يا بُنى تاريخى ناصع البياض
منذ أن وحد مينا قطرايا
دائماً حرة وأبية ولم أكن
يوماً أسيرة وسط السبايا
ما رمانى رامٍ إلا
بادلتهُ نفس الرماية
وإن تعثرت يوماً فى خُطاى
وأصابتنى بعض المنايا
لابُد حتماً أن أحقق مُناى
وأكمل السير فى طريقى
وأبداً لا أنظر ورايا
وأنت إن طال بُعادك عنى
لن تجد لك حضناً دافئاً سواى
فمن شرب من مائى
وتنفس نسيم هواى
وأكل من غرس طين
مروى من ماء القناية
وفوضنى فى حياته بالولاية
بفضل الله من البداية للنهاية
لن يجد عند غيرى الحماية
أنا بلد الأمن والآمان والسلام
كما جاء فى قرآن رب البرايا
وقول المصطفى نبى الهداية
تحملت فيك آلام الحمل
ويوم مجيئك يا هناى
أأكلك أنت الشهد
وأنا أتعشى بقرصاية
أغطيك أنت بالبطانية
وأتغطى أنا بالملاية
ولوأنت سخنت قليلاً
النوم يفارق عينياى
من صغرك عايلة همك
وأشيل عنك كل البلايا
لا أبخل عليك بالعطايا
لإسعادك لك منى
كل ما تملك يداى
بعد كل هذا يأتى منكم
من يتهمنى بعدم العناية
بالنظافة كيف هذا
والنيل يجرى فى حشاى
ماكنش العشم ياضناى
لعلمك النظافة هذه
شىء نابع من جواى
بأغسل ما ظهر من
الجسم وكذا الحوايا
مروراً بالمسطح والثنايا
أمك وردة فى بستان
وحسناء وسط الصبايا
وعيونى عيون المهايا
طبيعية بدون ذواق
ولا أقف كثيراً أمام المراية
فى يوم عيدى لا أنتظر
منكم تقديم الهدايا
سعادتى أن أراكم متكاتفى
الأيادى وتظهروا حسن النوايا
وتتعاهدون على الإصلاح
والبعد عن طريق الغواية
لماذا كثُر الخراب
قبل ذلك كان عند قلة
تمارسه على سبيل الهواية
الطامة الكبرى حلت
بأرضى وعلت فى سماى
كيف لوطن كانت خزائنه
طُعمة لمن حوله وسقاية
يصل حاله بأنه لا يستطيع
أن يصل إلى حد الكفاية
أصدقونى القول فأنتم منى
وقولوا لى ما هى القصة
وكذلكً ما هى الرواية
وأنا لست فى منأى عن الأحداث
لا أسكن فى برج عاجى
ولا أسكن فى سراية
فلا تخبأوا عنى ما
يحاك لنا فى الخبايا
ربما ينزاح هذا الكابوس
بسبب إخلاصى فى دُعاى
وأدعو الله لكم بالعيش الكريم
ولا أرضى لكم عيش الدنايا
كل ما أملك هو لكم فعند رحيلى
عن الدنيا لن أخذ شيئاً معايا
رجائى منكم الدعاء لى بالرحمة
وأن يحسن الله مثواىِ
فالله ربٌ غفور رحيم
يعفو عن كثير من الخطايا