سنا مصر
أهلاً بك زائرنا الكريم فى منتداك سنا مصر
لو كنت هاوى ... لو كنت غاوى .....لو كنت ناوى

تعالى .............شاركنا .......رسالتنا
عقل صافى ....قلب دافى....مجتمع راقى


سنا مصر
أهلاً بك زائرنا الكريم فى منتداك سنا مصر
لو كنت هاوى ... لو كنت غاوى .....لو كنت ناوى

تعالى .............شاركنا .......رسالتنا
عقل صافى ....قلب دافى....مجتمع راقى


سنا مصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سنا مصر

منتدى اجتماعي ثقافي تعليمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ادارة المنتدى : ترجو كل مَن لديه مواد علمية أوتعليمية أن يشارك بها وله جزيل الشكر
مرحبا يا الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  060111020601hjn4r686 ahmedomarmohamad الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  060111020601hjn4r686 نشكر لك إنضمامك الى أسرة منتدى سنا مصر ونتمنى لك المتعة والفائدة
أستغفر الله استغفاراً أرقى به بفضل الله و رحمته إلى درجات الأوابين


 

 الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
adhammorad
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
adhammorad


ذكر
عدد المساهمات : 3110
الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  7aV76083
الدولة : مصر
النواية الحسنه
تاريخ التسجيل : 27/06/2011
الوسام الذهبى
مزاجى : الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  665449037
المهنة : الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  Unknow10

الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  Empty
مُساهمةموضوع: الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري    الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  I_icon10الأربعاء 20 يونيو - 16:48

الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري

يقضي الإنسان في عمله مابين (1440مل إلى(1920)ساعة عمل في السنة والبعض الآخر يقضي في عمله أوقات تصل(2400)ساعة عمل في السنة ويقضي مع أسرته أوقات تتراوح في نفس الأرقام التي سبقت تقريباً وباقي وقته يقضيه في النوم وفي ارتباطات الحياة الاجتماعية
مثل(الزيارات الاجتماعية والاستراحات والأعمال المسائية مثل التجارة أو التعاون والعمل في أماكن أخرى لتحسين الظروف المعيشية)لذا فإن الإنسان بات يقضي في عملة أوقات أكثر أحياناً مما يقضيها في منزله وأنا شخصياً اعرف أناس لا يرون الشمس طوال أيام الدوام الأسبوعي فهم ينطلقون إلى أعمالهم قبل شروق الشمس ويعودون لمنازلهم بعد غروب الشمس وأعرف حالات كثيرة تصدعت فيها الأسرة وانحرف الأبناء بسبب ضعف الرقابة وانشغال الأب في عمله أكثر من الوقت الذي يقضيه مع أسرته ولو تأملنا قليلاً في الأوضاع المهنية أقصد في سيكولوجية الموظفين لوجدنا أن هناك موظفين جادين وعاملين يبحثون عن العمل والانجاز وفي المقابل نجد موظفين مهملين غير مبالين يبحثون عن الإجازة والاستئذان والتأخر والهروب من العمل أي ما يسمى "بالتسيب الوظيفي" ولا أبالغ حين أقول إننا في المجتمع العربي يمكن أن نُقسم إلى "عاملين و غير عاملين منتجين وغير منتجين أداء جيد وأداء سيئ" لا وسطية في ذلك أو بالأحرى ينخفض حجم المتوسطين في الأداء والإنتاج على جميع المستويات الوظيفية (العمال, الإداريين,المشرفين,المديري ن، الرؤساء) لذلك لا غرابة أن تجد موظفين ينهضون بقيم العمل والإبداع لدى المنظمة وموظفين آخرين يكون عاراً على المنشأة التي يعملون بها وهؤلاء الأخيرين ليسوا محور اهتمامي الآن..لكن ما يهمني هنا أولئك الذين يعملون بالليل والنهار يخدمون أنفسهم وأوطانهم أولئك الذين توحدت مصالحهم الشخصية مع المصالح الوطنية فكل مصلحة بالنسبة لهم تكمل المصلحة الأخرى فلا تختلف أهدافهم الشخصية عن أهدافهم الوطنية وهؤلاء الكادحين يستحقون منا جميعاً الاهتمام وتلمس احتياجاتهم النفسية والاجتماعية وفاءً وشكراً لهم لأنهم من يعّول عليهم الوطن في البناء والإصلاح الإداري وتفعيل الأنظمة والإبداع الخّلاق على المستوى المهني وهؤلاء الأشخاص قد يعانون من بعض الإشكاليات النفسية والاجتماعية وفي مقدمتها الكآبة المهنية المرتبطة ببعض الأسباب والعوامل ومنها ما يلي:
الاكتئاب والإجهاد العملي
نتيجة لارتباطات وهموم العمل التي تتجاوز الحدود الزمانية والمكانية قد يتعرض الموظف العامل إلى بعض الأعراض التي قد تظهر نتيجة الضغط والإجهاد(Stress)
ومن أهم هذه المشكلات ما يسمى بالأعراض النفسية الجسدية(Psychosomatic Sickness) وتغير نمط النوم والشعور بالتعب ووجود اضطرابات معوية مثل عسر الهضم والغثيان والقيء والإسهال وفقدان الدافع والرغبة الجنسية وآلام الرأس ووجود الآم متفرقة في أماكن مختلفة من الجسم مثل الظهر والأرجل والكتفين والرقبة وظهور رجفة في الأطراف وشعور بالاختناق وسرعة ضربات القلب وعلى المستوى العقلي قد تظهر أعراض مثل ضعف التركيز وضعف التذكر وصعوبة اتخاذ القرار والارتباك كما قد تظهر أعراض سلوكية أخرى مثل تغيرات في طريقة الأكل النهم أحياناً أو ضعف الشهية للأكل والإفراط في التدخين وظهور حركات سلوكية تعبر عن التوتر والقلق والشعور بالكآبة وسرعة الاستثارة والغضب والإهمال في العناية الشخصية وبعض الالتزامات الاجتماعية والحقوق الأسرية وتقدر الإحصائيات أن (80%) من جميع الأمراض النفسية والجسمية يقف خلفها الضغط النفسي وفي بريطانيا وحدها يعاني(250)ألف نسمة من جلطات القلب بسبب الضغط والإجهاد النفسي وفي الولايات المتحدة الأمريكية يستهلك الأمريكيون خمسة مليار دولار في تناول المهدئات والمسكنات ويتناولون (16)ألف طن من حبوب الأسبرين في كل سنة والإحصائيات في ازدياد نتيجة الشعور بالضغط النفسي ومعظم أسباب الضغط النفسي في العمل تعود إلى أشياء تتعلق بالرغبة الملحة في إنجاح العمل والدافع القوي للانجاز أو تغير أنماط العمل من الميداني إلى المكتبي أو من النهاري إلى الليلي أو من الصباحي إلى المسائي وهكذا... وظروف العمل السيئة مثل قلة التكييف وعدم أريحية المكاتب والازدحام وعدم وجود تهوية جيدة والتدخين في العمل...هذه الظروف والعوامل تؤدي إلى الشعور بالإجهاد وبالتالي الكآبة المهنية والشعور بعدم الانتماء وبالطبع انخفاض مستوى الأداء والإنتاجية وضعف جودة العمل الم يكن فقد قيمة العمل نهائياً.

