سنا مصر
أهلاً بك زائرنا الكريم فى منتداك سنا مصر
لو كنت هاوى ... لو كنت غاوى .....لو كنت ناوى

تعالى .............شاركنا .......رسالتنا
عقل صافى ....قلب دافى....مجتمع راقى


سنا مصر
أهلاً بك زائرنا الكريم فى منتداك سنا مصر
لو كنت هاوى ... لو كنت غاوى .....لو كنت ناوى

تعالى .............شاركنا .......رسالتنا
عقل صافى ....قلب دافى....مجتمع راقى


سنا مصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سنا مصر

منتدى اجتماعي ثقافي تعليمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ادارة المنتدى : ترجو كل مَن لديه مواد علمية أوتعليمية أن يشارك بها وله جزيل الشكر
مرحبا يا مكانة المرأة  060111020601hjn4r686 ahmedomarmohamad مكانة المرأة  060111020601hjn4r686 نشكر لك إنضمامك الى أسرة منتدى سنا مصر ونتمنى لك المتعة والفائدة
أستغفر الله استغفاراً أرقى به بفضل الله و رحمته إلى درجات الأوابين


 

 مكانة المرأة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نوجا مصرية
 
 
avatar


انثى
عدد المساهمات : 1939
مكانة المرأة  7aV76083
الدولة : مصر
النواية الحسنه
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
مزاجى : مكانة المرأة  665449037
المهنة : مكانة المرأة  Profes10

مكانة المرأة  Empty
مُساهمةموضوع: مكانة المرأة    مكانة المرأة  I_icon10الخميس 21 أبريل - 15:36

مكانة المرأة في الإسلام


قد يكون أهمُّ ما يميِّز الإسلام في موقفه من المرأة عن غيره من
المبادئ والنُّظم التي عاشَتْ قبله واستجدَّت بعده ، وهو نظرته الإنسانية
إلى المرأة والرجل على السواء في كل تشريعاته ومفاهيمه ، ونظرته للمرأة
بما هي أنثى إلى صف نظرته للرجل بما هو ذكر .
فالإسلام حين ينظر إلى الرجل بوصفه إنساناً وينظمه ويوجهه ينظر إلى
المرأة باعتبارها إنساناً أيضاً ، ويساويها مع الرجل على الصعيد الإنساني
في كل تنظيماته وتوجيهاته لأنهما سواء في كرامة الإنسانية وحاجاتها
ومتطلباتها .
وأما حين ينظر الإسلام إلى المرأة بما هي أنثى وينظم أنوثتها ويوجهها ،
ينظر في مقابل ذلك إلى الرجل باعتباره ذكراً ، فيفرض على كل منهما من
الواجبات ، ويعطي لكل منها من الحقوق ، ما يتَّفق مع طبيعته ، وفقاً لمبدأ
تقسيم العمل بين أفراد المجتمع ، وتنشأ عن ذلك الفروق بين أحكام المرأة
وأحكام الرجل .
فمَرَدُّ الفرق بين أحكام المرأة وأحكام الرجل إلى تقدير حاجات ومتطلبات الأنوثة والذكورة ، وتحديد كل منهما وفقاً لمقتضيات طبيعته .
أما في مجال التنظيم الذي يرتبط بإنسانية الإنسان فلا فرق فيه بين
المرأة والرجل ، لأنهما في نظر الإسلام إنسان على السواء ، فالإسلام وحده
هو الذي نظر إلى المرأة نظرة إنسانية على قدم المساواة مع الرجل ، بينما
لم تنظر الحضارات الأخرى وحتى الحضارة الأوربية الحديثة إلى المرأة إلا
بوصفها أنثى ، وتعبيراً عن المتعة والتسلية .
والموقف الحضاري لكل مجتمع من المرأة ينعكس بدرجة كبيرة ، بمقدار تغلغل
تلك الحضارة على دور المرأة في تاريخ ذلك المجتمع ، وطبيعة موقفها من
الأحداث .
فالمرأة في مجتمع يؤمن بإنسانية المرأة والرجل على السواء تمارس دورها
الاجتماعي بوصفها إنسان ، فتساهم مع الرجل في مختلف الحقول الإنسانية ،
وتقدم أروع النماذج في تلك الحقول نتيجة للاعتراف بمساواتها مع الرجل على
الصعيد الإنساني .
وعلى العكس من ذلك المرأة في مجتمع ينظر إليها بوصفها أنثى ، قبل أن
ينظر إليها بوصفها إنسان ، فإنها تنكمش وفقاً لهذه النظرة ، وتحرم من
ممارسة أي دور يقوم على أساس إنساني ، بل يرغمها المجتمع على التعويض عن
ذلك بمختلف ألوان الظهور على أساس أنوثتها ، وما تعبِّر عنه من متعة
ولذَّة للرجل .
ونجد خير مصداق لذلك في تاريخ المرأة التي عاشت في كنف الإسلام ، وفي
ظِلِّ مختلف الحضارات الأخرى ، فكان دورها ومختلف بطولاتها تتكيَّف وفقاً
لطبيعة المبدأ ومفهومه الحضاري عنها .
فقد عبَّرت في ظِلِّ الإسلام عن إنسانيتها أروع تعبير ، وأقامت
بطولاتها على هذا الأساس ، بينما لم تعبِّر في المجتمعات الأخرى الغير
إسلامية إلا عن أنوثتها ، ولم يتح لها أن تقيم لها مَجداً إلاَّ على أساس
هذه الأنوثة ، وبقدر ما فيها من وسائل الإغراء للرجال ، لا على أساس
إنسانيتها ، وبقدر ما فيها من طاقات الخير والإصلاح .
بطولات المرأة المسلمة :


