سنا مصر
أهلاً بك زائرنا الكريم فى منتداك سنا مصر
لو كنت هاوى ... لو كنت غاوى .....لو كنت ناوى

تعالى .............شاركنا .......رسالتنا
عقل صافى ....قلب دافى....مجتمع راقى


سنا مصر
أهلاً بك زائرنا الكريم فى منتداك سنا مصر
لو كنت هاوى ... لو كنت غاوى .....لو كنت ناوى

تعالى .............شاركنا .......رسالتنا
عقل صافى ....قلب دافى....مجتمع راقى


سنا مصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سنا مصر

منتدى اجتماعي ثقافي تعليمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ادارة المنتدى : ترجو كل مَن لديه مواد علمية أوتعليمية أن يشارك بها وله جزيل الشكر
مرحبا يا مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  060111020601hjn4r686 ahmedomarmohamad مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  060111020601hjn4r686 نشكر لك إنضمامك الى أسرة منتدى سنا مصر ونتمنى لك المتعة والفائدة
أستغفر الله استغفاراً أرقى به بفضل الله و رحمته إلى درجات الأوابين


 

 مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نوجا مصرية
 
 
avatar


انثى
عدد المساهمات : 1939
مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  7aV76083
الدولة : مصر
النواية الحسنه
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
مزاجى : مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  665449037
المهنة : مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  Profes10

مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  Empty
مُساهمةموضوع: مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم    مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  I_icon10السبت 2 أبريل - 0:15

حسن، الجمل العطشان
بقلم: إيمان علي

مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  11_26

بينما ارتفعت الشمس خلف المسجد الكبير في وسط مدينة الحجر البيضاء، كان
أمير يضع آخر ما تبقى من الأكياس المحاكة والمصنوعة من صوف الغنم على سنام
جمله حسن. كانت السماء تشتعل من الحرارة بألوان حمراء، زهرية وبنفسجية
وبرتقالية. نظر الجمل حسن إلى السماء ليرى جمال ألوانها صباحاً، ونظر إلى
سنامه المحمل بالأكياس. كل كيس مليء بالبهارات والزيوت العطرية والحجار
الثمينة. كلها سيحملها مع صاحبه إلى القرية البعيدة خلف الصحراء الحارقة.
مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  11_26
بدأ صاحبه بربط قوارير الجلد المليئة بالماء البارد ثم صعد ليجلس. ركل
جمله ليبدأ السير، وبدأت الرحلة باتجاه الصحراء الملونة التراب تاركان
أشجار النخيل التي تملأ الواحة. تمنى حينها الجمل حسن لو أنه شرب المزيد
من الماء قبل ترك المكان؛ فقد كان يشعر بالعطش.
مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  11_26

كانت شمس هذا الصيف حارقة مسلطة عليهما، خلال هذا الوقت تناول أمير الماء
العذب المنعش ليشرب عدة مرات. عادة لا يحتاج الجمل للشرب بشكل متكرر، ولكن
حسن لم يكن كغيره من الجمال، كان دائم العطش. وفي كل مرة يشرب فيها أمير،
تمنى الجمل حسن لو أنه يتمكن من الحصول على بعض هذا الماء البارد. كانت
الشمس تسطع على كل جوانبه فيشعر بحر شديد، ولهذا فقد كان ينتظر اللحظة
التي يبتعد فيها نظر أمير فيتناول حسن الماء بلا أن ينتبه صاحبه.
مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  11_26

بعد أن سارا لساعات متعددة، أصبح حسن في حالة شديدة من العطش حتى لم يعد
يقوى على التحمل، فهو يحتاج إلى الشرب بشكل ملحّ. ولشدة تفكيره بكيفية
الحصول على الماء من غير أن ينتبه رفيقه، لم ينتبه للحجر الكبير الذي
اعترض طريقه، فتعثر فيه وسقط فوقه على ركبه فسقط أمير عن ظهره بقوة. بقي
أمير مدة كافية ووجهه في التراب، فتمكن حسن من تناول الماء والشرب وإعادته
بسرعة قبل أن ينتبه صاحبه.

مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  11_26
وقف أمير ونظف ملابسه ووجهه وشعره من التراب وتوجه إلى جمله حسن، انتبه
إلى وجود الحجر وعرف أن جمله تعثر، هز رأسه ثم صعد مرة أخرى على ظهر حسن.

تبسم حسن ابتسامة يعرفها الجمال ومضى في سيره باتجاه القرية. كانت الشمس
عالية في السماء والحرارة لا تطاق، فكان أمير يبرد الهواء حول وجهه بمروحة
ورقية، ولكن المسكين حسن لم يشعر إلا بحرارة أكبر وعطش أعظم. كان ينظر إلى
أمير ولعابه يسيل وهو يراه يتناول الماء العذب من قارورة الجلد. أغلق
عينيه وأكمل سيره وهو يتخيل وسط ماء بارد يخفف حرارته ويرطب فمه. عندما
فتح عينيه ونظر إلى أمام قدميه، توقف فجأة وصرخ بصوت يثقب الآذان وطار
صاحبه عن ظهره مرة أخرى، تراجع حسن للخلف، فقد كان أمامه ثعبان كبير يتلوى
ويسير وسط الرمال، حسن يكره الثعابين بشدة ويخافها.


تنبه حسن إلى صاحبه المغطى بالرمال، وهروب الثعبان، فأسرع بأخذ الماء
والشرب منه حتى ارتوى ثم أعاد القارورة مكانها قبل أن يقف صاحبه مرة أخرى
وهو يشتاط غضباً. نظر أمير حوله ليرى إن كان هناك حجراً آخراً، ولكنه رأى
الثعبان، فعذر صاحبه الجمل، نظف نفسه وعاد ليجلس على ظهر حسن وإكمال
المسير.

مرت ساعات أخرى والشمس لا تزال بحرارة لا ترحم. من بعيد، رأى حسن القرية،
شعر بالسعادة فالماء قريب. بدأ بتخيل نفسه وسط ماء بارد منعش يبرد جسده
ويرويه من عطشه، سيشرب الكثير من جالونات الماء. وبينما هو سارح في خياله،
وجد نفسه يضرب رأسه بقوة بنخلة مما سبب له ورما في رأسه، وليطير على إثرها
صاحبه للمرة الثالثة عن ظهره. أخذ حسن القارورة مرة أخرى ليشرب ما تبقى
بها ثم إعادتها مرة أخرى. أمير كان في منتهى الغضب حينها؛ وقف أمام حسن
مشككاً بنواياه، ثم انتبه إلى النخلة أمامه. هز رأسه وصعد على ظهر حسن
وأكمل المسير. تناول الماء ليجده فارغاً تماماً. ابتسم حسن ابتسامة الجمال
وأكمل سيره.

مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  11_26
أخيراً وصلا إلى القرية في وسط واحدة مليئة بأشجار التمر اللذيذ، والأعشاب
الطيبة، وأشجار الفاكهة والورود العطرة. رأى حسن البحيرة الصغيرة في وسط
القرية، شعر حينها بعطش كبير. أنزل أمير أحماله من البهارات والزيوت
والأحجار الثمينة عن ظهر الجمل حسن وأخذها إلى السوق ليبيعها.

سار حسن مهرولاً إلى الماء ودخله وبدأ بالقفز داخله، كان في منتهى
السعادة، لم يعد حسن، الجمل العطشان. كان يشعر ببرودة منعشة ونظافة. ثم
تذكر أنه سيعود إلى المدينة عابراً الصحراء الحارقة، فشرب وشرب، ثم شرب
وشرب حتى لم يعد هناك أي مكان لقطرة أخرى في معدته.
عاد أمير يبحث عنه، تناول لجامه ثم عادا يعبران الصحراء، ولكن حسن لم يعد يشعر بأي عطش ولم يشعر بأي تعب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوجا مصرية
 
 
avatar


انثى
عدد المساهمات : 1939
مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  7aV76083
الدولة : مصر
النواية الحسنه
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
مزاجى : مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  665449037
المهنة : مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  Profes10

مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم    مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  I_icon10السبت 2 أبريل - 0:23

سامح وذو الأصابع الطويلة
بقلم: إيمان علي


مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  11_32


سامح عمره 10 سنوات، يهوى قراءة القصص المخيفة. كلما ذهب إلى المكتبة،
استعار قصصاً مرعبة. وهذه تعتبر إشارة أنه يستعد لعمل حيلة يلعبها على
أصدقائه.

