سنا مصر
أهلاً بك زائرنا الكريم فى منتداك سنا مصر
لو كنت هاوى ... لو كنت غاوى .....لو كنت ناوى

تعالى .............شاركنا .......رسالتنا
عقل صافى ....قلب دافى....مجتمع راقى


سنا مصر
أهلاً بك زائرنا الكريم فى منتداك سنا مصر
لو كنت هاوى ... لو كنت غاوى .....لو كنت ناوى

تعالى .............شاركنا .......رسالتنا
عقل صافى ....قلب دافى....مجتمع راقى


سنا مصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سنا مصر

منتدى اجتماعي ثقافي تعليمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ادارة المنتدى : ترجو كل مَن لديه مواد علمية أوتعليمية أن يشارك بها وله جزيل الشكر
مرحبا يا قول بليغ "الحياة  مبادئ والرجال مواقف"  060111020601hjn4r686 ahmedomarmohamad قول بليغ "الحياة  مبادئ والرجال مواقف"  060111020601hjn4r686 نشكر لك إنضمامك الى أسرة منتدى سنا مصر ونتمنى لك المتعة والفائدة
أستغفر الله استغفاراً أرقى به بفضل الله و رحمته إلى درجات الأوابين


 

 قول بليغ "الحياة مبادئ والرجال مواقف"

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سنا مصر
صاحبة المنتدى
صاحبة المنتدى
avatar


انثى
عدد المساهمات : 9271
قول بليغ "الحياة  مبادئ والرجال مواقف"  7aV76083
الدولة : مصر
وسام الأدارى المميز
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الوسام الذهبى
الموقع : سنا مصر
مزاجى : قول بليغ "الحياة  مبادئ والرجال مواقف"  823931448
المهنة : قول بليغ "الحياة  مبادئ والرجال مواقف"  Profes10

قول بليغ "الحياة  مبادئ والرجال مواقف"  Empty
مُساهمةموضوع: قول بليغ "الحياة مبادئ والرجال مواقف"    قول بليغ "الحياة  مبادئ والرجال مواقف"  I_icon10الإثنين 11 أبريل - 19:23

الحياة مبادئ والرجال مواقف
تقوى الله سبحانه وتعالى زاد المؤمنين إلى رضوان رب العالمين: { وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ } [البقرة : 197].
أهل الإيمان
والإسلام مشكلة اجتماعية كبرى، علة سياسية عظمى، بسببها يستشري الفساد،
وبوجودها يعظم الاستبداد، هي أثر لأهواء متبعة ومصالح مكتسبة، بها تغيب
الحقائق بل تقلب وتبدل، وبها تمنع الحقوق بل تغير وتذهب إلى غير أهلها
وأربابها، ولا بد والحال والوصف هذا أن نعرف تلك المشكلة والعلة، والأهم
أن نعرف المظاهر والصور والأشكال، والأكثر أهمية أن نعرف طرق العلاج
والمداواة، إنها مشكلة المداهنة والنفاق.

مشكلة حقيقية
نجدها في مدح مبالغ فيه، وفي كذب يقدم من غير طلب، وفي ضروب من إقرار
الباطل وتزيينه، ومنع الحق والتخذيل عنه، وتلك كما قلت فيها ولها صور
اجتماعية نكاد كلنا نشارك فيها بصورة أو بأخرى أو إن قلنا نكاد لا يسلم
أحد منا من قليل منها أو كثير.

إسلامنا يريد الكرامة والعزة ويأبى المهانة والذلة، وما
تلك المداهنة والمنافقة إلا هوان وذل يكشف عن نفوس هانت في أنفسها، وعن
نفوس ملئت جبناً وخوفاً، وعن نفوس تسيرها أهواؤها ومطامعها ولعاعة الدنيا
وأموالها، ومن ثَم فلا ترفع بالعزة رأسا ولا تقف الموقف الذي يدل على حقيقة
انتمائها لعقيدة ودين
.

معاشر المؤمنين الحياة مبادئ والرجال مواقف،
والمسلم في منهجه الأصالة هي الإيمان والكرامة هي التقوى، ومن ثم لا يضيع
دينه بعرض من الدنيا قليل، ومن ثَم لا يعطي الدنية في دينه، ومن ثم لا
يبيع آخرته بدنياه، وهذا كله قد يكون كلاماً كأنما هو مبالغ فيه إزاء
المشكلة، أو كأنما المشكلة صغيرة والحديث عنها كبير أو مبالغ فيه، والأمر
ليس كذلك؛ فإن النفاق والمداهنة لها أضرار كبيرة ولها شرور عظيمة تتجلى في
الواقع الاجتماعي وتظهر في المشهد السياسي بل وتنعكس حتى على الوضع
الاقتصادي بكل الصور السلبية التي يمكن أن نتحدث عن جزء منها.

