زحمة أفكار,
واختلاط رؤى ..
وحالي بين البينين في ليلة ......
" تطوى فلا تعود "!
كل حرف يحاول الإستقلال بذاته,
وذات الحرف يحاول أن يسرج العتمة..!
هُـنا قلمـٌ أضناه المسير,
عجب على أن مدادهـ لم يجف بعد!
فأكثر الدهشة واوزعها
دونما اكتراث على كل سطر صافحه ,
وشكر له استضافة أحالها إلى نقيض البياض..!
وأنــــــا..!
ما عدت أعرف أين هي وجهتي ؟
وأي أمر قادني لأوراق شعرت بمللها دوني ,
وكأن بوصلة القلب هي من يحدد الاتجاهـ ..
وماكان لي غير الرضوخ!
بدأت بانتعال المسافات ..
كل ما أستطيع قوله بلا بوصلة
بأني وسط ضباب أبحث عن بواعث ( الأمل )!
والرؤية بفعل الدمع لم تعد كما كانت ..
في داخلي زمجرة جلية وتساقط الدمع خفف حدة مابي
فاتضحت الرؤية وأكثر
حين تهادى إلى
سماع صوتي الداخلي آهات
لا آهة أعلنت اطلاقها
لها أن تغادر المكان بحرية أكبر..
حينها كأني قد بدأت أ ُساوم الضوء,
في كل مرة أسمع نفسي اطأطئ رأسي خجلاً!
أجاهد الهوى..
أذكر نفسي ـ بكرمه ـ
بكل دمعة تسقط خشية منه
فأرجو /
عفوهـ
مغفرتهـ..
حلمهـ..
رحمتهـ..
ولطفهـ ..
وأنـــا..!
يطفح تقصيري حد الغرق,
وأتذكر :/
[أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى] !
وذنوبي.. خطاياي.. وزلاتي
ماعدت قادرة على حملها..
ياآآآآلله ..!
أي دنيا هذهـ ..!
وأي وصف هو أبلغ من :
[مَتَاعُ الغُرُورِ] !
ارتجاف القلم بات ملحوظاً ,
لي أن أريحه لبرهةٍ..
وأتوسد راحتيِّ مرسلة ابتهالات ..
(( اللهمـ اجعل أوقاتي بكـ عامرة,
وسريرتي بمحبتكـ نيرة ,
وعيني بفضلكـ قريرة,
وبصيرتي مستنيرة,
ومقامي مرفوعاً بـ جودكـ,
وذنبي مغفوراً بـ منكـ..))