أما المرأة المسلمة فقط اعتمدت ببطولتها على إنسانيتها فبعد أن تبوَّأت
مكانتها السامية في الإسلام على حسابها الخاص ، وعلى كونها إنسانة كالرجل
المسلم ، لها ما له وعليها ما عليه ، وان اختلفت عنه بالوظائف والتكاليف
التي وزعت على البشر كل حسب ما تتطلبه فطرته ويقتضيه تكوينه .
ولكونها في الصعيد العام إنسانة كالرجل برزت شخصيتها لامعة وضَّاءة
وسجلت لها في التاريخ ذكراً عطراً كأروع ما تسجله إنسانة مستقلة لها
عقيدتها ورسالتها السماوية .
وقد عرفت المرأة المسلمة قِيمة النصر الذي أحرزَتْه ، والمستوى الرفيع
الذي ارتقَتْ إليه بعد أن قَضَتْ عصوراً عاشتها وهي في مهملات التاريخ ،
ولهذا فقد سَعَتْ جاهدة للعمل على إثبات كفاءتها لذلك .
وكان في كثرة النساء المبادرات للإسلام أصدق دليل على ما حمله الإسلام للمرأة المسلمة من خير وصلاح ، وما هيَّأ لها من محلِّ رفيع .
وفعلاً فقد سجلت المرأة المسلمة في التاريخ الإسلامي أروع صفحات كتبتها
بالتضحية والفداء ، وخطَّتها بدماء الآباء والأبناء ، بعد أن أكَّد
الإسلام على اعتبارها في الصعيد الإنساني كأخيها الرجل لا أكثر ولا أقل .
فكما أن بطولة الرجل المسلم كانت في مجالين وفي اتجاهين ، في مجال
التضحية والجهاد ، وفي مجال الدعوة إلى الله تعالى ، كانت بطولة المرأة
المسلمة أيضا في نفس المجالين ، وفي كلا الصعيدين كانت تعمل كإنسانة لا
كأنثى .
أما على صعيد حمل الفكرة ، ونشر الثقافة الإسلامية ، ومفاهيم الشريعة
الجديدة وأحكامها ، فما أكثر النساء اللَّواتي أخذْنَ الإسلام من منبعه
الزاخر ، فبشِّرن به ودعون إليه ، بعد أن تعمَّقن في فهمه ، وكنَّ مدارس
إسلامية يَروين عن النبي ويروى عنهُنَّ .
وفي طليعة الراويات عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) والناشرات لأحكام
الإسلام الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) فقد روت عن أبيها
( صلى الله عليه وآله ) ، وروى عنها ابناها الحسن والحسين ( عليهما السلام
) ، وزوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأم سلمة ،
وأرسلت عنها فاطمة بنت الحسين وغيرها .
وروت عن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً أسماء بنت عُميس الخثعمية ، وروت عنها أمُّ جعفر وأُم محمد ابنتا محمد بن جعفر .
المرأة المسلمة في الوقت الحاضر :