الحق جل وعلا تحدث في القرآن عن صور هذه الذلة المتكالبة على الحياة؛ فقال في وصف اليهود: { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ ْ} [البقرة : 96]، يحرصون على الحياة آية حياة؟ ولو باع دينه، أو عرضه وشرفه، أو كلمته ومبدأه، أو حقيقته وموقفه؛ لأنه لا يثبت على نهج ولا يقوم على أساس.
وقد ضرب الله سبحانه وتعالى عليهم الذلة؛ كما قال: { ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ } [آل عمران : 112].
وها
هو القرآن يبين لنا معاشر المؤمنين أن التقرب الذي فيه تلون وتمييع
لقضايا الإيمان والمبادئ والأخلاق أمر لا يقبل في دين الإسلام:
{
الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ
الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ
لِلَّهِ جَمِيعًا (139) وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ
إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا
فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ
إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ
وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا } [النساء : 139 ، 140]، ليست
مبالغة هذه هي آيات القرآن، تأملوا كيف ابتدأت بذلك التوجه الولائي لغير
المسلم ابتغاء ما عنده من قوه أو ما عنده من جاه أو مال { أَيَبْتَغُونَ
عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ } وتأتي الكلمات القرآنية الربانية موجزة حاسمة
حازمة بقوله: { فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا }، من يريد شرف المواقف، من يريد الثبات في المعامع؛ فإن ارتباطه وتمسكه بالله وبدينه وبنهجه وبشرعه وثباته على دينه هو غاية الغايات التي تبلغه العزة والكرامة بإذن الله عز وجل؛
وإلا فالأمر كما قال سبحانه وتعالى في بيان تلك المفارقات: { وَقَدْ
نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ
يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا } ليس هناك مجال لمداهنة ولا موافقة
بل لا بد من وضوح ومفاصلة سيما في أمر العقيدة والإيمان والدين؛ وإلا إنكم
إذاً مثلهم، وهي مسألة خطيرة: { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ
الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ
الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ
عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ } [فاطر : 10]، { مَنْ
كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ
الْكَلِمُ الطَّيِّبُ } إن قلت كلام نفاق ومداهنة تغير الحق وتلبسه
بالباطل وتلبس الباطل به تبتغي مصلحة أو قربة أو جاه فإن ذلك صورة من صور
المداهنة في دين الله عز وجل: { وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ }
[القلم : 9]

ولقد قالوها لرسول الله صلى الله عليه وسلم منذ الأزل:
اعبد إلهانا عاماً ونعبد إلهاك عاماً، أرادوا أن يقول كلمة فيها شيء من
ثناء أو حتى إمساك عن تلك الآلهة التي يعبدون، ولذلك جاءت في هذه الآيات
الكلم الطيب هو الذي يصعد العمل الصالح هو الذي يرفع، أما كل عمل وكل قول
تبتغى به الدنيا أو يبتغى به أهلها أو يتلون في المواقف أو يكون لأجل هذا
وذاك فإنه ليس هو القول الذي يصنع ولا الكلم الطيب الذي يرفع.

ومن هنا جاء
في تتمة الآية: { وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ
شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ } ولعلنا جميعاً نعرف القصة في
شأن المنافقين عندما كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وحصل شيء من
النزاع فقال قائل المنافقين ورأسهم: ما مثلنا ومثل هؤلاء إلا كمثل القائل
سمن كلبك يأكلك، قال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل،
يريد نفسه أنها الأعز لأنه صاحب الجاه والكثرة الكافرة ويعني الأشقى
بالذليل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعز الأعزاء وأشرف الشرفاء، ومن هنا
تنزلت الآيات: { يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ
لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ
وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا
يَعْلَمُونَ } [المنافقون : 8].
وهذه الحقيقة مضطردة أيها الإخوة إن جاء صاحب مبدأ وموقف وبحكمة وحنكة يقول الحق ولا يداهن فيه قالوا له: إنك لا تحسن السياسية ولا تعرف الكياسة وإنك أخرق تؤدي بنفسك وتعرض مصال
حك للخطر
،
وهنا لأن العلة فيهم أنهم لا يعلمون لا يفقهون لا يعرفون الحقائق التي
جاءت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكل ذلك واضح وقد جاء
النبي صلى الله عليه وسلم في جوامع كلمه بما يدلنا على طبيعة الشخصية
المؤمنة في عزتها وكرامتها المطلقة المطردة فقال كما صح عنه في حديث ابن
عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (جعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعلت
الذلة والصغار على من خالف أمري)

