قصة مثل على الاستعجال ومامدى فداحته

يروى انه كان هناك رجل ذو مكانة اجتماعية عالية بين الناس وكان يعرف عنه لا يظلم احد ..
واصابه
مرض وتوفي على اثره وكان لديه من الاموال فقط 600 درهم وحينما تم تقسيم
الورتة لم تتحصل اخت هذا الرجل الا على درهم واحد !! ولذلك ذهبت واشتكت
للقضاة على اولاد اخوها وكيف لم يعطوها شيئ من الورثة وهي اختهم .! ودعت
اولادها الى مقاطعة اولاد اخوها وحرضتهم عليهم وتطور الامر الى ان حصلت
مشاكل ومشاجرات بين العائلتين من اجل الورثة ..وذهب ضحيتها ضحايا ومصابين
من اجل ذلك لانها اعتبرت ان اولاد اخيها ضحكوا عليها ولم يعطوها حقها
..وكان لهم هؤلاء العائلة رجل كبير في السن اشار عليهم بالذهاب الى فقيه
يفهم في هذه الامور لعله يساعدهم على حل المشكلة وبالفعل ذهبت هذه المرأة
الى الفقيه وقالت له يااخ العرب ان لي اخ ميسور الحال وتوفي عن 600 درهم
ولكن لم يصلني سوى درهم واحد !!!
ان حقي مهضوم وبانتظار ان ترجعلي اياها
...صمت الفقيه قليلا ومن ثم فكر لربما حقك قد وصلك وهو درهم واحد ولم
يظلموكي فقالت له كيف ذلك قال له هل لديه زوجة وام و12 ولد قالت له نعم
..قال لها اذن
لزوجته ثمن ماترك (75 ) درهما ولابنتيه الثلثين وهو
يعادل (400)درهم ولامه السدس وهو يعادل (100) درهم ويتبقى 25 درهم تقسم
بينك وبين اخوته ال12 والرجل ياخذ ضعف ماتاخذه المراة ولذلك كل اخ يأخذ
درهمين وانتي يتبقى لكي درهم واحد !! اي انهم لم يظلموكي .!!
هنا تفاجئت المراة بهذا الحديث واعتذرت من اقاربها وتندمت على العجلة .!!
وتضرب
هذه القصة مثلا على الاستعجال ومامدى فداحته ومايسببه من ضرر وخصوصا ان
كان على سوء نية ولم يتوخى الحذر به ...واغلب الاوقات نكون قد ظلمنا اشخاص
هم ابرياء لكننا لاقتناعنا اننا على صح وهم على خطأ واننا مظلومين ادت الى
حدوث هذا الشيئ .!