҉҉ مقدمة الضوء - اكتشاف النظام ҉҉ وثائقي ҉

المعلق:
الضوء هذا
الشيء الذي لا نفكر فيه كثيرًا في العادة، فالضوء كأي جزء طبيعي من حياتنا
هبة من الله، في الدقائق القادمة سنلقي -بإذن الله- نظرة على الضوء، ونحاول
أن نفهم ما هو؟ وكيف يعمل؟
سنحاول أن نفهم
كيف يؤثر فينا الضوء، فبعض الأشياء حول الضوء ربما تبدو واضحة، مثلاً نحن
نعرف أننا بحاجة إلى الضوء من أجل أن نرى، ومن أجل تمييز الوجوه، ومن أجل
تقدير الأشكال والألوان.
لكن هناك الكثير من
الأشياء حول الضوء التي ربما تكون غير واضحة، كيف تتشكل الألوان؟ وما الذي
يصنع ألوان الطيف؟ وكيف تعمل العدسة المكبرة؟ ولماذا نستطيع أن نرى أنفسنا
في المرآة؟
هناك الكثير الذي يمكننا أن نتعلمه عن الضوء عن طريق المراقبة البسيطة لما يجري حولنا.

أهم مصدر للضوء هو الشمس التي تضيء ساعات نهارنا، والشمس تشير إلى خاصية
أخرى للضوء هو أن الضوء شكل من أشكال الطاقة، إن طاقة الشمس يمكن أن تستخدم
مباشرة عن طريق النباتات، فالنباتات لا يمكن أن تعيش أو تنمو دون ضوء،
والنباتات تستخدم طاقة ضوء الشمس مع ثاني أكسيد الكربون والماء الموجود في
التربة من أجل صنع غذائها، وهذه العملية تُسمى التمثيل الضوئي، ومن خلال
عملية التمثيل الضوئي تستطيع النباتات أن تنتج الأكسجين الذي نحتاجه.
ما هو الشيء الآخر الذي يمكن أن نقوله عن الضوء؟
هل
رأيتم مرة حزمًا من أشعة ضوء الشمس تنطلق من خلف الغيوم؟ أم هل سرتم مرة
عبر الغابات ورأيتم أشعة متشابهة تنتشر عبر الأشجار؟ إحدى الطرق للتفكير في
هذه الأشعة هو أنها تتألف من خطوط ضوئية لا حصر لها، ونحن ندعو هذه الخطوط
المتخيلة أشعة، وغالبًا نحن نعتقد بأن الضوء ينتقل في خطوط مستقيمة.

فكرة أن الضوء ينتقل من مكان إلى آخر تثير نقطة مهمة، أي إنه يستغرق وقتًا
للانتقال، فمثلاً استغرق سيري من تلك الشجرة إلى المكان الذي أقف فيه عدة
ثوان، والسيارة يمكنها أن تنتقل بصورة أسرع، على الطريق السريع تقطع ستين
ميلاً في الساعة، أما الضوء فهو أسرع بكثير، حسب العلماء سرعة الضوء فوجدوا
أنه ينتقل بسرعة تزيد على مائة وستة وثمانين ألف ميل في الثانية في الهواء
أو في الفضاء.
مائة وستة وثمانون ألف ميل
في الثانية هذا سريع جدًا ومن الصعب تخيله، فكروا بالطائرة النفاثة التي
تنطلق من بلد وتطير ثلاثة آلاف ميل إلى بلد آخر، معدل سرعة الطائرة النفاثة
يمكن أن يصل إلى نحو خمسمائة وخمسين ميلاً في رحلتنا هذه؛ وبذا تكمل
الطائرة رحلتها في نحو ست ساعات، لنتخيل أن الضوء يقوم بنفس تلك الرحلة
بسرعة مائة وستة وثمانين ألف ميل في الثانية، سيكون بإمكان الضوء أن ينتقل
تلك المسافة بين بلدين، ويعود إليها مرة أخرى أكثر من ثلاثين مرة في ثانية
واحدة.
وانتقال الضوء سريع جدًا، فالضوء
القادم من الشمس التي تبعد عنا أكثر من ثلاثة وتسعين مليون ميل، يصلنا على
الأرض في نحو ثمانِ دقائق فقط، أما النجوم التي نراها في السماء في الليل
فهي بعيدة، ويستغرق وصول ضوء أقرب نجم منها إلى الأرض أكثر من أربع سنوات،
هناك العديد من النجوم الأكثر بعدًا، ورغم السرعة الهائلة للضوء فإن انتقال
ضوء هذه النجوم يستغرق آلاف أو ملايين السنوات للوصول إلينا.
الخواص
الأخرى للضوء أشياء يمكن أن نلاحظها قريبة من بيتنا، في منازلنا، وفي
الساحات الخلفية لها، أحد الأشياء التي يمكن أن نلاحظها أن الضوء يستجيب
بشكل مختلف للأنواع المختلفة من المواد، لنأخذ زجاج النافذة مثلاً، فالضوء
يمكن أن يعبر بسهولة من خلال الزجاج، إن أي شيء يمكنك أن ترى من خلاله
بسهولة يُسمى شفافًا.
الماء مثال آخر على
المادة الشفافة، والهواء كذلك، إن أي شيء لا يسمح بمرور الضوء من خلاله
يُسمى غير شفاف كهذا الجدار الحجري، وأيضًا كهذه الشجرة، فأنت لا تستطيع أن
ترى من خلالها.
الأشياء غير الشفافة تمنع
وصول الضوء، والنتيجة ظهور الظلال، والظلال تعني غياب الضوء، فهذا الظل
تشكل؛ لأن يدي تمنع وصول أشعة ضوء الشمس إلى الكرسي، لكن عندما يسقط الضوء
على شيء غير شفاف كالشجرة أو يدي، ماذا يحدث؟ بعض الضوء يتم امتصاصه، لكن
الكثير يعود ثانية أو ينعكس. إن حقيقة أن الضوء ينعكس عن سطوح الأجسام غير
الشفافة تعتبر خاصية مهمة من خواص الضوء.

الأشياء التي تطلق شعاعها الخاص، تُسمى الأجسام المضيئة، الشمس مضيئة وكذلك
المصابيح الكهربائية، والأشياء المضيئة هي مصادر مباشرة للضوء، لكن معظم
الأشياء غير مضيئة إلا أنها تعكس الضوء..

» ҉҉ كيف بني اكبر سد في بريطانيا ҉҉ وثائقي ҉
» النشاط الإشعاعي ҉҉ وثائقي
» ҉҉ التفجير المبتكر ҉҉ وثائقي ҉
» ҉҉ ديناصور معاصر ҉҉ وثائقي ҉
» ҉҉ الدماغ .. اللغز الأخير ҉҉ وثائقي ҉