محو الامية

محو الامية التقليدية
المحتوى
في الواقع اقتصرت محو الامية التقليدية بشكل عام على تعليم القراءة والكتابة اضافة الى الحساب في احسن الاحوال
القراءة
:عمليا تعنى القراءة بالنسبة لهذا الاتجاه ان يتعرف الامي على الحروف
الابجدية ويتهاجاها في كلمات ليتوصل الى قراءة الكلمات وجمل وربما نصوص
الكتابة
:هي في هذا الاطار كتابة حروف في اشكالها المختلفة حسب موقها في الجملة
وكتابة جمل وكلمات وكذلك نصوص صغيرة مؤلفة من مجموعة من الجمل
لذلك يتم تعليم بعض القواعج العربية الخاصة بموقع هذه الكلمات من الاعراب وما يفرضه من تغيير على الكلمة وعلى طريقة كتابة الحروف
كما ان تقييم الكتابة يعتمد بشكل اساسي على الاملاء
الحساب:
على غرار اللغة يقتصر تعليم الرياضيات على الحساب بدءا من الارقام
والاعداد دون التمييز بينها في اغلب الاحيان وبعض العمليات الحسابية
البسيطة
المنهجية التقليدية
مهما اختلفت في تعليم اللغة وتطورت
صوتية تركيبية بنيوية ... مستعملة وسائل ايضاح متنوعة سمعية بصرية اوغيرها
فما يجمع بينها ويقود الى نتائج مماثلة خاصة على المدى البعيد عدم امتلاك
اللغة والارتداد الى الامية هو تصور اللغة التي تنطلق منه من ناحية وتصور
التعليم من ناحية اخرى
يعتمد تصور اللغة تقليديا على بعض الافكار الاساسية اهمها
اللغة
مجموعة من المعارف يجب الحفاظ عليها ونقلها: لاختلاف بين الفصحى والمحكية
يساعد في ترسيخ هذه الفكرة ويفسر من بعض النواحي الاهتمام الذي يعطى لقواعد
الصرف والنحو والطريقة التقليدية المعتمدة
الوحدة الاساسية في اللغة في
الحرف او الكلمة : وهي وحدات مجردة لا تتوافق حكما مع اهمية المعنى او
الدلالة تنسجم هذه الفكرة مع ما سبقها فاذا كانت اللغة مجموعة من المعارف
اللسان يجب تعلمها لذاتها وليس كاداة في خدمة التواصل ونمو الشخصية الانسان
لغة فالدلالة او المعنى شان ثانوي في هذا الاطار
يتوافق هذا التصور مع المفهوك التقليدي للتعليم
فهو
تلقيني باكتياز مهما استعمل المعلم وسائل حديثة يهمه ايصال هذه المعارف
اللسان التي لا يعرفها النتعلم كونه لا يقرا ولا يكتب ينسى او لا ينتبه
المعلم التقليدي الى امر مهم الا وهو ان الامي يتكلم ويعبر ويتواصل مع
الاخرين ويعيش حاليا في وسطط تغمره اللغو ان خارج البيت او داخله
من
هنا لا يعنى بالتعلم وشروطه وما يفترضه من اكنشاف للمعلافة والمساهمة في
بنائها وينزلق المعلم الى موقع من ينقل المعرفة ويعطيها بدل ان يكون منسقا
لها يساعد المتعلم في الوصول اليها انطلاقا من وضعيات معاشة وحقيقية ذات
معنى بالنسبة له