والمرأة المسلمة اليوم هي بنت تلك المرأة المسلمة التي عرضت صدرها
لحراب الأعداء ، وشهدت بعينها قتل الآباء والأبناء ، فما الذي يقعد
بالمرأة المسلمة البنت عن أن تعيد تاريخ المرأة المسلمة الأم ، وأن تقفو
خطواتها في الحياة ؟! لا شيء غير أنها افتقدت وبالتدريج ونتيجة لابتعادها
عن روح الإسلام الحقيقة إنسانيتها ، وعادت مجرد أنثى تتلاعب بها الأهواء
والتيارات ، وتسخرها ميول الرجال ، ويستهويها كُلُّ لمح كاذبٍ أو وميض
خادع .
ولهذا فقد وقعت في أحابيل شائكة شوَّهت أنوثتها وأفقدتها شخصيتها
كإنسانة في الحياة ، فهي مَهما سمَتْ أَمْ حاوَلت السمو لن تتمكن أن تسمو
كإنسانة مستقلة ، ما دامت تخضع لأحكام الرجل في اتِّخاذ طريقتها في الحياة
، وتتبع ما يمليه عليها من أساليب الخلاعة الرخيصة .
فما الذي يمنع المرأة المسلمة اليوم من أن تشقَّ طريقها في الحياة
ثقافة وعملاً مع محافظتها على حِجابها الذي يلزمها الإسلام به ؟! ، لا شيء
غير غضب الرجال لذلك ، ظريفطهم عليه ، لأنه سوف يحول دون متعة استجلاء
مفاتن المرأة ومحاسنها .
فهل السفور من شروط طلب العلم ؟ أو هل الخلاعة والتهتك من شروط الثقافة
والتمدن ؟ لا وألف لا ، ليس للسفور ولا للخلاعة أي دخلٍ من قريب أو بعيد
في العلم والثقافة ، ويمكن التمييز بينها وبسهولة أيضاً متى ما عادت
المرأة المسلمة ، وأحست بوجودها كإنسانة لا كأداة من أدوات إرضاء الرجل .
ولكن أعداء الإسلام لن يسمحوا بفرز العلم عن السفور والثقافة عن
الخلاعة ، فهم يحاولون بشتَّى الأساليب المُغرية ربط الاثنين معاً
ليحطُّوا من شأن المرأة المسلمة ومن مكانتها في العالم .




المرأة في الأمم غير المتمدِّنة :


كانت حياة النساء في الأمم والقبائل الوحشية كالأمم القاطنين بأفريقيا
والتي هي الآن كحياة الحيوانات الأهلية نسبةً إلى حياتنا العادية .
فكما أن الإنسان يرى لنفسه حقاً أن يمتلك الأنعام وسائر الحيوانات
الأهلية ويتصرَّف فيها كيفما شاء ، كذلك كانت حياة النساء عند الرجال في
هذه الأمم والقبائل حياة تبعية ، وكانت النساء مخلوقة عندهم لأجل الرجال .
وكان للرجل أن يبيع المرأة ممَّن شاء وكان له أن يهبها لغيره ، وكان له
أن يقرضها لمن استقرضها للفراش أو الاستيلاد أو الخدمة أو غير ذلك ، وكان
له أن يسوسها حتى بالقتل ، وكان له أن يخلي عنها ، ماتت أو عاشت ، وكان له
أن يقتلها ويرتزق بلحمها كالبهيمة ، وخاصة في المجاعة وفي المآدب .
وكان على المرأة أن تُطيع الرجل ، أباها أو زوجها ، في ما يأمر به
طوعاً أو كرهاً ، وكان عليها أن لا تستقلَّ عنه في أمر يرجع إليه أو إليها
.
وكان عليها أن تلي أمور البيت والأولاد وجميع ما يحتاج إليه حياة الرجل
فيه ، وقد بلغ عجيب الأمر إلى حيث أن المرأة الحامل في بعض القبائل إذا
وضعت حملها قامت من فورها إلى حوائج البيت .
هذا وضع المرأة بشكل إجمالي عند هذه الأمم ، ولكل جيل من هذه الأجيال
الوحشية شكل خاص من السنن والآداب القومية باختلاف عاداتها الموروثة .
المرأة في الأمم المتمدِّنة :


