السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنها نعمة من أنعم الله علينا, وقد كانت مادة نادرة فيما مضى تندلع الحروب و النزاعات من أجلها خاصة بين قبائل العرب التي كانت تسكن الصحراء.
وقد كانو يحسبون حسابها ويستعملونا بانتظام و يهاجرون بحثا عنها.
إنه الماء, وهي مادة ثمينة ضرورية للحياة لا يمر يوم علينا إلا قمنا باستعماله, وقد صار متوفرا بسهولة في عصرنا هذا وصار يصلنا حتى المنزل بينما كان الأولون يهاجرون إلى أماكن بعيدة في حرارة الصحراء الشديدة من أجل الحصول عليه,حتى أنهم كانوا يراقبون السحاب ويتبعونه بحثا عن الماء! لذلك وجب علينا شكر الله تعالى على هذه النعمة حق الشكر وأن نعرف قيمتها خاصة وأننا صرنا نحصل عليها من دون تعب أو شقاء, فكل ما عليك فعله هو فتح الصنبور للحصول على الماء!
جدير بالذكر أن العلماء اكتشفوا مخلوق لا يشرب الماء يعيش في صحراء أستراليا و يزن مابين 60 الى 70 كيلو. إنه الكنغر البري, وإن شرب الماء يموت!!
وعندما قاموا بدراسة هذا المخلوق وجدوا أنه بالإضافه لجهازه الهضمي والتنفسي والدوري يوجد لديه مصنع لتركيب الماء!!
يأكل هذا الحيوان نوع من الحبوب جاف جدا, وبعد هضمها ينتج غاز الهيدروجين فيقوم جهاز تركيب المياه بدمجه مع الأوكسيجين الممتص من الهواء لينتج الماء!!
قال الله تعالى { وجعلنا من الماء كل شئ حي} الأنبياء 30
وهذا برهان العلم الحديث أنه لا يوجد أي مخلوق حي يعيش بدون الماء. ومن هنا يتبين لنا الإعجاز العلمي في الآية السابقة وأن الله تعالى على كل شيء قدير.
قال الله تعالى : ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد).(سورة فصلت ، الآية 53)