في مركز الجذر توجد أوعية الخشب وأوعية اللحاء وطبقة النخاع في الجذور الحديثة، وتتدرج خلايا الخشب (Xylam) واللحاء (phloem)
التربة عبر أنابيب الخشب والنازل من الأوراق عبر أوعية اللحاء.
ويتميز
الجذر بتكوين الجذور الجانبية التي تخرج من الخلايا الداخلية للاسطوانة
الوعائية وبذلك تستطيع الجذور الجانبية للجذر مقاومة ممانعة التربة من تعمق
الجذر فيها.
وحيث أن
النباتات ذوات الفلقة الواحدة كالقمح والشعير والذرة نباتات حولية لذلك فان
النمو الثانوي أو التغلظ الثانوي في الجذر نادر لأنها تموت بعد أشهر
معدودات , أما في نباتات ذوات الفلقتين وهي عادة نباتات شجرية معمرة فإن
الجذر ينمو نموا ثانويا ليوائم ويتلاءم مع النمو المطرد للساق والأوراق
وعدد وكمية الثمار والبذور التي يحملها النبات الواحد.
رسم يوضح آلية الامتصاص عند الجذور
[right]ومن
السلوك المعجز لبعض الأشجار الضخمة أنه عندما تتمزق طبقة الجذور الجانبية
أو تموت وتجف يصبح النبات عرضة للموت عطشا لعدم وصول الماء إلى أوعية
الخشب.
وهنا رزق الله
سبحانه وتعالى هذه الجذور لتلك النباتات الضخمة أن تأتي مجموعة من الفطريات
وتكون شبكة من الخيوط الفطرية المحيطة بالجذر في مساحة قد يصل قطرها إلى
مئات الأمتار وتوصل تلك الخيوط نفسها بأوعية التوصيل بالجذور ثم تقوم
بامتصاص الماء من المنطقة المحيطة بالنبات وتوصيلها إلى جذوره التي ترفعها
بعد ذلك إلى الساق والأوراق والأزهار والثمار وتسمى هذه المجموعة الفطرية
بالفطر جذريات أو مجموعة الفطريات الجذرية (الميكوريزا ) (Mycorrhiza)،
وبذلك يحصل النبات على زيادة امتصاص الماء من التربة بالفطريات وامتصاص
المواد الغذائية وحماية المجموع الجذري للنبات بافرازات مضادات الحيوية
الفطرية حول الجذر .
كما تقوم
الفطريات بتحليل المواد السامة والملوثات في التربة وحماية النبات منها
مقابل أن يحصل الفطر على المواد الكربوهيدراتية المتكونة في النبات بالبناء
الضوئي، ويحصل الفطر من النبات أيضا على بعض الفيتامينات وخاصة الثيامين
المتكون من النبات الأخضر.