أصل الكلمة
لفظ اسم (الله)
جل جلاله أصلها عربي، استعملها العرب قبل الإسلام والله جل جلاله الإله
الأعلى لا شريك له الذي آمن به العرب في فترة الجاهلية قبل الإسلام لكن
بعضهم عبد معه آلهة أخرى وآخرون أشركوا الأصنام في عبادته.
وجود الله وصفاته
يمكن
الاتفاق بين الناس كافة (المؤمنين منهم والملحدين) على أن يكون المنطق
العلمي السليم هي السبيل الوحيد للوصول إلى حقيقة وجود الله وصفاته. فالكل
يتفق على أن لكل فعل فاعل, ولكل شئ سبب. ولا يستثنى من ذلك شئ, فلا شئ
يأتي من فراغ أو من عدم, ولا شئ يحصل بلا سبب أو مسبب. والأمثلة على ذلك
لا تحصى, ولا يغفل عنها أحد. والكون كله بكل ما فيه من حي أو جماد, ساكن
ومتحرك, وجد بعد العدم. فالمنطق والعلم يؤكدان إذا أن هناك من أوجد الكون.
وسواء كان أسمه الله أو الخالق أو المبدع أو المبدئ, فليس لذلك تأثير على
الحقيقة هذه. فالكون كله, بما فيه, يدل دلالة كافية على وجود الخالق.
والتعرف
على صفات هذا الخالق يتم عن طريق دراسة ومتابعة ما أنجزه من أعمال
ومصنوعات (مخلوقات). فالكتاب, على سبيل المثال, يدل على علم وخبرة وثقافة
كاتبه وأسلوبه وتفكيره وقدرته على الإنجاز والتحليل. وكذلك كافة المصنوعات
تعطي صورة وفكرة واسعة عن صفات الصانع. وإذا استعمل الناس هذا المنطق
العلمي مع الكون والمخلوقات التي فيه لتمكنوا من الوصول إلى صفات الخالق
(الصانع). فجمال البحار والطبيعة, ودقة الخلايا وحكمة ما فيها من تفاصيل,
وتوازن الكون ونظام حركته, وكل ما توصل له الإنسان من علوم, كلها تدل على
عظمة وعلم وحكمة الخالق.
سواء
اتفق الناس أم لم يتفقوا في ايجاد الحكمة من الوجود أم لم يكتشفوها, وسواء
اتفقوا على الحكمة من وجود الألم والصعوبات في الحياة أم لم يتفقوا, فإن
هذا لا يغير شئ من النتيجة التي وصل لها المنطق العلمي الذي يؤكد وجود
الخالق العظيم والعليم والحكيم, الذي يتفق المؤمنون على تسميته الله جل
جلاله