مد البصر الشيخوخي أو القدع Presbyopia
إعداد اخصاصية البصريات : دانة عمر اللوح
تستطيع العدسة الطبيعية للإنسان، بقدرة الله عز وجل، أن تغير قوتها التكبيرية خلال لحظة من الزمن، الأمر الذي يجعلنا قادرين على تحويل نظرنا من البعيد جداً إلى القريب جداً، وفي لمح البصر نرى كل شيء بوضوح وعلى مختلف المسافات.
العدسة زادت قوتها التكبيرية لكي تستطيع رؤية الأشياء القريبة بوضوح
العدسة لا تستطيع زيادة قوتها التكبيرية وبالتالي لا تستطيع رؤية الأشياء بوضوح
الأعراض
حين تفقد عدسة العين مرونتها وقدرتها على تغيير قوتها التكبيرية يصبح الإنسان غير قادر على رؤية الأشياء القريبة بوضوح، وبخاصة القراءة. وعادة ما يحدث هذا في سن الأربعين، حيث عدم الرؤية بوضوح وسهولة للأشياء القريبة مثل القراءة والكتابة والخياطة وغيرها، مع رغبة الشخص في إبعاد الأشياء عن عينيه حتى يستطيع رؤيتها بوضوح تام، ولذلك سمي هذا النوع من أمراض العين بقصو البصر أو مد البصر الشيخوخي.
والذي يحدث أن خللاً في الرؤية ينجم عن التقدم في السن إذ تسيطر عضلات على شكل العدسة بطريقة تلقائية ليتم التركيز. وكلما تقدمنا في العمر تقل مرونة العدسة ومرونتها، وذلك لحدوث تغيرات فسيولوجية بها بعد سن الأربعين. وتحدث هذه الحالة مما يؤدي إلى صعوبة في التركيز على الأشياء القريبة مثل صحيفة أو كتاب. وهذا هو سبب احتياج البعض لنظارة خاصة للقراءة بعد سن الأربعين وفي بعض الحالات يحدث بعد هذا السن، وبالرغم من ذلك فإن المريض قد لا يشكو من أي ضعف في الرؤية
البعيدة
العلاج
يعالج هذا النوع من العيوب الانكسارية بنظارات يختلف نوع عدستها حسب حالة العين، ويجب أن تكون نظارة قراءة ملائمة ذات عدسات محدبة، وذلك لرؤية الأشياء القريبة بوضوح. وتختلف العدسة في حال ما إذا كانت العين سليمة أو تعاني القصور أو الطول في النظر ويعتمد نوع العدسة على اختيار الشخص نفسه، فهو إما أن يلبس نظارة نصفية للقراءة فقط، أو كاملة تحتوي على درجة القراءة على أن يقوم بخلعها عند الانتهاء من القراءة، وإما أن يلبس نظارة تحتوي على عدستين (ثنائية البؤرة Bifocal )إحداهما للقريب والأخرى للبعيد، أو نظارة ذات عدسة متعددة البؤر (Multifocal ) تمكنه من رؤية البعيد والقريب بوضوح.