والداه يعرفان موعد هذه الحيل عادة، عينا سامح يغطيهما لمعان واضح وشعره
المتموج يصبح أكثر تموجاً، وبالتالي يعرفان أنه قد قرأ قصة مخيفة وأنه
يستعد لعمل حيلة يخيف بها أحداً ما.

رغم أنه يحب القصص المخيفة ويحب إخافة كل من هو في طريقه، إلا أنه كان
محبوباً لروحه المرحة وحبه لمساعدة الغير، ولهذا لم يمانع أحد حيله. بعض
من أصدقائه فكروا أن يردوا له الصاع ويقومون بحيله يخيفونه فيها.

في يوم ما، سأله صديقه أن يزوره بعد المدرسة. سأل سامح والديه فسمحا له
على شرط أن يعود قبل الغروب. قال والده: تذكر يا سامح أن عليك أن تأتي قبل
الغروب عبر الحديقة الكبيرة!

وعد سامح والده أن يخرج من عند صديقه مبكراً ثم ذهب. قضى لدى صديقه وقتاً
ممتعاً في مشاهدة صور لقصص مخيفة وقراءة بعض المقاطع من القصص المثيرة.
ذهب الوقت واكتشف متاخراً أن السماء حالكة الظلمة. فركض مذعوراً قائلاً:
علي أن أذهب إلى البيت حالاً.

بدأ سامح طريقه عبر الحديقة والدنيا ظلام وهدوء شديد. تساءل لمَ لا يضع
المسؤولون إضاءة في هذه الحديقة؟ ثم تذكر أنهم قد فعلوا ولكنهم كأطفال
كانوا يقومون بعمل مسابقة من يرمي الحجار على الأضواء فيكسرها، ومن يفعل
يعتبر بطلاً. الآن عرف أنها كانت فكرة سيئة وليست ذكية أبداً. بدأ صوت
الحشرات الليلية يصبح مزعجاً بشكل كاد أن يصيبه بالطرش حتى أنه تخيل لو أن
هناك أحد يتبعه، فلن يسمع وقع أقدامه.

ثم سمع صوتاً خلفه، صوت إنسان! قال الإنسان بصوت أجش: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟

ذعر سامح وبدأ بالركض. ولكن صوت الأقدام تبعته، وبعد أن كاد أن ينقطع نفسه، توقف وقال بصوت مرتجف: من هذا؟
ولكن لم يكن الرد إلا: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟

بدأ سامح بالركض مرة أخرى. وتبعته الأقدام. توقف مرة أخرى وقال: من هناك؟

فجاءه الرد: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟

لمَ لم يقل الشخص شيئاً آخراً؟

المسكين سامح بدأ يركض مرة أخرى. ومرة أخرى استجمع قواه وقال: من أنت؟

فكان الرد: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟

ركض سامح حتى وجد نفسه أمام باب بيته ولكن الباب كان موصداً! والأقدام تتبعه. لم يبق لدى سامح أي قوى للهرب، فتوقف وقال: من هذا؟


مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  11_32



ومرة أخرى جاءه الرد: هل تعرف ماذا يمكنني أن أفعل بأصابعي الطويلة الرفيعة وأسناني الحادة؟

ابتلع سامح ريقه الذي جف، واستجمع كل شجاعته وقال: من أنت وماذا يمكنك عمله بأصابعك الطويلة الرفية وأسنانك الحادة؟

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه كان رد الوحش.

أغلق سامح عينيه وأذنيه وجلس على مدخل بيته خائفاً. ثم فتح عينيه بعض
الشيء ليرى أن الوحش يقف أمامه تماماً. كان يرتدي بنطالاً أسود اللون
أنيقاً. نظر إلى أعلى جسد الوحش، لتصيبه صدمة قوية. لم يكن الوحش سوى
والده.