الاكتئاب وبيئة العمل
قد تكون بيئة العمل الاجتماعية من البيئات الممرضة للموظف الكفوء وبالتالي قد تكون البيئة العملية أحد المسببات الرئيسية للشعور بالاكتئاب خاصة عندما يتم العمل مع مجموعة غير متوائمة بمعنى مجموعة عمل سيئة غير مكترثة وغير مبالية أو غير متعاونة أو مجموعة متعصبة (Bigotry)تميل للتحزبات والشللية داخل محيط العمل أو العمل مع مجموعة متنافسة بشكل غير شريف تسعى إلى توريط الموظف الجيد لتظفر بالنتيجة أو العمل في بيئة عمل تملئها الوشاية والنكاية والسعي إلى إرضاء شخص المدير بعيداً عن أهمية مصالح العمل الرئيسية
وفي الحقيقة لا نستطيع إخفاء بعض الإشكاليات المهنية التي تقف حاجزاً دون الإبداع والإنتاج وتحسين مستوى الأداء مثل البطالة المقنعة أي عندما يكون عدد الموظفين أكبر من حاجة العمل ولا غرابة حين يشتكي الكثيرون من البطالة وعدم وجود فرص وظيفية لكن في المقابل هناك موظفين يعملون لسنوات في أماكن اقل ما يمكن القول عنهم أنهم أكثر من حاجة العمل) ويقول خبراء التوظيف ومكافحة البطالة أن لا يجب إيجاد فرص عمل بنسبة (100%) بمعنى أنه لا يجب القضاء على البطالة بنسبة (100%) بل يجب أن يكون هناك هامش للبطالة يتراوح بين (10%و5%) لان القضاء الكامل على البطالة يعني انك وظفت المستحق وغير المستحق مما يعني أيضاً انك خلقت بطالة مقنعة في كثير من الأعمال...ومن الإشكاليات الأخرى التي تسبب الشعور بالكآبة للموظف الكفوء عدم تقدير منجزاته بمعنى أنه قد يحظى بالشكر أولئك المتزلفين الذين يحاولون جاهدين كسب ثقة ورضا المديرين من خلال ما يتمتعون به من لباقة اجتماعية وقد ينجحون في ذلك بينما الموظف الجيد يبقى جندي مجهول لا يعرفه أحد وربما يعود السبب في هذه الحالة إلى شخص الموظف الذي لم يسعى إلى التعريف بنفسه في عمله ولدى مرؤوسيه ويعود السبب أيضاً إلى شخص المدير الذي لم يحاول التعرف على جميع موظفيه ولو أني احمل المدير المسئولية الأكبر لعدم وعيه وإدراكه وتمييزه بين من يعمل ومن يسعى إلى كسب رضاه دون وجود دليل مادي على عمله وجودة أدائه ومن الإشكاليات الأخرى في البيئات المهنية والتي تؤدي إلى الشعور بالكآبة والإحباط محاسبة العاملين على أخطائهم وإعفاء الغير عاملين من المحاسبة إذ من المعروف أن الذين يعملون هم الذين يخطئون أمّا الذين لا يعملون فهم لا يخطئون لأنهم بكل بساطة لا يعملون وقد يكون الأمر محبطاً عندما يُحاسب العاملين على اجتهاداتهم الخاطئة بينما الغير عاملين لا يُلقى لهم بال وبغض النظر عن الاكتئاب وبيئة العمل فقد يشعر الموظف بالاكتئاب نتيجة الإحباط في أن يترقي عمله لعدة عوامل قد تتعلق به شخصياً مثل ضعف قدراته على الموائمة بين بيئة العمل والإيفاء بمتطلبات العمل أو حتى عدم قدرته على التكيّف الاجتماعي مع مجموعة العمل أو قد يُحبط نتيجة عوامل أخرى لا علاقة لها بذلك مثل استغلال انجازاته وتجيرها بأسماء آخرين أو شعوره بالإحباط نتيجة عدم فهمه وفهم عطائه من مجموعة العمل التي ينتمي لها .