نعني بهم الأمم التي كانت تعيش تحت الرسوم المليئة المحفوظة بالعادات
الموروثة ، من غير استناد إلى كتابٍ أو قانون ، كالصين ، والهند ، ومصر
القديم ، وإيران ، ونحوها .
تشترك جميع هذه الأمم ، في أن المرأة عندهم ، كانت ذات استقلال وحرية ،
لا في إرادتها ولا في أعمالها ، بل كانت تحت الولاية والقَيمومة ، لا تنجز
شيئاً من قبل نفسها ، ولا كان لها حق المداخلة في الشؤون الاجتماعية من
حكومة أو قضاء أو غيرهما .
كما كان عليها أن تشارك الرجل في جميع أعمال الحياة من كسب وغير ذلك ،
وفي نفس الوقت كان عليها أن تختص بأمور البيت والأولاد ، وكان عليها أن
تطيع الرجل في جميع ما يأمرها ويريد منها .
وكانت المرأة عند هؤلاء أرفه حالاً بالنسبة إليها في الأمم غير
المتمدنة ، فلم تكن تقتل ويؤكل لحمها ، ولم تحرم من تملك المال بالكلية ،
بل كان لها حقّ الإرث وغير ذلك ، وإن لم تكن لها أن تتصرَّف فيها
بالاستقلال ، وكان للرجل أن يتَّخذ زوجات متعددة من غير تحديد وكان له
تطليق من شاء منهن .
ولكل أمة من هذه الأمم مختصات بحسب اقتضاء المناطق والأوضاع ، كما أن
تمايز الطبقات في إيران ربما أوجب تميّزاً لنساء الطبقات العالية من
المداخلة في الملك والحكومة ، أو نيل السلطنة ونحو ذلك ، أو الزواج
بالمحارم من أمٍّ أو بنت أو أخت أو غيرها .
وكان الزواج في الصين بالمرأة نوعاً من اشتراء نفسها ومملوكيتها ،
وكانت هي ممنوعة من الإرث ، ومن أن تشارك الرجال حتى أبنائها في التغذي .
وكان للرجال حق في أن يتشاركوا في أكثر من واحدة في الزواج ، والجميع
يشتركون في التمتع بها ، والانتفاع من أعمالها ، ويلحق الأولاد غالباً
بأقوى الأزواج .
وكان النساء بالهند من تبعات أزواجهنَّ ، لا يحل لهُنَّ الزواج بعد
توفي أزواجهن أبداً ، بل إما أن يحرَقْن بالنار مع جسد أزواجهن أو يعشْنَ
مذلَّلات ، وهن في أيام الحيض أنجاس خبيثات يلزم اجتنابهُنَّ ، وحكمهن حكم
النجاسة .
ويمكن أن يلخص شأنها في هذه الأمم أنها كالبرزخ بين الحيوان والإنسان ،
يستفاد منها استفادة الإنسان المتوسط الضعيف ، الذي لا يحقُّ له إلا أن
يمدَّ الإنسان المتوسط في أمور حياته ، كالولد الصغير بالنسبة إلى وليِّه
، غير أنها تحت الولاية والقيمومة دائماً .
المرأة قبل الميلاد :