إنها
معادلة مضطردة حديث الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم الذلة والصغار على
من خالف أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن ظهر في صورة العظمة، وإن
كثر حوله الأعوان، وإن ملئت خزائنه بالأموال؛
فإن الذلة والصغارة حالاً ومئالاً هي عاقبة كل من لا يتشبث ويتمسك بهدي وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وروى أبو
هريرة رضي الله عنه عن المصطفى صلى الله عليه وسلم دعاءه الذي يستعيذ فيه
من الذلة: (اللهم إني أعوذ بك من الفقر، وأعوذ بك من القلة والذلة، وأعوذ
بك أن أظْلِم أو أُظْلَم)، وسرى ذلك إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وإلى آل بيته فجاءتنا كلمات الحسن رضي الله عنه: (من تعزز بالمعصية أورثه
الله عز وجل الذلة، ولا يزال العبد بخير ما كان له واعظ من نفسه)؛ فإن
من تعزز بالمعصية بالطغيان بالفساد والإفساد بسرقة أموال الناس أو غير ذلك
وعنده ما عنده من القوة أو غيرها فإن الذلة هي حقيقة نفسه وصورة وجهه وإن
ظهر للناس على غير ذلك.

وهذا حديث
المصطفى صلى الله عليه وسلم: (تعس عبد الدينار، تعس عبد الدهم، تعس عبد
الخميصة، تعس عبدالغميلة) تعس تعاسة شقاوة لمن؟ لعبد الدينار، ومن هو عبد
الدينار؟ كما قال بعض شراح الحديث: عبد الدينار مجاز عن الحرص عليه وتحمل
الذلة من أجله فمن بالغ في طلب شيء وانصرف عمله كله إليه صار عبداً له،
وقالها من قبل علماؤنا وحكماؤنا: (من استغنى عما له قل، ومن اغتر بمخلوق
ذل) من استغنى بماله قل، ومن اغتر بمخلوق ذل؛ فمن أقل ممن استكثر بالقليل
واستغنى من النذل والحقير.

فنحن في
واقعنا الاجتماعي لدينا نفاق اجتماعي كبير، سنذكر الفرق بينه وبين
المداراة والمجاملة وحسن الأدب واللباقة وحسن المنطق والكياسة؛ فتلك كلها
في باب الخير وهذه في أبواب الشر. ولذلك الذلة الحقيقية هي التعزز بالمخلوق
والاستظهار بالنادي والعشير.

ومن هنا قال
جل وعلا في سياق الوعيد: { فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ
الزَّبَانِيَةَ } [العلق : 17 ، 18]، والله سبحانه وتعالى بيّن كما أشرنا: {
لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ } جاء ابن هذا الطاغية زعيم
النفاق قال: بل أنت الأذل ورسول الله صلى الله عليه وسلم الأعز، جعل
الأمر في نصابه، لم تأثر عليه عاطفة بنوة أو قرابة؛ لأن الموقف موقف حقيقة
وأصالة.

وهكذا كانت المواقف في حياة أمتنا، وهكذا جاءت المقالات على ألسنة علمائنا وأئمتنا،
يقول الحليمي في شرحه على شعب الإيمان كلاماً مهماً في هذا المعنى، قال:
والملق – الملق هو أيضاً هو النفاق والتسلق، وهذه الطفيليات التي نراها في
واقعنا الاجتماعي والسياسي قال: الملق من أفعال الذلة والضعة، ومما يزري
بفاعله ويدل على سقاطته وقلة مقدار نفسه عنده وليس لأحد أن يهين نفسه كما
ليس لغيره أن يهينه.

وهنا وقفات نرى فيها شموخ منهج الإسلام؛ لأن
هذه المواقف كانت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووقفها أصحابه
من منطلق العزة الإيمانية، وبأثر من آثار التربية النبوية موقف معروف
لديكم
، موقف الفاروق يوم الحديبية وعندما قبل النبي الصلح بالعودة إلى
المدينة وبأن من جاء مسلماً يرد إلى الكافرين والعكس غير صحيح جاء عمر في
قلبه حمية الإسلام، في نفسه عزة الإيمان، في شخصيته كرامة المؤمن الذي
يدافع عن دينه ويرفع كرامة أمته: (يا رسول الله ألسنا على الحق؟ قال: بلى،
أليسوا على الباطل؟ قال: بلى، أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟
قال: بلى، قال: فعلى ما نعطي الدنية في ديننا) ما أنكر عليه النبي حميته،
ولا عاب عليه غيرته، ولا منعه من إتمام كلمته؛ ولكنه قال من بعد: (إني
رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وإنه لن يضيعنا) ذلك وحي من الله مسدد
لرسول الله عليه الصلاة والسلام

