أهم ما يجده الشاب في هذه المرحلة من حياته هي الحرية
فإن جعل لها حدود بنى حول نفسه حصنا منيعا يحميه
أما إن انقاد خلفها و جعلها من غير حدود أصبح شخصا
ضائعا في غياهب الحياة.
هناك شاب يطمح ويسعى لتحقيق طموحه
و شاب يطمح و لا يسعى لتحقيق ذلك..
أما الأول فالنجاح منتظره , و أما الثاني فسيبقى طموحه مجرد حلم مستحيل.
ثلاث تقتل روح الشباب
الحب الفاشل , و الأمنيات الزائفة , و اتباع ملذات الدنيا
أما الأولى تجعله غارقا مع ماضي أليم , و أما الثانية
مع مستقبل مجهول , و الثالثة بحاضر ملؤه عذاب ضمير.
و كل ذلك يمكن أن يتخطى بالتمسك بالله و اتخاذ رسولنا الكريم قدوة نتنفس عبق سيرته في كل لحظة .
أحيانا الطريقة التي يتصرف بها أصناف من البشر
و المستمده من حضارة الغربيين التي لطالما نفثت سموم
ثقافتها بعقول شبابنا لتدمر مستقبلنا
تجعلنا نراجع الحسابات ... نبحث عن الحق وسط الباطل ... و نسأل أنفسنا بدون نهاية لعلامات الإستفهام ؟؟؟
كيف كنا و كيف أصبحنا ؟
بعد أن من الله علينا بالإسلام و برسول يكفي أن نعرف
سطورا عنه , لتتحرك فينا الوجدان إعجابا و حبا فيه .
أصبحنا نلتقط بقايا ما ينشره أعداؤنا , فقط لنكون مثلهم لا غير ؟؟؟!
لم أذهل من شدة خبث من صنع القنبلة النووية كما ذهلت ممن صنع تلك السجارة الصغيرة !!
فإن كانت تلك القنبلة تقتل الملايين من الناس بلحظة و
لكن بقيود و خطط و توقعات مسبقة.
فإن ذلك السلاح الذي غرنا بأنه عنوان للرجولة يطيح بملايين الناس من غير قيود , و بإستراتيجية و أهداف طويلة المدى ...
لن نطيل في الحديث عن مساوئه فيكفي أن نحصي ضحاياه كل سنة و عدد الأموال التي تصرف لأجله و لمن تذهب أغلب تلك الأموال .