قال الوالد: سامح، ألم أخبرك أن تأتي قبل الظلام؟

قال سامح خجلاً: نعم، لقد فعلت.

مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  11_32


قال الوالد: ظننت أنه من الأفضل أن أعلمك درساً بأن أخيفك كما تخيف الآخرين فتعرف كيف يشعرون بعد مؤامراتك.

نظر سامح إلى والده لفترة طويلة، ثم دخلا إلى المنزل يقلدون أصوات الوحوش، ولكن سامح تعلم درساً لن ينساه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوجا مصرية
 
 
avatar


انثى
عدد المساهمات : 1939
مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  7aV76083
الدولة : مصر
النواية الحسنه
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
مزاجى : مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  665449037
المهنة : مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  Profes10

مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم    مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  I_icon10السبت 2 أبريل - 0:27

الولــــد الشقــــي هـــادي
بقلم: إيمان علي


مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  11_34


كان هناك ولد يدعى هادي... ولكنه كان شقياً جداً!
وكانت له صفات جميلة إلا أنه كان لا يهتم بنظافة الشارع؛ فكان دائما يأكل
الحلوى ويرمى بالورق فى الشارع .. كان يسبب لجيرانه المضايقات لأن هذا
العمل كان يتسبب فى وجود الحشرات حول منازلهم..


مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  11_34




وكان هادي يفضل من الفواكه " الموز ". وفى يوم من الأيام، أكل هادى أصبعاً من الموز ورمى به في الشارع كعادته.

وكان له جار عجوز يسير فى الشارع ومعه سلة من البيض، أتدرون ماذا حدث؟!
بالطبع تزحلق العجوز عندما مشى فوق الموزة. ظل هادى يضحك من هذا المشهد لأنه اعتقد انه يتسلى ويلعب..
هل تعتقدون أنه بهذة الطريقه يلعب ؟
وحاول فى اليوم التالى أن يلقى بقشر الموز مرة أخرى في الشارع. فسمع بعد
ذلك صوت أخته الصغيرة تبكي لأنها مشت فوق الموزة وبالطبع تزحلقت.

ولكن ما الذي كان يبكيها؟ ليس لأنها تزحلقت فحسب، ولكن لأن الهدية التى اشترتها لأخيها هادي تكسرت عندما وقعت.
وعندما علم هادى بهذا الأمر حزن بشدة لوقوع أخته ولكسر اللعبة التى اشترتها له.
ماذا تعلم من هذا الموقف؟؟

ألا يلقى بالقمامة فى الشارع مرة اخرى. ومن يومها أصبح اسماً على مسمى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوجا مصرية
 
 
avatar


انثى
عدد المساهمات : 1939
مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  7aV76083
الدولة : مصر
النواية الحسنه
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
مزاجى : مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  665449037
المهنة : مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  Profes10

مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم    مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  I_icon10السبت 2 أبريل - 0:34

منى تكره الحشرات
كتبتها: margo fallis

ترجمتها: إيمان علي

مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  11_16

كانت الشمس دافئة في يوم من أيام الخريف. منى كانت تراقب دودة قز كبيرة
برتقالية اللون تصعد إلى أعلى غصن وردة في حديقة الزهور لدى جدها. كان
الجد يقلِّم الورود.


قالت منى: "أنظر يا جدي إلى هذه الدودة المقرفة المنظر. هل ترى النقاط السوداء تغطيها؟"

اقترب جدها ونظر إلى الحشرة وقال: "أرى أنها جميلة. انظري إلى لونها
البرتقالي الزاهي. قريباً ستتحول إلى فراشة ولن تبقى على هذه الوردة
طويلاً بعدها."


"إلى أين ستذهب يا جدي؟" قالت منى.

تطير الفراشات دوماً باتجاه الجنوب، الجو بارد هنا في هذا الفصل من السنة، تعتبر هذه الفراشة متأخرة في رحلتها." قال الجد.

قالت منى: "أعتقد أن كل الحشرات بشعة يا جدي. لا أحبهم أبداً، وأكره العناكب جداً."

