قالت صحيفة الاهرام المصرية
في موقعها على الانترنت ان رئيس وزراء مصر الاسبق كمال الجنزوري قبل بصورة "مبدئية" تكليفه من قبل المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتشكيل الحكومة الجديدة لكن محتجين في القاهرة ومدينة الاسكندرية الساحلية اعترضوا على هذه الخطوة.
وفي وقت سابق يوم الخميس استقبل المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الجنزوري الذي عمل في ظل حكم الرئيس السابق حسني مبارك.
وأطاحت انتفاضة شعبية اندلعت في يناير كانون الثاني واستمرت 18 يوما بمبارك. وتواجه مصر احتجاجات واسعة منذ يوم السبت اكتسبت بعض ملامح الانتفاضة التي أسقطت مبارك.
وكان المجلس العسكري قبل يوم الاثنين استقالة مجلس الوزراء الحالي الذي يرأسه عصام شرف.
واستقالت حكومة شرف تحت ضغط ألوف المحتجين الذين خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات الامن في ميدان التحرير بوسط القاهرة مطالبين بانهاء ادارة المجلس العسكري لشؤون البلاد.
وقال موقع الاهرام نقلا عن مصادر مقربة من الجنزوري ان الجنزوري "سيبدأ فورا في تشكيل حكومته... موافقته لا زالت مبدئية."
وقوبلت الانباء عن تكليف الجنزوري بتشكيل الحكومة الجديدة بالاعتراض من محتجين في ميدان التحرير.
وقال ناشط كان يرد على من أبلغه هاتفيا بالنبأ "هم مصرون على أن يختاروا مسنين لقيادتنا."
وردد نشطاء هتافا يقول "لا موسى ولا الجنزوري .. قومي يا مصر فوقي وثوري" في اشارة الى الامين العام السابق عمرو موسى الذي رشحته أنباء يوم الخميس لرئاسة الحكومة.
رئيس الوزراء المصري الاسبق كمال الجنزوري - ارشيف رويترز
1 / 1تكبير للحجم الكامل
كما استمرت الهتافات المناوئة لطنطاوي.
وفي مدينة الاسكندرية قالت ناشطة (28 عاما) "هو كان جزء من النظام القديم ونحن في مرحلة مختلفة. مرحلة ثورية المفترض أن يقودها واحد مناسب لها."
وتهكم نشطاء على موقع فيسبوك على التكليف. وقال ناشط اخر "اجتمع طنطاوي اللى عنده 76 سنة مع الجنزوري اللى عنده 77 سنة عشان يختاروا رئيس لحكومة ثورة الشباب. وعجبي (من ذلك)."
ونال الجنزوري شعبية بعد اقالة حكومته فجأة عام 1999. وكان مبارك كلفه بتشكيل الحكومة عام 1996.
ويقول مصريون ان حكومته أنجزت مشروع توشكى في أقصى جنوب البلاد وهو مشروع زراعي استفاد من المياه المحجوزة خلف السد العالي لكن اخرين يقولون انه أهدر فيه مليارات الجنيهات بينما عائده قليل.
ويبدو أن طنطاوي كلف الجنزوري بتشكيل الحكومة الجديدة التي وصفها موقع الاهرام بأنها حكومة انقاذ وطني لاحتواء التعاطف الشعبي مع المحتجين الذين دعوا المواطنين للاحتشاد غدا الجمعة في مظاهرات واسعة تساندهم.