أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة، أن هناك مخططاً
سياسياً لتقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة، مستغلا ضعف الحالة
الاقتصادية وما تمر به من أزمات حالية، داعيًا إلى إنشاء محور اقتصادى
وتكنولوجى، متعلق بالتسويق والتجارة بين القاهرة وأنقرة وطهران، وقال: رغم
ما تعانيه مصر خلال العشر شهور الماضية، فقد زادت حركة الصادرات إلى تركيا
بنسبة 55% عن العام الماضى، حيث بلغت قيمتها حوالى مليار و100 مليون دولار.
جاء ذلك خلال لقاءٍ جمع طلاب جامعة بورسعيد بالدكتور محمد سليم العوا،
الأمين العام السابق للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، والمرشح المحتمل
للرئاسة وحضره الدكتور عماد عبد الجليل رئيس جامعة بورسعيد والدكتورة
إيناس الشيخ نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة والدكتور عادل توفيق وكيل
كلية الهندسة للدراسات العليا والدكتور راشد القصبى عميد كلية رياض
الأطفال جامعة بورسعيد.
وطالب العوا بضرورة تحرير الجامعات، وتحرير الأساتذة من مناهج
التعليم التى عفى عليها الزمن، والتى وضعت منذ 30 عامًا وأن يكون لكل
جامعة مجلس مستقل، يضع الخطة التعليمية الخاصة بها، لكى يكون لكل طالب
شخصية مميزة، تؤهله لاقتحام سوق العمل.
وقال العوا: إنه لن يلبى الدعوة، لتولى منصب نائب رئيس الجمهورية، فى
حالة خسارته فى انتخابات الرئاسة، موضحًا أن من أسقطه الشعب، لا يجوز له
فرض نفسه على المناصب المكملة.
وأبدى العوا اندهاشه ممن يخافون من إقامة دولة دينية فى مصر، مؤكدًا أنه
لا يوجد فى الإسلام ما يعرف بالدولة الدينية، وأن الرسول صلى الله عليه
وسلم، هو أول من أنشأ دولة مدنية، تحكم بقوانين الشريعة الإسلامية، مشيرًا
إلى أن العالم كله الآن يتجه إلى النظام الاقتصادى الإسلامى، وتساءل:
لماذا نخاف من تحويل تعاملاتنا البنكية الربوية، إلى التعاملات الإسلامية؟.
وأكد العوا، رفضه لجميع أنواع التطبيع مع إسرائيل، مضيفًا أن معاهدة
السلام المعروفة بـ" كامب ديفيد "، هى عقد بين دولة وأخرى، ونحن ملتزمون
بالعقود، ولكن هناك شروطاً للوفاء للعهود بيننا وبينهم، فمصر ليست ضعيفة
ولا فقيرة فى الرجال، ونحن قادرون على الحصول على حقوقنا غير منقوصة إذا
لم يستقم الإسرائيليون فى تنفيذ ما بينا من عهود، وقد ظهر ذلك فى فرض
الإرادة المصرية فى صفقة شاليط، التى استطاع رئيس المخابرات المصرية من
خلالها استعادة 27 من الأسرى المصريين داخل السجون الإسرائيلية.
وأبدى العوا ثقته فى تسليم المجلس العسكرى للسلطة، موضحًا أن هذه الثقة
ليس حبًا فيه، ولكن من خلال تعامله معه منذ قيام الثورة، كما أبدى ثقته فى
كفاءة وأمانة أعضاء المجلس العسكرى واستدرك: لكنهم ليسوا مخضرمين سياسيًا.