كلنا إيد واحدة انشرها أيها القارىء

دائما التهديد وسيلة من عجز عن التنفيذ
فهذه
هى الورقة الأخيرة التى لم يعد للحكومة غيرها للرضوخ لمطالب المعلمين
الحقة والمشروعة بدأ من حافز الإثابة بدون المساس بالكادر والمكافأة إلى
500 يوم مكافأة الإمتحانات إلى إلغاء إمتحانات الكادر وغيرها من مطالب
المعلم
فيعلنون عن تجريم الإعتصام ولم
يعلنوا تجريم المظاهرات مما يدل على أنهم عجزوا عجزا بان لهم بكل جلاء عن
إثناء المعلم عن المطالبة بحقه المشروع وبما يدل على أن الإضراب هو الحل
الناجع والأكيد بإذن الله فى تحقيق المطالب كلها بلا إستثناء أو نقصان
ويذكرنى
ذلك الموقف بما حكاه لى صديق مقرب قال لى أنه كان فى ميدان التحرير أيام
ثورة 25 يناير وقال لى أنه قد أنتشر فى الميدان بكثافة وبقوة كبيرة بضرورة
إخلاء الميدان فورا لأنه سيتم الآن قصف الميدان بالقنابل وسيصير الميدان
ومن فيه بعد قليل كومة رماد
وبالفعل بعد
دقائق أتت الطائرات الحربية تحوم فوق الميدان على أرتفاعات منخفضة جدا تثير
الرعب والفزع لتؤكد صدق الإشاعة فما كان من الناس ويحكى لى صديق هذا إلا
أن أزدادوا حنقا على النظام وتصميما على التحدى ويقول لى صاحبى فكنا نشير
للطائرات وننادى عليها أن أقصفينا فلن نتزحزح من مكاننا شبرا واحدا وبالفعل
صمدوا وثبتوا وما هى إلا دقائق وفشلت الخطة إرهاب المصريين وسرعان ما
أنسحبت الطائرات من المكان تجر معها أذيال الخيبة والعار وزحزح معها
المخلوع
فيا أخى المعلم لا تخيفكم
التهديدات الجوفاء فلن يستطيعوا أن يعاقبوا أو يقفوا فى وجه 2 مليون معلم
وأدارى أبدا إن هم ثبتوا وصابروا وسيعطوننا حقوقنا كاملة وبعدها سيصفوننا
بالشرفاء الأوفياء النجباء
كما يصفون
ثوار 25 يناير الأن بعد أن كانوا عملاء وخونة وتبع حزب الله تارة وفى نفس
الوقت تبع إسرائيل وأمريكا فالمنتصر يفرض على الجميع إحترامه ولو كانوا له
كارهين
فإن لا قدر الله أنهزمنا داخليا
وخفنا وجبنا عن الثبات من أجل الحق فساعتها سننعت بالمستهترين والتافهين
والغير مقدرين لحال البلد وهلم جرا وسيتم معاقبتنا جميعا كل المعلمين
بتقليص المكافأة تارة وفرض أمتحانات جديدة أكثر إذلالا للكادر وغير ذلك
سترونه بأم أعينكم أن فشلتم وتنازعتم
الإضراب يا أخوة هو المؤثر لأنه سيجعل أكثر من 60 مليون مصرى معنيين بالقضية مما سيحتم على الحكومة حلها وفورا
أما الوقفات وحتى الإعتصامات فتأثيرها محدود جدا ولكن فائدتها أنها تمهد للإضراب الذى هو الكلمة الفصل
وأبشركم
أخوانى المعلمون حتى لو فشل الأمر لا قدر الله لن يكون هناك كبش فداء لأحد
لأنهم سيخافون أن هم تعنتوا وتشددوا مع قادة المطالبين بحقوق المعلمين أن
يعيدوا الكرة مرة أخرى ويحشدوا الناس مرة أخرى لأنهم لن يجدوا ما يبكون
عليه