جهازنا الهضمي ҉҉ وثائقي

المعلق :
كل
شيء نفعله يحتاج طاقة، سواء كنا نلهوا بطائرة ورقية، أو نسبح عبر بركة
ماء، للحصول على الطاقة نحتاج إلى وقود، والوقود يزودنا به الغذاء، جهازنا
الهضمي معقد جداً، ويستطيع أن يعمل أشياء أكثر من أي حاسوب، إن كل جزء من
الجسم البشري مؤلف من خلايا صغيرة جداً، حين نحرك أصابعنا نستخدم آلاف
الخلايا العضلية، التي تنقبض وترتخي، وعندما نفكر فإننا نستخدم خلايا
الدماغ التي ترسل الرسائل بسرعة لا تصدق، وخلفية أيدينا وكل جسمنا الخارجي
مكون من صفيحة من الخلايا الجلدية، إن جسد الواحد منا مكون من ترليونات
الخلايا، خلايا يفوق عددها عدد البشر في العالم، وهذه الخلايا هي التي تقوم
بعمل الجسم وهي أيضاً التي تستخدم الغذاء للطاقة وللنمو، من أجل استخدامه
من قبل الخلايا يجب أن يفتت الغذاء إلى قطع صغيرة قادرة على الدخووول إلى
مختلف أنواع الخلايا، وهذه ليست مهمة سهلة.
داخل
أجسادنا تبدأ عملية الهضم بتفتيت الغذاء إلى جزيئات أصغر من هذه، كل
الأغذية تحتوي على مواد أساسية تسمى المواد الغذائية وتشتمل على البروتينات
والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والأملاح البروتينات موجودة في الدجاج
والحليب واللحم الأحمر والأسماك والبيض البروتينات مهمة للجسم كالفولاذ
والإسمنت للجسور إنها أساسية لبناء خلايا الجسم وأنسجته فنحن نحتاج إلى
البروتينات من أجل النمو، أما الكربوهيدرات فتوجد في أغذية كالماكرونا
والرز والخبز والفواكه والكربو هيدرات كوقود الطائرات الذي يمكن الطائرة من
الإقلاع والطيران الدهون توجد في الجبن والزيت والزبدة واللحمة، ومع أن
أكل الكثير من الدهون غير صحي إلا أننا نحتاج إلى كميات قليلة منها في
غذائنا، ونحن أيضاً نحتاج الدهون؛ لأنها تدخل في تركيب خلايا معينة، وفي
بناء بعض المجموعات المهمة من الكيميائيات التي يحتاجها الجسم، أغذيتنا من
البروتينات والكربو هيدرات والدهون تكون على شكل جزيئات كبيرة ومعقدة جداً
بحيث لا تستطيع خلايانا استعمالها.
يقوم
الجهاز الهضمي بتفتيت هذه الجزيئات المعقدة إلى جزيئات أبسط، وهو يتكون من
الفم والمرئ والمعدة وأمعاء غليظة ودقيقة، وإذا استطعنا أن نمد القناة
الهضمية لإنسان بالغ فإن معدل طولها سيصل إلى تسعة أمتار، وترتبط بالقناة
الهضمية أعضاء أخرى تساعد في عملية الهضم بما في ذلك الكبد والبنكرياس
والمرارة.
إن رحلة الغذاء تبدأ من الفم، حيث
الأسنان التي تطحن الغذاء إلى قطع أصغر، وأثناء المضغ تقوم الغدد بضخ
اللعاب إلى الفم فيرطب الغذاء ويجعله سهلاً على البلع، واللعاب يحتوي أيضاً
على الأميلاز والأنزيمات حيث تساعد أنواع مختلفة من الأنزيمات على الهضم
عن طريق تفتيت الجزيئات الكبيرة إلى جزئيات أصغر، أما الأميلاز فإنه يؤثر
على الجزيئات الكبير من النشويات وهي نوع من الكربوهيدرات، حيث يقوم بتفتيت
النشويات إلى أجزاء صغيرة من السكر، وهذا النوع من الهضم يسمى الهضم
الكيميائي، والهضم الكيميائي يختلف عن الهضم الميكانييكي الذي يحدث عندما
نمضغ الطعام.
الهضم الميكانييكي: كوضع قطعة
من اللحم في خلاط، أما الهضم الكيميائي فهو كوضع قطعة من اللحم في السائل
المعدي الذي يشتمل على العديد من الأنزيمات، سنرى أن اللحم لا يتفتت إلى
قطع مختلفة لكن في نحو ساعة فإن لونه وتركيبته يتغيران.
إن الأنزيمات في السائل المعدي تؤثر على الجزيئات البروتينية في اللحم وتفتتها إلى أجزاء أصغر.
بعد
أن يتم مضغ الغذاء وابتلاعه يتحرك نازلاً عبر أنبوب يسمى المرئ حيث تحدث
سلسلة من التقلصات العضلية تدعى التمعجات، هذه التمعجات تعمل كأنبوب معجون
الأسنان، فعندما تضغط على الأنبوب فإنك تدفع المعجون إلى الخارج، وبهذه
الطريقة تدفع التمعجات الغذاء عبر المرئ والأجزاء الأخرى من القناة
الهضمية، عندما يصل الغذاء إلى نهاية المريء يدخل إلى البلعوم داخل البلعوم
تبدأ عمليات الهضم الميكانييكية والكيميائية بالعمل معا...إلخ

شكرا لك

» ҉҉ أنفلونزا عام 1918 ҉҉ وثائقي ҉
» النشاط الإشعاعي ҉҉ وثائقي
» انقسام الخلية ҉҉ وثائقي
» ҉҉ ديناصور معاصر ҉҉ وثائقي ҉
» ҉҉ التفجير المبتكر ҉҉ وثائقي ҉