حركات الآذان المعبرة لدى الحيوانات
الآذان
من خلال حركاتها تكون معبرة بشكل كبير في الكثير من الحيوانات في البعض
منهم مثل القردة غير مذيلة العليا و الحيونات المجترة فإنها تفشل في هذا
المضمار . و أى أختلاف بسيط في الموضوع يتم استخدامه للتعبير بأوضح طريقة
عن أى حالة ذهنية مختلفة ، كما من الممكن لنا أن نراه يومياً في الكلب لكن
سنهتم في الأول بكون الآذان يتم سحبها بشكل حميم الى الخلف و يتم كبسها
تجاه الرأس ، و يتم بهذا الشكل إظهار إطاراً ذهنياً ضارياً و لكن يتم ذالك
فقط في الخالة الخاصة بتلك الحيوانات التي تقاتل بإستخدام اسنانها ، فإن
العناية التي توليها لمنع أن يتم الأمساك بآذانها بواسطة خصومها هي التي
تقوم بتفسير هذا الوضع و بناء على ذالك فمن خلال العادة و التزامل فإنهم
كلما شعروا بالقليل من التوحش أو تظاهروا أثناء لهوهم بالتوحش يتم سحب
آذانهم الى الخلف ، من الممكن الأستدلال على ان ذالك هو التفسير الصحيح من
العلاقة التي تكون موجودة في الكثير جدا من الحيوانات بين طريقتهم في
القتال و سحب آذانهم للخلف .
جميع الحيوانات اللاحمة تتقاتل بإستخدام
اسنانها النابية و جميعها تقوم بسحب آذانها اللخلف عندما تشعر بالتوحش و من
الممكن رؤية ذالك بإستمرار مع الكلاب عندما تتقاتل بجد و مع الجراء
المتقاتلة في أثناء
حركات الآذان المعبرة لدى الحيوانات
تكون
حركة الآذان لدى الكلاب عندما تشعر بالتوحش أو تتقاتل مختلفة عن الحركة
التي تكون عند الأستلقاء على الأرض و سحب الآذان بشكل بسيط الى الخلف ،
عندما يشعر الكلب بالسرور في اثناء مداعبته بواسطة سيده من الممكن مشاهدة
سحب الآذان الى الخلف بشكل مماثل ، و عند القطيطات المتعاركة مع بعضها
اثناء لهوها و عند القطة المكتملة النمو عندما تكون ضارية بشكل حقيقي يتم
سحب الآذان الى الخلف ، و بالرغم من أن آذانها تكون محمية بهذا الشكل الى
مدى بعيد إلا أنها كثيرا ما تصاب بالتمزق بشكل كبير عند ذكور القطط
المتقدمة في العمر في اثناء معاركها ، و نجد ان الحركة نفسها لافثة للنظر
بشكل كبير في النمور و الفهود و خلافهم في اثناء زمجرتهم طلبا للطعام في
الحدائق الحيوانية ، و حيوان الوشق لديه آذان طويلة بشكل ملحوظ و سحبهم الى
الخلف عندما يتم الأقتراب من واحد من تلك الحيوانات و هو في قفصه يكون
لافثاُ جدا للنظر و معبراُ بشكل بارز عن نزعته الضارية . و كل فرد تابع
للفقمات ذات الآذان و خصوصا صنف الفقمة دات الآذان الجبانة ( Otaria
pusilla ) التي تتمتع بآذان صغيرة جدا يقوم بسحبها الى الخلف عندما يقوم
بالهجوم بشكل ضاري على سيقان حارسه .
حركات الآذان المعبرة لدى الحيوانات
عندما
تتعارك الجياد مع بعضها فإنها تقوم بإستخدام قواطعها بغرض العض و ارجلها
الأمامية للضرب - بشكل أكبر بكثير - عن إستخدام أرجلها الخلفية للرفس في
الإتجاه الخلفي ، و قد تمت ملاحظة ذالك عندما تم إطلاق سراح بعض فحول الخيل
و إشتبكت في العراك مع بعضها ، و من الممكن بالمثل إستنتاجه من أنواع
الجروح التي تقوم بإحداثها في بعضها الأخر ، و كل شخص يستطيع التعرف على
المظهر الشرس الذي يقوم السحب الى الخلف للآذان بإعطائه للجواد و هذه
الحركة مختلفة جدا عن تلك بالاستماع الى أحد الأصوات الواردة من الخلف ، و
إذا كان أحد الجياد المنحرفة المزاج الموجودة في المربط ميالأ الى الركل في
الإتجاه الخلفي فإن آذانه يتم سحبها الى الخلف نتيجة الأعتياد بالرغم من
إنه لا توجد لديه أو قدرة على القيام بالعض ، و لكن عندما يقوم جواد بالطرح
الى أعلى بكل من إرجله الخلفيه اثناء اللهو كما يحدث عند الدخووول الى ساحة
مفتوحة أو بمجرد لمسه بالسوط فإنه لا يقوم في العادة بخفض آذانه و ذالك
لأنه يشعر في ذالك الوقت بالشراسة . و تقوم حيوانات اللاما بالتقاتل بشكل
متوحش باستخدام اسنانها و لابد أنهم يقومون بذالك بشكل متكرر و ذالك ناتج
عن ملاحظة الكثير من الجلود المسلوخة لهذه الحيوانات في بارغواي ان بها
اثار للعض و جروح كثيرة في عدة مناطق بها .
