عم حسن " من نبضات قلب"

قرأتُ هذا المقال فى جريدة المساء الاسبوعية
وأهمنى ما وصل إليه حال الأسرة المصرية
غـد أفضـل - عـم حسـن

هالة فهمي

السبت 9 أبريل 2011

اسمحوا لي أن نترحم جميعاً علي "عم حسن" ونقرأ له الفاتحة.. قد يسأل البعض من هو "عم حسن" الذي نترحم عليه؟! وهذا حق لكم.
هو أحد الذين عانوا من الوحدة. وعدم التواصل. وضياع قيمة صلة الرحم في زحمة الحياة.
رجل
تجاوز الثمانين علي المعاش.. سافر أولاده إلي دول المهجر.. وتناسوا أن لهم
أباً يعيش هنا وحيداً. ماتت زوجته. وليس له من الأقرباء نصيب. ولأن الزمن
هو الآخر تغير فلم يعد الجار يسأل عن جاره حتي وإن غاب عن نظره لعدة شهور.
وقع
"عم حسن" فريسة مرض بالعمود الفقري ولم يشعر به أحد.. وذات يوم قرر أن
يتصل بي وهو يطالع الجرائد القديمة ببيته.. طلبني وقال ضاحكاً أو ساخراً
لا أدري: هل من الممكن أن أقول لك مشكلتي حتي وإن لم تكن عاطفية؟
ضحكت ورجوته أن يفعل.. فقال: أريد أنبوبة بوتاجاز.. لأصنع كوباً من الشاي.
ظننته
أحد المستظرفين. لكنه أكمل مسترسلاً حاكياً لي وحدته ومرضه وظروفه القاسية
وقال بأدب شديد: عذراً يا ابنتي أعرف أن هذا ليس من طبيعة عملك ولكنني
أردت الفضفضة فقط.
أبكاني عم حسن دون يدري فمن منا لا يخاف الشيخوخة
والوحدة. وتمنيت أن تكون لدينا مؤسسة و مركز أو أي شيء لتقديم مثل هذه
الخدمات للمرضي والمسنين. ولكن للأسف هذا الترف لم يصل إلينا بعد.. فلم
يكن أمامي إلا أن أخذت عنوانه وأرسلت إليه أحد السعاة في مكتب صديقة لي
وغيَّر له الأنبوبة واشتري له ما يريد بشكل خاص.
وظلت العلاقة
التليفونية بهذا القاريء مستمرة يحكي لي عن الزمن الجميل والأطباق الحائرة
بين الجيران وسهرات الأعياد والكعك.. والأبواب المفتوحة والأيادي
المتسابقة لمساعدة الغير.
كانت فضفضات "عم حسن" تزيدني تعطشاً لهذا
الزمن.. نصحته في إحدي مكالماته أن يعمل أي شيء يستطيعه خاصة أنه لم يكن
بحاجة للمال.. ولأنه موهوب في الخط العربي اقترحت عليه أن يعلم الأطفال
مجاناً وهكذا يجد الصحبة ولو بين الأطفال.. وفعل وكان سعيداً.. وظل
متواصلاً معي من آن لآخر حتي انقطع اتصاله منذ عام.. قمت بالاتصال مرات
كثيرة فلم أجده.. فأدركت أنه فارقنا إلي صحبة أفضل فلو كان حياً يرزق ما
حرمنا اتصاله.

رحمه الله
وجعل مثواه الجنة
امين يارب
للاسف يا صديقتي
هذا حال الدنيا في هذا الزمن
والله اني بكيت وانا اقرا هذا المقال
اشكرك جدا

قرأته قبل ذلك وبكيت أيضاً
أصبحت الدنيا هى شغلنا الشاغل
وأصبح أكل العيش والبحث عن الرزق
همنا الوحيد
ونسينا وتناسينا
صلة الرحم
"لى ابن عم سافر منذ سنواااااات وهو وحيد والديه كلما رأيتُ
عمى يكبر فى السن دون ولد يستند عليه كلما تألم قلبى "
شكراً لكِ على اختيارك الرائع

شكرا أبوحيدر
شكراًسنا
هذا هو ماحدث لى عندما قرأت الموضوع
اللهم ارحمنا

رحمه الله
وانا بكيت لقرائته
شكرا لك اختى الكريمه