كشفت مصادر سيادية لـ«الوطن» أن قيادات بحركة حماس، منهم رئيس الحكومة
المقالة إسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسى خالد مشعل، طلبت وساطة المشير
حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، والفريق سامى عنان، رئيس الأركان السابق،
لعقد جلسة مصالحة مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، على أن
يكون اللقاء مغلقا، وذلك بناء على نصيحة المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد
الإخوان، بعد فشل وساطة الرئيس محمد مرسى، وهو ما انفردت به «الوطن» وأكدته
صحف عالمية.
وأوضحت المصادر أن الشاطر نصح قيادات الحركة باللجوء إلى قيادات
بجهاز المخابرات لإقناع طنطاوى وعنان بالوساطة، إلا أن المخابرات ردت
بأنهما يرفضان، وأن الأمر بيد القضاء، الذى يحقق فى تورط الحركة فى مقتل
الجنود المصريين على حدود رفح فى رمضان الماضى، وغيرها من القضايا.
كما كشف مصدر عسكرى أن هناك ضغوطاً على الفريق السيسى لوقف عمليات
هدم الأنفاق لكنه يرفض، وأوضح أن الضغوط تمارسها شخصيات مقربة من حماس،
وقال المصدر إن هناك أنفاقا تزرع بها متفجرات لمنع الجيش من مواصلة مهامه.
وعلمت «الوطن» أن القوات المسلحة والأجهزة السيادية والأمنية فى
سيناء رفعت درجة التأهب، تحسبا لأى عمليات من شأنها الإضرار بالأمن المصرى،
فيما كشف مصدر عسكرى بارز عن ضغوط على القوات المسلحة لإلغاء حظر تملك
الأراضى فى سيناء، وقال «لدينا معلومات أن هناك من يستغل المصريين لشراء
الأراضى والبيوت فى سيناء».
وجدد المصدر تأكيده أن القوات المسلحة لن تسمح بالتوطين فى سيناء،
سواء للفلسطينيين أو غيرهم، وأضاف «لن نسمح بتهجير الفلسطينيين لسيناء، لأن
معنى ذلك ألا تصبح هناك قضية، وإسرائيل ستكون المستفيد الوحيد». مؤكداً أن
أرض مصر للمصريين فقط، والفلسطينيون لهم أرضهم.
فى سياق متصل بدأت القوات المسلحة تنفيذ خطة «القبضة الحديدية» لضرب
معاقل البؤر الإجرامية والعناصر الجهادية بسيناء، بعد معلومات مؤكدة عن
تدفق أعداد جديدة من عناصر حماس وكتائب جهادية بقطاع غزة وعناصر من
القاعدة، عبر الأنفاق لدعم العناصر الموجودة بالفعل بسيناء وتخفيف الحصار
عليهم.