مصطفى أمين
مصطفى أمين عاشق الصحافة
ولد مصطفى أمين وتوأمه على أمين في فبراير1914
في بيت الأمة في منزل خال والدتهم سعد زغلول
ومن هنا أنعكست الحياة السياسية بشكل كبير على حياة الطفلين
حيث نشئا وترعرعا فى بيت زعيم الأمة
وسبقه أخوه على أمين في الخروج للدنيا بخمس دقائق
وقد ناضلا سويا من اجل صاحبة الجلالة
والتحق مصطفى أمين عام 1935 بكلية الحقوق
ثم سافر بعد ذلك للولايات المتحدة حيث التحق بجامعة جورج تاون
وحصل في عام 1938 على الماجستير مع مرتبة الشرف
في العلوم السياسية والاقتصاد والصحافة
والتي عمل خلالها كمحرر متجول بجريدة المصري
وقد بدأت علاقة مصطفى أمين مع الصحافة هو وشقيقه على أمين
عندما أصدرا سويا صحيفة تطبع بالبالوظة
ثم مجلة التلميذ ومجلة الأقلام وعطلتهما الحكومة
ثم اشترك في تحريرمجلة الرغائب 1929 ولكنها توقفت عام 1930
فاشترك في تحرير( روز اليوسف) في نفس العام
ثم انفصل عن روز عام 1934 واشترك فى إصدار آخر ساعة
مع محمد التابعي وشارك في إصدار عدد من الصحف
وتولى رئاسة آخر ساعة في عام 1938
وفى أغسطس حكم عليه بالسجن مع الشغل لمدة 6 شهور مع إيقاف التنفيذ لمدة 5 سنوات
وتعطيل مجلة آخر ساعة لمدة 3 شهور
بتهمة العيب في ذات ولى العهد الأمير محمد على
وعين رئيسا لقسم الأخبار بالأهرام وعمل في نفس الوقت
محررا دبلوماسيا بالجريدة ثم تولى مجلة الاثنين
التي أصبحت أوسع المجلات انتشارا وذلك في عام 1941
وكانت البداية الحقيقية له هو تأسيسه وشقيقه جريدة أخبار اليوم
في 1941 التي خلقت لها مدرسة صحفية متميزة
ثم اشترى مجلة آخر ساعة عام 1946
وفى عام 1952 أصدر مصطفى وعلى أمين جريدة الأخبار اليومية
وفى عام 1960 صدر قانون تنظيم الصحافة وتم تأميم أخبار اليوم
وابتعد مصطفى أمين عنها لأول مرة منذ إنشائها وعاد إليها عام 1963
رئيسا لمجلس إدارتها ثم مشرفا عاما لتحريرها
وقد ألقى القبض على مصطفى أمين عدة مرات وكان أكثرها في عام 1951
حيث ألقى القبض عليه26 مرة خلالها وفى21 يوليو 1965
ألقى القبض عليه بتهمة التخابر مع المخابرات الأمريكية
وصدر الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة في 21 أغسطس 1966
وفى عام 1974 أصدر الرئيس أنور السادات قرارا جمهوريا بالعفو عنه
وتم تعينه في نفس العام رئيسا لتحريرأخبار اليوم
وفى عام 1976 أصبح مصطفى أمين كاتبا متفرغا لعموده اليومي (فكرة)
بالأخبار وأخبار اليوم كما أصبح مشرفا على عدد ضخم من المشروعات الإنسانية
التي أنشاها هو وتوأمه
وهى (ليلة القدر) و( لست وحدك) (دار للأيتام) ب6 أكتوبر
وقد أصدر مصطفى أمين العديد من المؤلفات الأدبية والصحفية
كما سجل تجربته القاسية في المعتقل السياسي في تسعة كتب وروايات
هي سنة أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة سجن وكذلك
روايات هي صاحب الجلالة الحب وصاحبة الجلالة في الزنانة
تحولت روايته سنة أولى حب إلى فيلم ثم تحولت رواياته (لا)
و(الآنسة كاف) إلى تمثيليات إذاعية ثم لتليفزيونية
كما ألف للسينما (معبودة الجماهير) و(فاطمة)
وكان أول إنتاج مصطفى أمين كتابه (أمريكا الضاحكة) عام 1943
والذي نفذت 3 طبعات منه خلال شهرين
وتزوج من السيدة إيزيس بعد خروجه من المعتقل 1974
والتي رافقته طوال رحلة حياته وحتى اللحظات الأخيرة
وأوصى بان تتولى رئاسة جمعية مصطفى وعلى أمين الخيرية
ومصطفى أمين له ابنتان هما (صفية) على اسم أم المصريين
و(رتيبة) على اسم والدته التي كان يعشقها
ويعتبرها سببا رئيسيا من أسباب نجاحه
ولذلك فكر في فكرة (عيد الأم)
والتي يعود فضل إنشاؤها
لمصطفى أمين وكان الهدف منها أن يكون هذا العيد
بمثابة تكريم لكل أم مصرية
وأنشأت جائزة مصطفى وعلى أمين الصحفية والتي تعتبر بمثابة
التتويج الحقيقي لمشاعر الأب الذي يحتضن أبنائه ويشجعهم
ويحفزهم على مزيد من النجاح في بلاط صاحبة الجلالة
ولم يقتصرهذا التكريم على الصحفيين بل امتد للمصورين
ورسامي الكاريكاتير وسكرتارية التحرير الفنية وأيضا الفنانون
ومن الفنانين الذين حصلوا على جائزته فاتن حمامة ويحي الفخرانى
ونور الشريف وعبلة كامل ويحي العلمي وعمار الشريعى وغيرهم
وكانت علاقات مصطفى أمين جيدة بالفنانين كان اشهرها مع الفنانة أم كلثوم
والتي وقفت بجوار إخبار اليوم في عثراتها المالية وعبد الحليم حافظ
والموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب ونجاة وكامل الشناوي
وكمال الطويل وفاتن حمامة وغيرهم
ويقول مصطفى أمين عن صداقاته للنجوم إن الحياة بجانب النجوم
مرهقة ومتعبة ولكنها لذيذة وأنت في بعض الأحيان لا تستطيع
أن ترى جمال الصورة إلا إذا ابتعدت عنها
فالأضواء الساطعة تعميك
اننى أحب الناس كل الناس