الاكتئاب وطبيعة العمل
من المعروف أن طبيعة العمل تؤثر في شخصية العامل بمعنى أنها تؤثر عليه سلباً أو إيجاباً فهناك كثير من الأعمال يحتاج الموظف فيها إلى أخذ إجازات مستمرة لتخفيف المعاناة والخطر الذي يتعرض له من طبيعة عمله لهذا وجدت بدلات مادية لبعض الأعمال مثل العمل في أماكن تخزين المواد الخطرة الكيميائية أو المشعة أو العمل مع فئات تُشعر بالألم والحزن مثل العمل في دور النقاهة والعمل مع المعاقين والعمل في خدمة المرضى النفسيين... كل هذه المهن تؤثر على طبيعة الشخص وتلقائيته بل إن هناك أعمال وُجد أنها ترتبط بمستويات معينة من الاضطرابات النفسية والتي لا تخلو من الشعور بالكآبة والحزن فقد وُجد أن أطباء الأسنان قد يتعرضون للتسمم الزئبقي بسبب حشوات الأسنان المستخدمة (Amalgam) وهناك أمثلة أخرى كثيرة من الأمراض المهنية ففي المهن الطبية يزداد عدم التوافق الزواجي والطلاق وأيضاً الاكتئاب وتبلغ نسبة الانتحار أعلاها لدى أطباء التخدير ثم يليهم أطباء العيون ثم الأطباء النفسيين وتزداد نسبة الاضطرابات الاكتئابية (Depression) لدى العلماء والسياسيين والمؤلفين والموسيقيين والرسامين ويزداد الاضطراب الهوسي (Mania) والاضطراب المزاجية المختلفة (Mood Disorder) لدى العاملين في المهن الصحفية والإعلامية ويزداد الإدمان على الكحول (Alcoholism Addicted) في المهن التي تتطلب أسفاراً طويلة مثل المهن البحرية والجوية وقد يزداد لدى الطيارين الممارسين للمهنة اضطرابات
النوم(Sleep Disorder) وعدم القدرة على التحكم في الساعة البيولوجية وقد تتأثر علاقاتهم الأسرية والزواجية نتيجة غيابهم المستمر عن المنزل كما قد يزداد سوء استعمال وإدمان المنشطات لدى فئات أخرى مثل الطلبة والسائقين وغيرهم من العاملين في مجالات ومهن تحتاج إلى سهر مثل المناوبين ويزداد إدعاء المرض والتمارض (Malingering) في المهن العسكرية وأيضاً لدى نزلاء السجون كما أن إصابات العمل تزداد في عدد من المهن العضلية والحرفية ويمكن أن تؤدي إلى اضطرابات نفسية تتميز بشكاوى جسمية ونفسية قد لا تتناسب في شدتها ووقتها كنوع من التعويض النفسي (Compensation) وفي المهن الرياضية تزداد صفات الاستعراض الجسدي والتنافس والعدوانية والنرجسية أحياناً وتزداد الإصابات الجسدية لدى فئات الرياضيين المحترفين وهناك إصابات دماغية تكثر عند الملاكمين (Punch Drunk Syndrome) كما أن الموظفين في الأعمال الكتابية الروتينية والأرشيف قد يتميزون بالصفات الو سواسية والإفراط في النظام والترتيب والعناد وضيق الأفق والروتين والرتابة وفي المهن الإدارية والإشرافية تنتشر نمط الشخصية المسماة بنمط أ (Type A Personality) والتي تتميز بالتوتر والحدة الانفعالية والإحساس المفرط بالوقت وعدم القدرة على الانتظار والطموح الزائد والرغبة في الإنجاز والتنافس الشديد وفي الأعمال العسكرية والأمنية قد تزداد صفات العدوانية والشدة والمغامرة والاندفاعية والشك وتتطلب المهن العلمية والبحث العلمي درجات من الانطوائية والبرود الانفعالي والتفكير الذاتي والصبر والمثابرة لذا يعد تخصص الطب المهني (Occupational Medicine) من التخصصات التي تدرس العلاقة بين المهنة والعامل فيها من خلال القواسم المشتركة والتي نسميها بالعوامل البشرية (Human Factors) وتزيد احتمالات عدم التوافق المهني عندما لا توجد أساليب جيدة للوصف الوظيفي(Job Descr iption) وأساليب جيدة للتحليل الوظيفي (Job Analysis) بمعنى لا يتم اختيار الرجل المناسب للعمل المناسب بناءً على القدرات والاتجاهات الشخصية وفي البيئات العربية أغلب العاملين يتم انتقائهم في أحسن الأحوال بناءً على تقديراتهم الدراسية وهي لا تكفي بالطبع أو للأسف بناءً على ما يتوفر لديهم من علاقات شخصية أي (واسطة) ولا غرابة أن ُيفاجأ المشرفين على جودة العمل إن وجِدوا أساساً أو مسئولي التوظيف ظهور إشكاليات سلوكية ونفسية لدى بعض الموظفين الذين حصلوا على تقديرات عالية في الأداء الوظيفي أو الدورات التدريبية.