حركات الآذان المعبرة لدى الحيوانات
و
تقوم الجمال و كل من الحيوانات القريبة الصلة بها بسحب آذانها بشكل حميم
الى الخلف عندما تشعر بالتوحش ، و حيوانات اللاما عندما لا تكون لها النية
للقيام بالعض و لكن لمجرد بصق لعابها من مسافة بعيدة على أحد الدخلاء تقوم
بسحب آذانها للخلف ، و حتى حيوان فرس النهر عندما يقوم بالتهديد بواسطة فمه
الهائل الحجم المفتوح على إتساعه لأحد رفاقه فإنه يقوم بسحب آذانه الصغيرة
للخلف بشكل مماتل تماما للجواد .
لننضر الى مدى التباين الموجود بين
الحيوانات السابق ذكرها و الماشية أو الخراف أو الماعز التي لا تقوم على
الأطلاق بإستخدام اسنانها في العراك و لا تقوم على الإطلاق بسحب آذانها الى
الخلف عندما يتم إغضابها و بالرغم من أن الخراف و الماعز تبدو مثالاً
للحيوانات المستكينة فإن الذكور تشترك في كثير من الأحيان في تباريات شرسة ،
و بما أن الأيائل من فصيلة متقاربة بشكل حميم خصوصا أيل الموظ الموجود في
كندا فعندما يتصادف ذكرين فيقومان ببسط آذانهما للخلف و صر اسنانهما مع
بعضهما و تم يندفعان تجاه أحدهما الأخر بهياج مروع ، كما أن بعض أنواع
الأيائل تتعارك بوحشية باستخدام أسنانها، و بالتالي فإن السحب الى الخلف
للآذان عن طريق أيل الموظ يتوافق مع القاعدة الخاصة بنا اي أن سحب الآذان
الى الخلف يكون بغرض حمياتها من العض أثناء القتال .
العديد
من أصناف حيوانات الكنغر المحتفظ بها في الحدائق الحيوانية تتعارك عن طريق
الخدش بأقدامها الأمامية و عن طريق الركل بأرجلها الخلفية و لكنها لا تقوم
على الأطلاق بقضم بعضها الأخر و لم يشاهدها الحراس على الأطلاق يقمون بسحب
آذانهم الى الخلف عندما يتم إغضابهم ، و الأرانب تتقاتل بشكل رئيسي عن
طريق الركل و الخدش لكنها تقوم كذالك بقضم بعضها الآخر و يحدث بعض المرات
أن يقوم الأرنب ببتر ذيل خصمه عن طريق القضم ،و عند بداية لمعاركهم فإنهم
يقومون بإمالة آذانهم للخلف و لكن بعد ذالك في أثناء القفز فوق و الركل
لبعضهما الآخر فإنهم يقومون بالأحتفاظ بآذانهم منتصبة أو يقومون بتحريكهم
كثيرا في كل إتجاه .
و عند مراقبة خنزير وحشي و هو يتعارك بشكل ضاري مع
أنثاه و كان كل منهما فاغر فمه و كانت آذانهم مسحوبة الى الخلف ، و لكن لا
يبدو أن ذالك هو فعل شائع مع الخنازير الداجنة عندما تتعارك ،و الخنازير
الوحشية تتقاتل مع بعضها عن طريق الضرب الى أعلى بخشونة و ليس من المؤكد
أنها تسحب آذانها للخلف ، و الأفيال التي تقوم بشكل مماتل بالتقاتل بخشونة
لا تقوم بسحب آذانها الى الخلف بل على العكس تقوم بنصبهم أثناء اندفاعهم في
تجاه بعضهما الآخر أو اتجاه أحد الأعداء.
حركات الآذان المعبرة لدى الحيوانات
حيوانات
الخرتيت الموجودة في الحدائق الحيوانية أو تلك الموجودة في الطبيعة تتقاتل
باستخدام قرونها الأنفية و لم تتم مشاهدتها على الأطلاق تحاول القيام بقضم
بعضها الآخر فيما عدا اثناء اللهو كما أنها لا تقوم بسحب آذانها للخلف مثل
الجياد او الكلاب عندما تشعر بالتوحش ، و بالنسبة للقرود فالبعض من
الأصناف التي تتمتع بآذان متحركة و التي تتقاتل باستخدام أسنانها - على
سبيل المثال القرد الذيال الأحمر -تقوم بسحب آذانها للخلف عندما تتم
إثارتها مثل الكلاب بالظبط و عندها يكون لها مظهر مغيظ جداً ، و أصناف أخرى
مثل قرد مكاك جبل طارق من الواضح أنها لا تتصرف بهذا الشكل ، و مرة أخرى
فإن أصناف أخرى - و هذا يمثل شذوذاً كبيراً بالمقارنة مع معظم الحيوانات
الأخرى - تقوم بسحب آذانها الى الخلف و إظهار أسنانها و تقوم بالبربرة (
الدمدمة ) عندما تشعر بالسرور عن طريق مداعبتها ، و لقد شوهد ذالك عن طريق
إثنين أو ثلاتة أصناف من قرود المكاك و في القرد الكلبي الأسود ، و هذا
التعبير نتيجة لاعتيادنا مع الكلاب لن يتم على الأطلاق التعرف عليه على
أساس أنه تعبير عن المرح أو السرور عن طريق هؤلاء غير العارفين للقرود .