موقعة الحذاء تطيح بهيبة التعليم الحكومى..مستشار يضرب مُدرسة ويسبها.

كادت واقعة التعدى بالحذاء و الإهانة والسب
لمدرسة اللغة العربية و التربية الإسلامية فى بنى سويف من قبل مستشار
بهيئة قضايا الدولة ،أن تمر مرور الكرام ،بل و ربما كان من الممكن أن تنتهى
باعتذارها شخصيا لسيادة المستشار على تقدمها ضده ببلاغ بضربها بحذائه
،لولا وجود لجنة تقصي حقائق من ديوان عام وزارة التربية والتعليم ونقيب
المعلمين بالمحافظة ،لتتكشف واحدة من أبشع جرائم تدمير التعليم الحكومى
وإهانة معلميه وتحطيمهم !

موقع "صدى البلد "انفرد بالحديث مع
المعلمة نعمة عبدالسلام محمد مبروك مدرسة اللغة عربية والتربية الاسلامية
بمدارس خاتم المرسلين الاسلامية الخاصة بمدينة بني سويف بعد تقدمها ببلاغ
الي النيابة العامة بالواقعة والتى قام فيها مستشار بهيئة قضايا الدولة
وولي امر أحد الطلاب بالاعتداء عليها بالحذاء فضلا عن سبها وقذفها بألفاظ
نابية خلال مشادة كلامية بينهما في فناء المدرسة عقب انتهاء اليوم الدراسي .


قالت المعلمة كنت اقوم بجمع التلاميذ لكي يستقلوا سيارة المدرسة
(الباص) التي تقلهم الي منازلهم وفوجئت بالمستشار احمد مبروك ولي أمر احد
التلاميذ حضر الي المدرسة واراد ان يخرج ابنه من الاشراف قائلاً ان ابني لن
يجلس مع التلاميذ (الزبالة دول ) علي حد قولها.

واضافت قلت له
انهم جميعا سواسية فقال كيف تشبهين ابني بهؤلاء - فاخذ يصرخ في وجهي ويتلفظ
بألفاظ خارجة فطلبت منه التوجه لمكتب المدير وكتابة مذكرة ضدي بدل من
الاهانة امام التلاميذ.

فحضر الي المدير بهاء محمد مهني وانتظر
دخووولي مكتبه وتعدي علي بالسب والشتم وضربني( بالجزمة) علي دماغي ، فقام
مدير المدرسة بإرسال مذكرة إلي وكيلة وزارة التعليم بالمحافظة بسيونية سرور
فأحالتها الي الشئون القانونية بالمديرية وتوجهت الي قسم الشرطة وحررت
محضرا بالواقعة التى تسببت فى حالة غليان شديدة فى شارع بنى سويف ،فلم يسبق
من قبل أن ضرب رجل امرأة بالحذاء .

أما على المستوى الحكومى فقد
أرسل اليوم الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية و التعليم خطاباً الى كل من
رئيس الوزراء و وزير العدل ورئيس هيئة قضايا الدولة والنائب العام،
للمطالبة بالتحقيق في واقعة تعدي أحد المستشارين بهيئة قضايا الدولة ( ولي
أمر تلميذ ) باللفظ والضرب على معلمة بمدرسة خاتم المرسلين الخاصة ببني
سويف بالحذاء ، ورد الحق لهذه المعلمة ، و قال الوزير "غنيم : سأنصف معلمة
بني سويف ولو كان الثمن منصبي".

جزاكم الله كل خير