بوتين يحذر من الالتفاف على مجلس الأمن الدولي في ما يتعلق بالأزمة السورية

قال المتحدث باسم
الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين حذر من الالتفاف
على مجلس الأمن الدولي في ما يتعلق بالوضع في سوريا.







وذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" أن بوتين ناقش خلال اجتماع مع أعضاء
مجلس الأمن القومي الروسي الملف السوري بعد استخدام روسيا والصين حق النقض
(الفيتو) ضد مشروع قرار حول سوريا في مجلس الأمن الدولي أمس الخميس.







وقال بيسكوف إن "أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي أكدوا على أن المحاولات
للربط بين تصعيد التوتر في سوريا وبين الموقف الروسي غير مناسبة وغير
مقبولة تماما".







وأضاف أن "الرئيس الروسي يرى أن أية محاولات للعمل التفافا على مجلس الأمن
الدولي ستكون غير فعالة وستؤدي إلى تقويض سمعة هذه الهيئة الدولية".







وقد شارك في الاجتماع رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، ورئيسا مجلسي
البرلمان الروسي(الدوما والاتحاد) سيرغي ناريشكين وفالنتينا ماتفيينكو
،ورئيس إدارة رئيس الدولة سيرغي ايفانوف، ووزيرا الدفاع والداخلية اناتولي
سيرديوكوف وفلاديمير كولوكولتسيف، بالإضافة إلى نيقولاي باتروشيف سكرتير
مجلس الأمن القومي الروسي، والكسسسندر بورتنييكوف مدير جهاز الأمن الفدرالي،
ونيقولاي فرادكوف رئيس هيئة الاستخبارات الخارجية.







وكانت وزارة الخارجية اعتبرت محاولات الغرب إلقاء مسؤولية تصعيد العنف في
سوريا على روسيا بسبب رفضها تمرير قرار بريطاني- فرنسي في مجلس الأمن
الدولي أمس، "غير مقبولة"، ورأت في نيّة الولايات المتحدة التحرك من خارج
مجلس الأمن أمراً مثيراً للقلق.







ونقلت وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية عن المتحدث باسم الوزارة الكسسسندر
لوكاشيفتش، قوله إن "محاولات بعض الدول الغربية جعل روسيا المسؤولة عن
تصعيد العنف في سوريا غير مقبولة على الإطلاق لرفضها تأييد قرار يهدد بفرض
عقوبات ضد السلطات السورية".







وأضاف لوكاشيفتش أنه "بدلا من الانشغال بالتلفيق الفظ بشأن سياسة روسيا،
التي لم تتراجع ولو لدقيقة واحدة على مدار الأزمة كلها من البحث عن تسوية
سياسية، ينبغي على الشركاء الغربيين فعل شيء ما لإقناع المعارضة التي تقاتل
بالسير على طريق التسوية السياسية".







واعتبر أن الخطط التي أعلنت عنها الولايات المتحدة بالتحرك للضغط على سوريا من خارج مجلس الأمن "ترسل إشارة مقلقة".