كانت الأمم المذكورة آنفاً أمماً تجري معظم آدابها ورسومهم الخاصة على
أساس اقتضاء المناطق والعادات الموروثة ونحوها ، من غير أن تعتمد على كتاب
أو قانون ظاهراً .
لكن هناك أمم أخرى كانت تعيش تحت سيطرة القانون أو الكتاب ، مثل : الكلدانيِّين والرومانيِّين واليونانيِّين .
فالكلدانيُّون والآشوريُّون قد حكم فيهم شرع ( حامورابي ) بتبعية
المرأة لزوجها ، وسقوط استقلالها في الإرادة والعمل ، حتى أن الزوجة لو لم
تطع زوجها في شيء من أمور المعاشرة ، أو استقلَّ بشيء فيها كان له أن
يخرجها من بيته ، أو يتزوج عليها ، ويعاملها بعد ذلك معاملة ملك اليمين
محضاً .
ولو أخطأت في تدبير البيت بإسراف أو تبذير كان له أن يرفع أمرها إلى القاضي ثم يغرقها في الماء بعد إثبات الجرم .
وأما الرومانيُّون فهم من أقدم الأمم وضعاً للقوانين المدنية ، فقد وضع
فيها القانون لأول مرة حوالي سنة أربعمِائة قبل الميلاد ، ثم أخذوا في
تكميله تدريجاً .
وبالجملة كانت المرأة عندهم طفيلية الوجود ، تابعة وإرادتها بيَد ربِّ
البيت ، من أبيها إن كانت في بيت الأب ، أو زوجها إن كانت في بيت الزوج أو
غيرهما .
فربَّما باعَها ، وربَّما وهَبها ، وربما أقرضها للتمتُّع ، وربما
أعطاها في حقٍّ يراد استيفائه منه كدين وخراج ونحوهما ، وربما ساسها بقتل
أو ضرب أو غيرهما .
كما أن بيده تدبير مالها إن ملكت شيئاً بالزواج أو النهارب مع إذن
وليِّها ، لا بالإرث لأنَّها كانت محرومة منه ، وبيد أبيها أو واحد من
سراة قومها تزويجها ، وبيد زوجها تطليقها .
وأما اليونانيون فالأمر عندهم في تكون البيوت وربوبية أربابها فيها كان قريب من وضع الرومانيِّين .
فقد كان المجتمع عندهم متقوِّماً بالرجال ، والنساء تبع لهم ، ولذا لم
يكن لها استقلال في إرادة ولا فعل إلا تحت ولاية الرجال ، لكنهم جميعاً
ناقضوا أنفسهم بحسب الحقيقة في ذلك .
فإن قوانينهم الموضوعة كانت تحكم عليهن بالاستقلال ، ولا تحكم لهنَّ
إلا بالتَّبَع إذا وافق نفع الرجال ، فكانت المرأة عندهم تعاقَب بجميع
جرائمها بالاستقلال ، ولا تثاب لحسناتها ، ولا يراعى جانبها إلا بالتَّبَع
، وتحت ولاية الرجل .
المرأة عند العرب :


سكن العرب في شبه الجزيرة العربية ، وهي منطقة حارَّة جدبة الأرض ، وهم
قبائل بدوية بعيدة عن الحضارة والمدنية ، يعيشون على شَنِّ الغارات ،
ويجاورهم من الشرق بلاد فارس ومن الشمال الروم ومن الغرب بلاد الحبشة
والسودان .
ولذلك فقد كانت العمدة من رسومهم رسوم التوحش ، وربما وجد خلالها شيء
من عادات الروم وبلاد فارس ، ومن عادات الهند ومصر القديمة أحياناً .
وكانت العرب لا ترى للمرأة استقلالاً في الحياة ولا حرمة إلا حرمة
البيت ، وكانت لا تورث النساء ، وكانت تجوِّز تعدُّد الزوجات من غير تحديد
بعدد معين كاليهود ، وكذا في الطلاق .
وكانت العرب تئد البنات ، وإذا ولدت للرجل منهم بنت يعدُّها عاراً
لنفسه ، يتوارى من القوم من سوء ما بُشِّر به ، لكن يسرُّه الابن مهما كثر
، ولو بالإدعاء والإلحاق ، حتى انهم كانوا يتبنُّون الولد لزنا محصنة
ارتكبوه ، وربما نازع رجال من صناديدهم وأولي الطول منهم في ولد ادَّعاه
كل لنفسه .
وربما لاح في بعض البيوت استقلال لنسائهم وخاصة للبنات في أمر الزواج
فكان يراعى فيه رضى المرأة وانتخابها ، وهذا يشبه ما يجري عند أشراف بلاد
فارس القائم على تمايز الطبقات .
وكيف كان فمعاملتهم مع النساء كانت معاملة مركبة من معاملة أهل الحضارة
من الرومانيّين وأهل فارس ، كتحريم الاستقلال في الحقوق ، والشركة في
الأمور الاجتماعية العامة ، كالحكم والحرب ، وأمر الزواج إلا استثناءً ،
ومن معاملة أهل التوحش والبربرية ، فلم يكن حرمانهن مستنداً إلى تقديس
رؤساء البيوت وعبادتهم ، بل من باب غلبة القوي ، واستخدامه للضعيف .
فهذه جمل من أحوال المرأة في المجتمع الإنساني من أدواره المختلفة قبل
الإسلام ، آثرنا فيها الاختصار التام ، ويستنتج من جميع ذلك ما يلي :
أولاً :


