وكانت تُدعى في العصر الجاهلي بـ (الطاهرة) و (سيّدة
قريش). وقد خطبها أكابر قريش وبذلوا الأموال لذلك، ومنهم: عقبة بن أبي
معيط، والصلت بن أبي يهاب، وأبو جهل، وأبو سفيان، فرفضتهم كاملاً وأبدت
رغبتها بالاقتران بالنبيّ(صلى الله عليه وآله)؛ لما عرفت عنه من النبل،
وسموّ نسب، وشرف وعفّة، وأخلاق لا تُضاهى، وصفات كريمة فائقة. بداية العلاقة


كانت(رضي الله عنها) ذات تجارة وأموال، وقد سمعت وعلمت عن خُلق
النبيّ(صلى الله عليه وآله) السامي وأمانته وشرفه البالغ، حيث كان يُسمّى
في الجاهلية بـ(الصادق الأمين)، فتمنّت أن يكون النبيّ(صلى الله عليه
وآله) أحد مَن يتّجر لها بأموالها الطائلة؛ لأمانته المشهودة وخُلقه
الرفيع. فبادرت بإرسال مَن يرغّبه بالعمل في تجارتها والطلب إليها
بالعمل، فرفض النبيّ(صلى الله عليه وآله) الطلب منها، فأرسلت هي طالبة منه
العمل في تجارتها، فوافق(صلى الله عليه وآله). فكان النبيّ(صلى الله عليه وآله) مضارباً بأموالها وتجارتها، أو
مشاركاً لها في ذلك، حيث إنّه(صلى الله عليه وآله) ما استؤجر بشيء، ولا
كان أجيراً لأحد. فكرة الزواج


عند عودة النبيّ(صلى الله عليه وآله) من الشام في تجارته الأُولى
لخديجة ومعه ميسرة ـ غلام خديجة ـ وقد ربحوا أضعافاً مضاعفة عمّا كان من
قبل من أرباح، سرّت خديجة بذلك أيّما سرور، وزاد عطفها فيها شوقاً له(صلى
الله عليه وآله) ما سمعت من ميسرة غلامها من أخلاقه وصفاته وفراسته ونبله،
فازدادت معزّة النبيّ ومحبّته في نفسها، وأخذت تحدّث نفسها بالزواج منه
قبل بعثته. خطبة السيّدة خديجة(رضي الله عنها)


قال الإمام جعفر الصادق(عليه السلام): «لمّا أراد رسول الله(صلى
الله عليه وآله) أن يتزوّج خديجة بنت خويلد، أقبل أبو طالب في أهل بيته
ومعه نفر من قريش، حتّى دخل على ورقة بن نوفل عمّ خديجة، فابتدأ أبو طالب
بالكلام فقال: الحمد لربّ هذا البيت، الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرّية
إسماعيل، وأنزلنا حرماً آمناً، وجعلنا الحكّام على الناس، وبارك لنا في
بلدنا الذي نحن فيه. ثمّ إنّ ابن أخي هذا ـ يعني رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ
ممّن لا يُوزن برجلٍ من قريش إلّا رجح به، ولا يُقاس به رجل إلّا عظم عنه،
ولا عدل له في الخلق، وإن كان مقلاًّ في المال فإنّ المال رِفدٌ جارٍ،
وظلٌّ زائل، وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة، وقد جئناك لنخطبها إليك
برضاها وأمرها، والمهر عليَّ في مالي الذي سألتموه عاجله وآجله، وله ـ
وربّ هذا البيت ـ حظّ عظيم، ودِين شائع، ورأي كامل. ثمّ سكت أبو طالب، وتكلّم عمّها وتلجلج، وقصر عن جواب أبي طالب،
وأدركه القطع والبهر، وكان رجلاً من القسّيسين، فقالت خديجة مبتدئة: يا
عمّاه، إنّك وإن كنت أولى بنفسي منّي في الشهود، فلستَ أولى بي من نفسي،
قد زوّجتك يا محمّد نفسي، والمهر عليّ في مالي، فأمر عمّك فلينحر ناقة
فليولم بها، وادخل على أهلك. قال أبو طالب: اشهدوا عليها بقبولها محمّداً وضمانها المهر في مالها.
فقال بعض قريش: يا عجباه! المهر على النساء للرجال؟ فغضب أبو طالب
غضباً شديداً، وقام على قدميه، وكان ممّن يهابه الرجال ويُكره غضبه، فقال:
إذا كانوا مثل ابن أخي هذا، طُلبت الرجالُ بأغلى الأثمان وأعظم المهر،
وإذا كانوا أمثالكم لم يُزوّجوا إلّا بالمهر الغالي. ونحر أبو طالب ناقة،
ودخل رسول الله(صلى الله عليه وآله) بأهله»(1). الزوجة الباكرة


