الصحف العالمية تشيد بنزاهة أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في مصر 1234
Share7
أ ش أ
أشادت الصحف العالمية بنزاهة أول انتخابات رئاسية
ديمقراطية تشهدها مصر وبإقبال الناخبين المصريين للإدلاء بأصواتهم وممارسة
حقهم الانتخابى .
ففى فيينا ، سلطت كافة وسائل الإعلام النمساوية الضوء على إقبال
الناخبين المصريين الشديد على مراكز الاقتراع في اليوم الأول للانتخابات
الرئاسية المصرية مؤكدة أنها أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في تاريخ مصر .
وأشارت وسائل الإعلام النمساوية إلى سير العملية الانتخابية في اليوم
الأول بشكل سلمي وانتظام كامل دون حدوث تجاوزات .. لافتة إلى بعض المؤشرات
التى أكدت زيادة نسبة مشاركة المرأة في انتخابات الرئاسة .
ولفتت إلى أن الضغط الشديد على مراكز الاقتراع أدى إلى إصدار قرار من
اللجنة العليا للانتخابات بتمديد فترة التصويت لمدة ساعة إضافية .. مؤكدة
أن العالم كله يتابع العملية الانتخابية المصرية باهتمام وترقب شديد لما
ستسفر عنه نتائجها التي ستحدد توجه رئيس مصر القادم بين الاتجاه الليبرالي
والديني .
وفي السياق نفسه ، أشارت وسائل الإعلام إلى تصريحات المجلس العسكري المتكررة
التي أكد فيها رغبته في تسليم السلطة مع نهاية شهر يونيو القادم عقب حلف الرئيس
المنتخب لليمين ووضع دستور جديد للبلاد .
وفي واشنطن ، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم أن المصريين يجدون
متعة
بالغة في توجههم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب أول رئيس
لمصر عبر انتخابات نزيهة وبحرية مطلقة في سياق عملية سياسية ديمقراطية ..
مشيرة إلى أن الجميع فى المصر يأمل في استرجاع الوعود التي حملتها ثورة 25
يناير الشعبية وربما ينتظرون تحديد معالم وشخصية الإسلام السياسي في منطقة
الشرق الأوسط .
وقالت الصحيفة - على موقعها الإلكترونى - إن الأيام التى كان يذهب
الرئيس السابق حسني مبارك على السجادة الحمراء إلى مركز الاقتراع المخصص له
والإدلاء بصوته في استفتاء شعبي محسوم نتائجه سلفا ، هى أيام ولت ولن ترجع
مرة أخرى .
واعتبرت الصحيفة أن "الدراما الرئيسية" التي يشهدها السباق الرئاسي حاليا تتمثل في المنافسة الشرسة بين المرشحيين الإسلاميين .
ورأت الصحيفة الأمريكية أن السلطات والمسئوليات التي ستقع على عاتق الرئيس
المنتخب في المستقبل هى من أهم الملامح التي لا يزال يكتنفها الغموض فى هذا
السباق الرئاسي.
وفي لندن ، قالت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية إن المصريين صنعوا
التاريخ مع اصطفاف ملايين الأشخاص خارج مراكز الاقتراع من أجل الإدلاء
بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية الديمقراطية الحقيقية الأولى فى تاريخ
البلاد والتى يأمل الكثيرون فى أن تنهى أكثر من 5 عقود من الدكتاتوريات
المتعاقبة.. مشيرة إلى أن السباق لا يزال مفتوحا على كافة الاحتمالات
لانتخاب خليفة الرئيس السابق حسنى مبارك الذى أطاحت به ثورة 25 يناير العام
الماضى .
وأضافت الصحيفة - على موقعها الإلكترونى - أن انتصار أى من المرشحين ال13
سيطرح تساؤلات جادة بشأن مستقبل "أم الدنيا" .. حيث ستكون النتيجة لها تأثير كبير
على قضايا سياسية عدة بدءا من اتفاقية السلام عام 1979 مع إسرائيل إلى إصلاح
أجهزة الشرطة والأمن.
واعتبرت الصحيفة أن احتمال سيطرة الإخوان المسلمين على الرئاسة والبرلمان ازعج
بعض الناخبين الذين يخشون من تنامى نفوذ الإسلام السياسى .
ورأت أن صعود الأمين العام للجامعة العربية السابق عمرو موسى إلى جانب قائد
القوات الجوية السابق أحمد شفيق ، أثار حالة من الذعر لدى بعض الناخبين، حيث
يعتقد النشطاء الشباب الذين ساعدوا فى قيادة الثورة أن انتخاب مسئول كان يعمل تحت
رئاسة مبارك سيكون خطوة كبيرة للخلف .
وأشارت الصحيفة إلى أن ملايين الناخبين لا تزال أصواتهم متأرجحة حيث أن
استطلاعات الرأى الداخلية أظهرت أن نسبة 30% من الناخبين لم يحسموا أمرهم بعد .
ومن جانبها ، أكدت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية أن الانتخابات الرئاسية
المصرية لحظة تاريخية في ذاكرة العالم العربي والشرق الأوسط برمته .. مشيرة إلى
أنه لأول مرة في تاريخ العرب يسمح لهم بانتخاب رئيسهم بحرية ونزاهة مطلقة .
وقالت الصحيفة - على موقعها الإلكترونى - إن ما يحدث الآن في مصر أكبر دولة
عربية تعنى به مختلف الأقطار العربية ويترك أثرا في الرأي العام العربي بل ويرسم
ملامح التيارات السياسية المقبلة بالمنطقة .