أنهم كانوا يرونها إنساناً في أفق الحيوان ، أو إنساناً ضعيف الإنسانية
، منحطاً لا يؤمن شرُّه وفساده لو أطلق من قيد التبعية ، واكتسب الحرية في
حياته ، والنظر الأول أنسب لسيرة الأمم الوحشية والثاني لغيرهم .
ثانياً :


أنهم كانوا يرون في وزنها الاجتماعي أنها خارجة من هيكل المجتمع المركب
غير داخلة فيه ، وإنما هي من شرائطه التي لا غناء عنها ، كالمسكن لا غناء
عن الالتجاء إليه ، أو أنها كالأسير المسترقّ الذي أصبح من توابع المجتمع
الغالب ، ينتفع من عمله ، ولا يؤمن كيده على اختلاف النظرتين .
ثالثاً :


أنهم كانوا يرون حرمانها من عامة الحقوق التي أمكن انتفاعها منها إلا بمقدار يرجع انتفاعها إلى انتفاع الرجال القيمين بأمرها .
رابعاً :


أن أساس معاملتهم قائم على غلبة القوي على الضعيف ، وهذا في الأمم غير
المتمدِّنة ، وأما الأمم المتمدِّنة فيضاف عندهم إلى ذلك ما كانوا
يعتقدونه في أمرها ، وهو أنها إنسان ضعيف الخلقة ، لا تقدر على الاستقلال
بأمرها ، ولا يؤمن شرها ، وربما اختلف الأمر باختلاف الأمم والأجيال .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سنا مصر
صاحبة المنتدى
صاحبة المنتدى
avatar


انثى
عدد المساهمات : 9271
مكانة المرأة  7aV76083
الدولة : مصر
وسام الأدارى المميز
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الوسام الذهبى
الموقع : سنا مصر
مزاجى : مكانة المرأة  823931448
المهنة : مكانة المرأة  Profes10

مكانة المرأة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكانة المرأة    مكانة المرأة  I_icon10الخميس 21 أبريل - 20:18

تميزت وتعودنا ان نرى مميزكِ




تقبلي مروري المتواضع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://snamasr.ahlamontada.com/
وسام البدرى
مستشاراداري
مستشاراداري
وسام البدرى


ذكر
مكانة المرأة  1344244651611
عدد المساهمات : 2884
مكانة المرأة  7aV76083
الدولة : مصر
وسام اوفياء المنتدى
تاريخ التسجيل : 05/12/2010
العمر : 29
وسام نجم المنتدى
الموقع : Asuit
مزاجى : مكانة المرأة  224058236
المهنة : مكانة المرأة  Studen10

مكانة المرأة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكانة المرأة    مكانة المرأة  I_icon10الثلاثاء 7 يونيو - 4:09

يسلموا ايديكى وبارك الله فيكى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مكانة المرأة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المرأة في الإسلام
» من هى المرأة
»  قصة المرأة الحكيمة
» دموع المرأة
» مسئولية المرأة في الاسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سنا مصر :: ๑۩۞۩๑๏الأقـــســـام الأســلامــيـــه๏๑۩۞‏۩๑ :: ❤▒█░قسم المنتدى الأسلامى❤▒█-
انتقل الى:  
الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـسنا مصر
 Powered by ®https://snamasr.ahlamontada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010