حكاية طفل ..................................

كان فى زمان بعيد زوج و زوجه يحلمان أن ينجبا طفلا جميلا يربيانه على الأخلاق الحميدة و الدين المستقيم الوسط ومعناه ( الدين لله و الوطن للجميع ) .

وجاء الطفل وسط فرحة الاب و الام و الأقرباء و الاصدقاء به و لا يعرفون أن هذا الطفل سيكون وبالا عليهم فى أول حياته .

و كبر الطفل و دخل المدرسه و كان يسئ معاملة كل من يعرفهم ( أمه و أبيه و أقربائه و أصدقائه فى المدرسه .

وفى يوم رجع الطفل من المدرسه مهموما بعد إهانة المعلمه له (بعد ان فاض بها الكيل مما يفعله فى المدرسه) أخذ يفكر ويفكر فيما قالته المعلمه له : انت طفل كسول وفاشل و لست على خلق و تسئ الى من حولك ألا تعلم بأن الله يراك.

قال لها : ولكنى أحس أنى أحسن الناس .

قالت المعلمه : ماذا تقول ؟ و ماذا أسمع ؟ هذا الكلام غير صحيح إن الله يرانا ويعرف سرنا و علانيتنا لأن الله هو خالقنا .

و نام الطفل فى هذه الليله وهو يفكر فى كلام المعلمه له فحلم الطفل حلما غريبا

حلم انه فى الادغال وهناك بحر كبير على جانب هذه الادغال و هناك طريق ضيق بجانب هذا البحر وحول هذا البحر أشواك غريبه وهناك بين هذه الأشواك ممر ضيق يمكن ان يعبر منه انسان واحد ورأى الطفل نفسه يمشى بجانب هذه الأشواك فى هذا الطريق الضيق و فجأه و بدون أى مقدمات رأى وحش كبير ( ديناصور) يتأهب أن يأكله فتذكر الطفل الفتحه التى بين الأشواك بعد أن تخطاها فجرى إليها وهو يظن أن الديناصور لم يحضر ورائه ولكن وجده يجرى خلفه ووقف على حافة هذا البحر وفجأه ظهر دولفين رآه و قال له : ايها الطفل ألقى بنفسك فى الماء و أنا سأنقذك إن شاء الله و أنا مأمور بذلك فألقى الطفل بنفسه فحمله الدولفين إلى الشاطئ الآخر من البحر وظل يمشى فإذا بالأرض تزلزل من تحته ويسمع صوت رهيب يملأ السماوات و الأرض يقول له : أيها الطفل أنا رب العالمين و أنا الذى أمرت الدولفين بإنقاذك و أقول لك و لمن حولك من المخلوقات " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" أيها الطفل عدنى بأن تحسن معاملة الناس طيلة عمرك إلى أجلك و تموت .

فقال الطفل : أعدك يا رب ياذا الجلال و الإكرام .

وأستيقظ الطفل من نومه معاهدا الله على أن يسلك الطريق القويم ووجد نفسه فى رعب و خوف ولا يفهم ما رآه فى هذا الحلم ، فذهب إلى أمه فقص عليها الحلم كله فتبسمت الأم وهدأت من روع طفلها ، وقالت له : يا بنى إن الله يريدك أن تفتح معه و معنا صفحة جديده و أن تكون على خلق و تصلى لله تضرعا و خفيه . فقال الطفل : أعاهدك يا رب و أعاهد أمى أن أكون كما تحب وترضى .

و بعد ذلك الحلم أستقم الطفل و تعلم الصلاة و الصيام لانه كان يرفض فى السابق تعلمهما و كان يستهزئ بما يفعله الأب و الأم .

و انقلبت حياة الطفل إلى الخير و البركه .

الخلاصة من القصة

أعلم ايها القارئ ان الله يراك فى كل ما تفعله ويريدك أن تستقيم و تتوب إليه و ترجع عن الأعمال التى تغضب الله مهما كبرت أو صغرت إذا كان عندك فطرة سليمه ستحس انك على خطأ مع الله ومع من حولك و أؤكد لك أن الله سيسامحك على كل هذه الأخطاء ويثبتك على الطريق القويم و أنصحك أن تقول وقت الضيق أحد الأقوال التاليه لكى تستغفر الله بها :

1. أستغفرك ربى و أتوب إليك .

2. أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم و أتوب إليه

فأعلم أخى / أختى الكرام أن الله علام الغيوب غفور رحيم بعباده يغفر الذنوب جميعا .