ولفت إلى أن مشهد اصطفاف المصريين على مراكز الاقتراع وممارسة حق سلب منهم
طويلا في اختيار رئيسهم قد بعث برسالة تطمين إلى العالم العربي بعد أن كانت
الأحداث التى شهدتها مصر خلال المرحلة الانتقالية قد بددت الآمال بشأن التغيير
السياسي وثبطت عزيمة كل من أراد الضغط من أجل إحداث إصلاحات سياسية في بلدن عربية أخرى .
وفي باريس ، اهتمت كافة وسائل الإعلام الفرنسية من صحف إلكترونية وإذعات
وقنوات تلفزيونية وصحف مطبوعة بمواصلة المصريين للإدلاء باصواتهم فى الانتخابات
الرئاسية المصرية التى وصفتها بالحدث التاريخى الذى يتوج رئيس مصر القادم فى ظل
أول انتخابات تجرى فى مناخ ديمقراطى حر دون معرفة النتيجة سلفا مما يرسم مستقبل
مصر السياسى خلال الفترة المقبلة.
وركزت قناة (فرانس 24) الإخبارية الفرنسية - فى تقرير إخباري لها - على
الإقبال الكثيف للمصريين على الانتخابات الرئاسية .. مشيرة إلى ما أعلنته الحكومة
المصرية من أن قوات الأمن ستقوم بحراسة الصناديق والسماح لممثلي المرشحين بقضاء
الليل في مراكز الاقتراع لمنع حدوث أى تزوير .
وقالت القناة الفرنسية "إن أهواء الناخبين تتوزع بين المرشحين
الإسلاميين وأولئك الذين يرون فيهم ضمانة لعودة الاستقرار وهم - للمفارقة -
من مسئولي النظام السابق".
من جانبها ، رأت شبكة (فرانس إنفو) "أنه فى ظل عدم يقين استطلاعات الرأى من
المرشح الأوفر حظا فإن الإخوان المسلمين يعلقون آمالهم على النسبة الكبيرة من
الناخبين المترددين ، فضلا عن اعتمادهم على التواجد القوى فى المجتمعات المحلية ".
وأكدت صحيفة (لوموند) أنه بعد أكثر من 15 شهرا من سقوط نظام الرئيس السابق
حسني
مبارك الذي أطاح به المتظاهرون بعد ثورة 25 يناير ، يواصل المصريون
التصويت في الانتخابات الرئاسية التي سيعين من خلالها صاحب السلطة الحقيقية
في مصر ، الدولة الأكثر سكانا في العالم العربي .
وتساءلت الصحيفة - تحت عنوان (المدنية أو الإسلامية؟ .. مسألة الدولة
تستقطب النقاش الرئاسي في مصر) - عن إمكانية أن يصل الإسلاميون إلى قيادة
البلاد .. مشيرة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين حصلت على ما يقرب من نصف
المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت بعد الثورة .
وفي برلين ، اهتمت وسائل الإعلام الالمانية بالانتخابات الرئاسية
المصرية ..وأشادت بالهدوء والسلمية التى اتسم بها سير الانتخابات فى يومها
الأول .
وذكرت قناة (إيه آر ديه) الألمانية أن الانتخابات الرئاسية جرت فى أجواء
سلمية إلى حد كبير .. مشيرة إلى سعادة الناخبين بالمشاركة فى أول انتخابات
حرة فى بلدهم .
ونقلت القناة صورا من داخل لجان الانتخابات ، أكدت من خلالها أنه بالرغم
من درجة الحرارة المرتفعة وقف فى اليوم الأول العديد من الناس لساعات فى
الشمس خارج مراكز الاقتراع .
من جانبها ، أشارت صحيفة (الدويتش فيلا) ، على موقعها الإلكترونى ، إلى
أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها اليوم الخميس ، وهو اليوم الثانى والأخير
من أول انتخابات رئاسية فى مصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى بمبارك فى
فبراير 2011 .
وقالت الصحيفة إن اليوم الأول للانتخابات مر بسلام بعض الاحتكاكات البسيطة .
وأشارت صحيفة (فرانكفورتر الجماينه) إلى أنه تم نشر 150 ألف رجل أمن وعسكرى
لتأمين مقار اللجان الانتخابية من الخارج فى انتخابات مر اليوم فيها بهدوء كبير.
وفي أنقرة ، وصفت الفضائيات والشبكات الإخبارية التركية الانتخابات
الرئاسية في مصر بأنها أول انتخابات حرة ديمقراطية لا يعلم نتيجتها مسبقا
على عكس ما كانت عليه بعهد نظام الرئيس السابق حسنى مبارك .
وأشارت قناتا (إن تي في) و (خبر تورك) إلى أن كافة الأنظار توجهت
إلى موقف المجلس العسكري الذي تولى إدارة شئون البلاد من بعد الإطاحة بنظام
مبارك ، من الالتزام بوعده بتسليم إدارة البلاد إلى المدنيين .
كما تناولت الصحف بالتحليل صلاحيات الرئيس الجديد الذي سيتولى منصب رئاسة مصر
من
بعد الانتخابات ، وهل سيؤثر على صياغة الدستور الجديد المصري أم لا ؟ ..
مشيرة إلى آراء بعض الخبراء الذين رأوا ضرورة فى إعداد وإنهاء أعمال صياغة
الدستور
الجديد ومن ثم التوجه للانتخابات الرئاسية لعدم إتاحة الفرصة
للرئيس الجديد باستغلال منصبه والتأثير على صياغة الدستور الجديد لصالحه.