البحـث عن زعمـاء

البحـث عن زعمـاء ؟؟..؟؟؟؟؟؟
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
قال : أراك ما زلت تشتكي يا ابن الربيع العربي .. فقال محنتا ما زالت قائمة بل تفاقمت .. والجرح تعود النزف وما زلنا نفترش الصبر .. والشكوى تلازمنا صيفاً وشتاءً وخريفاً وكذا الربيع .. ومواضع الجرح كثيرة .. ومحنتا اليوم في جرح الخيار لقادة هم في كفة الميزان .. فلم نلتقي حتى الآن بالفارس المنتظر ولم نلتقي بذلك القوي الأمين .. كما أننا لم نجد فيهم من سيأتينا بعرشها قبل أن نقوم من المقام أو قبل أن ترتد إلينا الأبصار .. بل أصبح الشك قائماً في تواجد عرش في الأساس .. والفرج أصبح حلماً لا ينـال .. واليأس والقنوط أصبح ديدننا .. فكنا نظن الفجر قريباً بل توهمنا بأننا في ساحة الفجر .. فإذا بالفجر ما زال بعيداً بعد الثريا عن الثرى .. ودرب السعادة ما زال يراوغ بعيداً في الأحلام .. وهناك فجوة ما زالت تستحق ضريبة الصبر لتأتي أجيال وتقطف ثمار الثورات .. أما الذين هم الآن في الساحة فقد كانوا ومازالوا يمثلون جيل التضحيات .. ولدوا وهم يحلمون وعاشوا وهم يحلمون ويموتوا وهم يحلمون .. واللغة الوحيدة التي يجيدونها هي لغة الشكوى .. وكثير من شعوب الربيع اليوم يشتكي من قلة الحيلة .. ويقول أن الفرحة ماتت في الأرحام .. وتلك تجربة قاسية مؤلمة .. إلا من تجرا واغترف غرفة بيده .. والعلة كانت من البداية في بناء قصور الأوهام فوق طاقة الخيال نفسه .. شعوب ترى الرخاء والسعادة بإبدال البدائل من القادة والزعماء .. بينما تيقنت شعوب دول جنوب شرق آسيا بأن الرخاء والتقدم بالإنتاج والتضحيات وإنكار الذات .. فمعظم الشعوب في تلك المناطق بدأت تتقدم بخطوات جادة في مسارات التنمية والاقتصاد .. والرموز لديها لا تمثل إلا رقماً يكمل مواقع التشريف .. دون أن تكون لها التقديس والهيلمان .. تواجدهم مثل عدمهم في مسارات التقدم والبناء .. فهم يبحثون عن الوطن كهدف في الأول والأخير .. وهنا لدينا التناحر والتنافس في كراسي الحكم هو الهدف قبل الوطن .. وشتان بين الهدفين .. ولو تمت آلاف الثورات فقط من أجل تبديل القيادات فلن تأتي لنا بالخيرات .. ما دمنا نعتمد ذلك ( فقط ) منهجاَ في الإصلاح .. والأوطان لا تبنى فقط بالأسماء والأشخاص بل تبنى بالتخطيط والإنتاج والتضحيات والعمل الجماعي ليلاً ونهاراً من أجل الكل وليس أجل فلان .. ولا يظن أحد أن السعادة سوف تقدم له في طبق من فضة لمجرد إقالة زعيم أو قائد .. وقد آن الأوان لنرحل من ساحات الأوهام ونعيش الواقع بمنطلقات الجدية في البناء والتخطيط والعمران . ولكن لمن تدق الأجراس ؟؟ .
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور

ولكن لمن تدق الأجراس ؟؟ .
نعم
اللهم احفظ أوطاننا
اللهم احميها
بارك الله فيك وفى الكاتب

امين يااااارب

بارك الله