الاكتئاب والتقاعد وإنهاء الخدمة
بعد الخبرة الطويلة في العمل قد يفكر الشخص بطلب التقاعد وإنهاء الخدمة لكنه يعيش في صراعات كبيرة تتعلق بمدى صحة القرار الذي ينوي اتخاذه وقد تسبب له هذه الصراعات شعور بالكآبة أما مع بداية ظهور ملامح التقاعد فقد تبدأ أعراض جديدة على الشخص لها جوانب نفسية واجتماعية معينة من أهمها الشعور بالكآبة والشعور بفقد الأهمية الشخصية والاجتماعية والصلاحية المهنية نتيجة تغير نظام الفرد اليومي
طور الانفصال النفسي عن العمل والتفكير في التقاعد حيث أن الموظف خاصة الموظف المثالي نتيجة شعوره بقرب التقاعد يبدأ في تجميع إجازاته ليستفيد منها ويقل انتمائه للعمل وقد يلاحظ عليه التأخر واللامبالاة الغير معتادة منه والتي تصل إلى درجة الغياب وكثرة الاستئذان.
طور شهر العسل وهذا الطور قد يشعر فيه الشخص المتقاعد بالسعادة والحرية خاصةً إذا كانت ظروفه المالية جيدة فسوف يتفرغ للأسرة وقد يسافر للسياحة والاستماع بالمناظر الطبيعية وزيارة المدن العالمية لكن للأسف لا يدوم هذا الطور فترة طويلة فسرعان ما يصطدم الموظف المتقاعد بجدار الكآبة المهنية التي تطارده بطريقة غير مباشرة حتى بعد تقاعده من العمل الوظيفي.
طور الاصطدام بالواقع فقد يكتشف الشخص أن أحلامه ومخططاته التي كان ينوي القيام بها بعد التقاعد لا يستطيع القيام بها إما لظروفه المالية الصعبة أو اصطدام مخططاته بعقبات وصعوبات لا يستطيع تجاوزها وبالتالي يبدأ يتكون لديه شعور بخيبة الأمل وانه كان بالعمل الوظيفي أكثر شعوراً بالاستقرار والأمان من المشاعر المختلطة التي بدأت تنتابه بعد التقاعد وفي هذه الفترة قد يحاول الاتصال بزملاء العمل أو زيارتهم لكن سرعان ما يزيد شعوره بالألم إذ يشعر انه غريب على المكان بل قد يجد أناس لا يعرفونه ولا يعرفهم ورغم ارتباطه العاطفي بكل الأشياء التي تذكره بعمله مثل الشارع الذي كان يمر منه يومياً ومباني المنظمة التي كان يعمل فيها حيث يشعر أنها أصبحت غريبة عليه وحتى أن بعض الأشخاص المتقاعدين يشعر أن هذه الأشياء المادية الجامدة (مباني العمل وشوارع العمل) كأنها تستنكره أو كأنها تقول له: من أنت؟! رغم انه من أسهم في إنشائها والتخطيط لظهورها بهذا الشكل مما يجعله يشعر بالإحباط والكآبة وبالذات إذا كان قد تقاعد وهو في قمة قدرته على العطاء والإنتاج كما يعتقد.
طور إعادة التقويم في هذا الطور يقول آتشلي: يبدأ الشخص المتقاعد في إعادة ترتيب أوراقة والاستسلام للواقع الجديد والانفصال العاطفي عن العمل والبدء في تنفيذ نشاطات أكثر جدوى وفائدة له من التفكير والتذكر لأيام العمل وهل كان يستحق التقاعد أم لا!! وقد ينجح هنا في الالتحاق بجمعيات إنسانية خيرية أو العمل التطوعي أو العمل بوظيفة جديدة في القطاع الخاص أو إنشاء عمل حر يحاول تحقيق شيء من جديد فيه.
طور الركود وفي هذا الطور يبدأ المتقاعد باعتماد أسلوب معين تسير عليه حياته إما الاهتمام بمتطلبات الأسرة ورعايتها ومنحها الوقت الكافي أو العمل من جديد في وظيفة أو مشروع خاص وهنا يكون بداء يتخلص من كثير من المشاعر الاكتئابية التي كان يشعر بها.
طور النهاية وفي هذا الطور يبدأ المتقاعد بالانشغال ببعض الأمراض الجسدية التي قد تصيبه ومظاهر الشيخوخة والعجز وتبدأ مشاعر ومشكلات جديدة تظهر عليه بما يسمى متلازمات الشيخوخة (Geriatrics Syndromes) والتي تشمل العديد من الأعراض الجسدية والنفسية والعقلية التي قد لا يكون لها علاقة مباشرة بالتقاعد.