قيل: إنّه(صلى الله عليه وآله) لم يتزوّج بكراً غير عائشة، وأمّا
خديجة، فيقولون: إنّها قد تزوّجت قبله(صلى الله عليه وآله) برجلين، ولها
منهما بعض الأولاد، وهما عتيق بن عائذ بن عبد الله المخزومي، وأبو هالة
التميمي. أمّا نحن فنقول: إنّنا نشكّ في دعواهم تلك، ونحتمل جدّاً أن يكون
كثير ممّا يُقال في هذا الموضوع قد صنعته يد السياسة. فالسيّدة خديجة(رضي الله عنها) لم تتزوّج بأحدٍ قبل النبيّ(صلى الله عليه وآله)؟! وذلك:
أوّلاً: قال ابن شهرآشوب: «وروى أحمد البلاذري، وأبو القاسم الكوفي
في كتابيهما، والمرتضى في الشافي، وأبو جعفر في التلخيص: أنّ النبيّ(صلى
الله عليه وآله) تزوّج بها، وكانت عذراء». ثانياً: قال أبو القاسم الكوفي: «إنّ الإجماع من الخاصّ والعام،
من أهل الآثار ونقلة الأخبار، على أنّه لم يبق من أشراف قريش ومن ساداتهم
وذوي النجدة منهم، إلّا من خطب خديجة ورام تزويجها، فامتنعت على جميعهم من
ذلك، فلمّا تزوّجها رسول الله(صلى الله عليه وآله) غضب عليها نساء قريش
وهجرنها، وقلن لها: خطبك أشراف قريش وأمراؤهم فلم تتزوّجي أحداً منهم،
وتزوّجت محمّداً يتيم أبي طالب فقيراً لا مال له؟! فكيف يجوز في نظر أهل الفهم أن تكون خديجة، يتزوّجها أعرابي من
تميم، وتمتنع من سادات قريش وأشرافها على ما وصفناه؟! ألا يعلم ذوو
التمييز والنظر أنّه من أبين المحال، وأفظع المقال»؟! ثالثاً: كيف لم يعيّرها زعماء قريش ـ الذين خطبوها فردّتهم ـ بزواجها من أعرابي بوّال على عقبيه؟!
رابعاً: لقد روي أنّه كانت لخديجة أُخت اسمها هالة، تزوّجها رجل
مخزومي، فولدت له بنتاً اسمها هالة، ثمّ خلف عليها ـ أي على هالة الأُولى
ـ رجل تميمي يُقال له: أبو هند، فأولدها ولداً اسمه هند. وكان لهذا التميمي امرأة أُخرى قد ولدت له زينب ورقية، فماتت،
ومات التميمي، فلحق ولده هند بقومه، وبقيت هالة أُخت خديجة والطفلتان
اللتان من التميمي وزوجته الأُخرى، فضمّتهم خديجة إليها، وبعد أن تزوّجت
بالنبيّ(صلى الله عليه وآله) ماتت هالة، فبقيت الطفلتان في حجر خديجة
والنبيّ(صلى الله عليه وآله). وكان العرب يزعمون: أنّ الربيبة بنت، ولأجل ذلك نُسبتا إليه(صلى الله عليه وآله)، مع أنّهما ابنتا أبي هند زوج أُختها(2).
تاريخ الزواج


10 ربيع الأوّل 15 عاماً قبل البعثة.
ــــــــــــــــــ
1. الكافي 5/374.
2. اُنظر: الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم 2/121.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوجا مصرية
 
 
avatar


انثى
عدد المساهمات : 1939
الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته 7aV76083
الدولة : مصر
النواية الحسنه
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
مزاجى : الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته 665449037
المهنة : الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته Profes10

الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته   الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته I_icon10الخميس 21 أبريل - 16:11

دعوة النبي(صلى الله عليه وآله) للحجّ

دعا رسول الله(صلى الله عليه وآله) الناس إلى الحجّ، وأعلمهم أنّه
عازم على أداء الفريضة في عامه هذا، فاجتمع إليه الناس من كلّ حدب وصوب من
أنحاء الجزيرة كلّها، حتّى تكاملوا مائة ألف أو يزيدون، فتوجّه بهم(صلى
الله عليه وآله) إلى بيت الله الحرام. التحاق الإمام علي(عليه السلام) بالركب

