عثمان وجيش العسرة
يقال
ل غزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قول الله في القرآن: ِ لَقَد تَّابَ
الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ
وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ
الْعُسْرَة
ندب
رسول اللَّه الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك، وبعث إلى مكة وإلى
قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان،
فجاءوا بصدقات كثيرة فجهَّز عثمان ثلث الجيش جهزهم بتسعمائة وخمسين
بعيرًا وبخمسين فرسًا. قال ابن اسحاق : أنفق
عثمان في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها. وقيل: جاء عثمان بألف دينار في كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول الله.
عثمان بن عفان في عهدي أبو بكر وعمر
كان
شأنه شأن كثير من الصحابة المبشرين بالجنة، حيث رفض الخليفان ان يكون لهم دور مع الجيوش لحاجتهما مشورة كبار الصحابة
في المدينة ومنهم عثمان بن عفان.
كان
له دور في اختيار عمر بن الخطاب خليفة لابى بكر الصديق عندما استشاره أبا بكر الصديق في امر تولية عمر فقال عثمان : ذلك رجل سره
أفضل من علانيته، كتب وصية ابى بكر في ذلك بنفسه.
خلافة عثمان بن عفان
توليه الخلافة
ولي عثمان الخلافة وعمره 68 عامًا ،وقد تولى الخلافة بعد مقتل عمر بن الخطاب ، وفي اختياره للخلافة قصة تعرف بقصة الشورى وهي أنه لما طعن عمر بن الخطاب دعا ستة أشخاص من الصحابة وهم: علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان و عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص والزبير بن العوام و طلحة بن عبيد الله
ليختاروا من بينهم خليفة. وذهب المدعوون إلى لقاء عمر إلا طلحة بن عبيد
الله فقد كان في سفر وأوصاهم باختيار خليفة من
بينهم في مدة أقصاها ثلاثة
أيام من وفاته حرصاً على وحدة المسلميـن ..
فتم التشاور واختيار عثمان
الفتوحات في عهد عثمانمن أهم أعمال عثمان فتح مرو وتركيا وتوسيع الدولة الإسلامية وفتحت في أيام خلافة عثمان الإسكندرية ثم أرمينية والقوقاز و خرسان وكرمان وسجستان وإفريقية و قبرص . وتمت في عهده توسعة المسجد النبوي عام 29ــ30 هـ، وقد أنشأ أول أسطول بحري إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات البيزنطيين. وكان من أهم إنجازاته جمع كتابة القرآن الكريم الذي كان قد بدء بجمعه في عهد الخليفة أبي بكر الصديق. وجمع القرآن الكريم في مصحف مكتوب برسمه إلى الوقت الحالي
جمعه للقرأن الكريم في مصحف واحدفي عهده أنتشر الإسلام في بلاد كبيرة وتفرق الصحابة مما أدى إلى ظهور
قرائات متعددة وأنتشرت لهجات مختلفة فكان الخوف من أختلاف كتابة القرآن ، وتغير لهجته جمع عثمان المسلمين على لغة قريش أي لهجة قريش وهي لهجة العرب. وتكتب الكتابة للقرآن بلسان العرب ويسمى (مصحف عثمان) أو المصحف الامام
وفاتهالمصحف الذي قتل و هو يقرأ فيه
قتل عثمان بن عفان في السنة 35 للهجرة وبشكل شنيع. وكان سنه عند قتله اثنان وثمانون عاماً. ودفن بالبقيع.
كان مقتله على يد مجموعة من الساخطين على حكمه، والذين تم اعتبارهم
لاحقًا مارقين وخارجين على إجماع أهل الحل والعقد، وكان مقتله مقدمة لأحداث
جسام في تاريخ المسلمين مثل وموقعة صفين.
أقوال الرسول محمد في مقتل عثمان
- عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة، فمر رجل،
فقال: يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما، قال: فنظرت، فإذا هو عثمان بن
عفان .
- عن كعب بن عجرة، قال: ذكر فتنة، فقربها فمر رجل مقنع رأسه فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: هذا يومئذ على الهدى، فوثبت فأخذت بضبعي عثمان،
ثم استقبلت رسول الله فقلت: هذا؟ قال: هذا .
- عن مرة البهزي قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال -بهز من
رواة الحديث- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'تهيج فتنة كالصياصي،
فهذا ومن معه على الحق'. قال: فذهبت فأخذت بمجامع ثوبه، فإذا هو عثمان بن
عفان .
- عن أبي الأشعث قال: قامت خطبة بإيلياء في إمارة معاوية فتكلموا، وكان
آخر من تكلم مرة بن كعب فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه
وسلم ما قمت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر فتنة فقربها فمر رجل
مقنع فقال: هذا يومئذ وأصحابه على الحق والهدى، فقلت هذا يا رسول الله ؟
وأقبلت بوجهه إليه فقال: هذا، فإذا هو عثمان .