وفي يوم الأحزاب، في يوم الأحزاب وما أدراك ما يوم الأحزاب، والشدة قد اكتنفت المسلمين من كل جانب بحصار وبرد وجوع،
وجاء الحارث الغطفاني يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: يا محمد
ناصفنا تمر المدينة وإلا ملأناها عليك خيلاً ورجالا، في موقف عصيب يستغل
الفرصة يقدم الطلب الذي يأخذ فيه التنازل، ماذا قال النبي صلى الله عليه
وسلم؟ همّه الحدب على الأمة، فكره منشغل بأرواح أبنائها وبأحوال أمته، كان
في نفسه شيء من اللين لكي يحفظ أحوال الصحابة وأهل المدينة؛ لكنه قال:
(أشاور السعدين) سعد بن معاذ وسعد بن عبادة سيدا الأنصار رضي الله عنهما،
فجاء إليهما يخبرهما بهذا العرض في ذلك الظرف، فقالا قولتهما الشهيرة
بألفاظ في روايات كثيرة ومنها: (والله ما أعطينا الدنية في جاهليتنا فكيف
نعطيها وقد أكرمنا الله بالإسلام، والله لا يأخذون منا تمرة إلا قراً أو
شراءا)، فأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم.

وظهرت صورة
فريدة صحابة يجلون النبي صلى الله عليه وسلم يعظمونه حق تقديره لكن نفسوهم
التي رباها الرسول على الإباء أبت إلا أن تقول الكلمة الحق، في بعض
الآثار أنهم سألوه قبل ذلك تأدباً وعلماً: (أوحي يا رسول الله أم رأي)،
قال: (بل رأي) فاعطوا آرائهم بحرية كاملة من غير مداهنة وبأصالة قوية وثبات
كريم يدل على هذه العزة والأصالة
وهكذا وهكذا
ويأتينا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ليغلق الأبواب لو فعلنا والتزمنا،
ليقطع الطريق على كل هذه الأدواء والعلل: (احثوا في وجوه المداحين
التراب)، كلما جاءنا من يمدحنا فتحنا له الأبواب وفتحنا له الشاشات
والصفحات وإذا بذلك يتعاظم والكذبة تصبح مائة والحقيقة تقلب باطلاً ويتغير
الحال كله في فكر الناس ونفوسهم والأصل أن يكون القول قول الحق.

وتأملوا هذا الحديث الصحيح الذي فيه موقف عظيم دقيق لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم، رجل بتلقائية وعفوية ومن غير انتباه يقول:
يا رسول الله ما شاء الله وشئت، يقف لها النبي صلى الله عليه وسلم ينبهه
ينبه الأمة، ماذا يقول: (أجعلتني لله نداً، قل: ما شاء الله ثم شئت)، إنها
منهجية وضع الأمور في نصابها، وجعل الكلمة لها معيارها ومقياسها، بل
الحرف له دلالته ومعناه دون مثل هذه التجاوزات التي ملئت بها حياتنا
الاجتماعية وأصبحت هي لغة دارجة في حياتنا السياسية حتى صار الكذب صدقاً
والحق باطلاً في كثير من الأحوال والصور.
منقوول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://snamasr.ahlamontada.com/
toto lino303
مستشاراداري
مستشاراداري
toto lino303


ذكر
عدد المساهمات : 3060
قول بليغ "الحياة  مبادئ والرجال مواقف"  7aV76083
الدولة : مصر
وسام القلم المميز
تاريخ التسجيل : 27/12/2010
العمر : 41
الوسام الذهبى
الموقع : الإسكندريه
مزاجى : قول بليغ "الحياة  مبادئ والرجال مواقف"  665449037
المهنة : قول بليغ "الحياة  مبادئ والرجال مواقف"  Collec10

قول بليغ "الحياة  مبادئ والرجال مواقف"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قول بليغ "الحياة مبادئ والرجال مواقف"    قول بليغ "الحياة  مبادئ والرجال مواقف"  I_icon10الخميس 14 أبريل - 16:13

موضوع جميل ورائع جدا بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قول بليغ "الحياة مبادئ والرجال مواقف"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من مواقف الآخرة
» من مواقف الآخرة
» كتاب مبادئ المحاسبة
» سلسلة مبادئ الأخلاق في القرآن العظيم
» مواقف بكى فيها اعظم الرجال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سنا مصر :: ๑۩۞۩๑๏الأقـــســـام الأســلامــيـــه๏๑۩۞‏۩๑ :: ❤▒█░قسم المنتدى الأسلامى❤▒█-
انتقل الى:  
الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـسنا مصر
 Powered by ®https://snamasr.ahlamontada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010