على مقربة من مكّة المكرّمة التحق الإمام علي(عليه السلام) بركب
رسول الله(صلى الله عليه وآله) لإداء مناسك الحجّ معه؛ لأنّ الرسول(صلى
الله عليه وآله) كان قد أرسله إلى اليمن في مهمّة خاصّة. دعالم الركب إلى مكّة

دخل رسول الله(صلى الله عليه وآله) ومن معه من المسلمين مكّة
المكرّمة في الثالث من ذي الحجّة 10ﻫ، فاتحاً منتصراً، من غير قتال ولا
سفك دماء، متواضعاً مستغفراً، مسبّحاً بحمد ربّه، وأدّى مناسكه هو
والمؤمنون، ثمّ توجّهوا إلى عرفة. لماذا سُمّيت بحجّة الوداع؟

سُمّيت هذه الحجّة بحجّة الوداع؛ لأنّها كانت آخر حجّة لرسول
الله(صلى الله عليه وآله)، فبعدها بثلاثة أشهر تقريباً انتقلت روحه(صلى
الله عليه وآله) إلى الرفيق الأعلى في المدينة المنوّرة. خطبته(صلى الله عليه وآله) في حجّة الوداع

وقف رسول الله(صلى الله عليه وآله) على راحلته، وخطب خطبته
الشهيرة، فقال(صلى الله عليه وآله) بعدما حمد الله وأثنى عليه: «أُوصيكم
عباد الله بتقوى الله، وأحثّكم على العمل بطاعته، وأستفتح الله بالذي هو
خير. أمّا بعد: أيّها الناس، اسمعوا منّي أُبيّن لكم، فإِنِّي لا أَدْرِي لَعَلِّيْ لا أَلقَاكُم بَعدَ عَامِي هَذا، في موقفي هذا.
أَيُّهَا النّاس، إِنّ دِمَاءَكُم وَأَموَالَكُم عليكم حرام إلى أن
تلقوا ربّكم، كَحُرمَةِ يَومِكُم هَذا في شَهرِكُم هذا في بَلَدِكُم
هَذا». وقال(صلى الله عليه وآله): «أَيُّهَا النّاس، إنّ لنسائكم عليكم
حقّاً، ولكم عليهنّ حقّاً، فعليهنّ ألّا يوطئن فرشكم غيركم، ولا يدخلن
بيوتكم أحداً تكرهونه إلّا بإذنكم، ولا يأتين بفاحشة، فإن فعلن فقد أُذن
لكم أن تهجروهنّ في المضاجع وتضربوهنّ، فإن انتهين وأطعنكم فعليكم كسوتهنّ
ورزقهنّ بالمعروف، فإنّما النساء عندكم عوان لا يملكن لأنفسهنّ شيئاً،
أخذتموهنّ بأمانة الله، واستحللتم فروجهنّ بكلمة الله، فاتّقوا الله في
النساء واستوصوا بهنّ خيراً». وقال(صلى الله عليه وآله): «أَيُّهَا النّاس، إنّما المؤمنون إخوة، ولا يحلّ لامريءٍ مال أخيه إلّا على طيب نفس...».
وقال(صلى الله عليه وآله): «أَيُّهَا النّاس، إنّ ربّكم واحد، وإنّ
أباكم واحد، كلّكم لآدم وآدم من تراب، إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس
لعربي على عجمي فضل إلّا بالتقوى»(1). ثمّ ختم خطابه(صلى الله عليه وآله) بقوله: «لاَ تَرجعُوا بَعدي
كُفّاراً مُضَلِّلينَ، يَملِكُ بَعضَكُم رِقابَ بَعضٍ، إِنِّي خَلّفتُ
فِيكم مَا أَنْ تَمَسّكْتُمْ بِه لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابَ اللهِ
وَعِترَتِي أَهْلَ بَيتِي». ثمّ التفت(صلى الله عليه وآله) إليهم، فطالبهم بالالتزام بما
أعلنه وأذاعه فيهم قائلاً: «إِنّكُم مَسْؤُولُون، فَلْيُبَلِّغ الشّاهِدُ
مِنكُم الغَائِبَ»(2). ـــــــــــــــــــــــ
1. اُنظر: شرح نهج البلاغة 1/126.
2. اُنظر: تاريخ اليعقوبي 2/112.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عن الرسول (صلى الله عليه وسلم)
» من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم
» بلال بعد فاه الرسول صلي الله عليه وسلم
» هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
» وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم لكم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سنا مصر :: المنتديات الثقافية :: ▒█❤قسم شخصيات صنعت تاريخ❤▒█-
انتقل الى:  
الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـسنا مصر
 Powered by ®https://snamasr.ahlamontada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010