تعتبر
الفيلة البرية من الأخطار المروعة للفلاح كما أنها تقتنص دون رحمة خاصة في
إفريقيا والسبب يعود إلى أنيابها الثمينة ، ويستخدم العاج وهو مادة
الأنياب في صناعة كرات البيلياردو والعديد من احتياجات الزينة ، وإذا لم
يكفل للفيلة البرية الحماية الكافية في اماكن معيشتها الطبيعية فإنها ستكون
معرضة للانقراض في قت قريب . ولقد استؤنست الفيلة في آسيا من القديم
واستخدمت كثيرا في الحروب والمعارك أما الآن فتستخدم في الركوب وخاصة في
المناسبات والاحتفالات خاصة في الهند ، كما أنها تستخدم في أغراض أخرى من
العمل المتنوع وهي مفيدة جدا في غابات الساج حيث تقوم بمناولة الكتل الضخمة
من الخشب ، ومع كل هذا التعاون بين الفيلة والإنسان إلا أن هذا الأخير
يعتبر العدو الحقيقي للفيلة ،لأنه هو السبب الأول في تناقص أعدادها .
لفيل الإفريقي والفيل الآسيوي
يعتبر
كل من الفيل الآسيوي Elephas maximus والفيل الافريقي Loxodonta africana
الممثلين الوحيدين الموجودين على قيد الحياة من فصيلة الخرطوميات
Proboscidea (الحيوانات ذات الخرطوم ) وكان هناك قديما عدد آخر من الانواع
منها الماموث الصوفيWoolly mammoth الذي عاش خلال العصور الثلجية
والماستودون Mastodon الذي كان له زوج من الأنياب بكل من الفكين العلوي
والسفلي . ولعل أكثر الانواع الحية قرابة للفيلة هي الوبر أو الارانب
الصخرية التي تعيش في شمال إفريقيا وهي حيوانات صغيرة الحجم لا تشبه الفيل
في الهيئة كما قد يتبادر إلى الذهن .
يختلف نوعا الفيل الموجدان على قيد الحياة في الآتي :
الحجم : الفيل الإفريقي أكبر
الأذنان : أكبر كثيرا من النوع الافريقي
الأقدام
:يوجد للفيل الافريقي أربعة او خمسة حوافر في الاقدام الامامية وثلاثة فقط
بالأقدام الخلفية أما الفيل الآسيوي فأعدادها أربعة وخمسة على التوالي .
الخرطوم : يوجد للفيل الافريقي زائدتان أصبعيتا الشكل عند قمة الخرطوم بينما يوجد عند الفيل الآسيوي واحدة فقط .