تجاهل الجد الجملة الأخيرة واستمر في تقليم الورود. بضع وردات صفراء كانت
لا تزال على أغصانها تملأ المكان برائحة زكية. اقتربت منى من حجر في وسط
التراب ورفعته فوجدت تحته الحشرات التي تتحول إلى كرات صغيرة، فنادت جدها
بحماس.

اقترب الجد وقال لها: "لم لا تلتقطي واحدة منها؟ فهي تدغدغ."

ردت منى: "لا يا جدي، لا أحب الحشرات. ماذا لو قرصتني؟"
انحنى الجد والتقط حشرة سارعت في التكور في راحة يده.

قال جدها: "هل ترين يا منى؟ هي خائفة مني ولهذا فقد تكورت ولن تفتح نفسها مرة أخرى حتى تشعر بالأمان."
مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  11_16

راقبت منى الحشرة. بدأت الحشرة تفتح نفسها وتمشي على يد جدها. ضحك الجد
لدغدغاتها وسأل منى مرة أخرى إن كانت تريد أن تحملها ووعدها أنها لن
تقرصها أبداً.
بتردد فتحت منى كفها ووضع جدها الحشرة في يدها. بدأت الحشرة تمشي على
أصابع منى مدغدغة إياها، فضحكت وتركتها تمشي على كل يدها. أكمل الجد تقليم
الورود.

لعبت منى مع الحشرة لدقائق ثم وجدت مجموعة أخرى من تلك الحشرات تحت أحجار
الحديقة، فالتقطتها فأصبح لديها خمسة منها تسير على يديها وذراعيها. ضحكت
منى لشعورها بالدغدغة.

عندما انتهت من اللعب معها وضعتهم في التراب مرة أخرى ووضعت الحجر فوقهم كما كان. قالت لجدها: "لقد استمتعت جداً."

قال الجد: "هل ترين يا منى؟ ليست كل الحشرات سيئة."
في هذه اللحظة مرت نحلة كبيرة بقربهما وحطت على وردة قرب الجد. صرخت منى وهي تتراجع للخلف: "اهرب يا جدي، نحلة على الوردة."

قال الجد: "لا يا حلوتي، لا أحتاج للركض، هذه النحلة لن تؤذيني فهي تجمع
الرحيق لتصنع العسل، هي تدرك أني لن أؤذيها. اقتربي ودعينا نراقبها معاً."

اقتربت منى بهدوء ووقفت بجانب الوردة وشاهدت النحلة تعمل. كانت سوداء اللون وتصدر صوتاً.

"انظر يا جدي إلى أرجلها يغطيها لون أصفر، ما هذا؟" سألت منى جدها.
مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم  11_16
"هذا رحيق." أجاب الجد.

وقفا وشاهدا النحلة تتنقل من وردة إلى أخرى. سألته منى: "إن قمت بقص كل الورود يا جدي فكيف ستحصل النحلة على الرحيق؟"

أجاب الجد: "لن أقطع كل الورود، سأترك الورود المنتعشة وغير الميتة."

قالت منى: "حسن تفعل، فأنا أريد النحلة أن تحصل على الكثير من الرحيق حتى تصنع العسل، أحب العسل جداً."

فكرت للحظات وقالت: "لأ أظنني بعد أكره الحشرات يا جدي. ليست كل الحشرات
سيئة. فدودة القز تتحول إلى فراشة جميلة، والنحل يصنع لنا العسل والحشرات
المكوّرة تدغدغ." ثم عبست وأضافت: "ولكني لا زلت أكره العناكب."

ضحك الجد واحتضن حفيدته ثم سارا معاً إلى البيت وأكلا سندويشات بالعسل وشربا كوبي حليب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجموعة رائعة من قصص وحكايات قبل النوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصص وحكايات قبل النوم " سامر والقسمة على ثلاثة "
»  مجموعة قصص وحواديت قبل النوم روعة
» مجموعة من قصص و حواديت قبل النوم بالصور
» مجموعة امتحانات رائعة لتربية إسلامية الصف الأول ترم ثانى
» قصص وحواديت قبل النوم"قوس قزح "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سنا مصر :: الملاك الصغير :: زهور المستقبل-
انتقل الى:  
الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـسنا مصر
 Powered by ®https://snamasr.ahlamontada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010