الحلول الممكنة للوقاية من الكآبة المهنية
هناك العديد من الحلول الوقائية والعلاجية التي يمكن تجنبنا الشعور بالكآبة المهنية وهذه الحلول سلوكية ومعرفية يستطيع المعالج النفسي المتمرس القيام بها فمنها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
المساهمة في الانتقاء الوظيفي والاختيار المهني ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب (the right man in the right job)من خلال الاختبارات النفسية ومعرفة متطلبات الوظيفة ومتغيراتها النفسية من خلال ما يسمى بالتحليل الوظيفي ومطابقته مع الوصوفات الوظيفية ومع الخصائص الشخصية (Characteristic of Personality) والتي تختلف من شخص إلى شخص أخر وهناك متطلبات في الشخصية تتناسب مع بعض المهن أو الأعمال ولا تتناسب مع مهن وأعمال أخرى فمثلاً موظف المكتب السري أو مدير المكتب أو رئيس القسم أو المستشار هذه المهن تحتاج إلى أشخاص يتمتعون بخصائص معينة ونستطيع من خلال الاختبارات النفسية تحديد هذه الخصائص من دون الدخووول في تجارب قد تفشل أو تجربة أشخاص بناءً على التوصيات أو مستوى الأداء الوظيفي .
الإرشاد المهني فمن خلال الجلسات الإرشادية النفسية توضع الحلول ويمكن التدخل بصفة مهنية في حل صراعات العمل والاختلافات بين المرؤوسين أو بين الرؤساء والمرؤوسين والحفاظ على بيئات عمل صحية من الناحية النفسية والاجتماعية بما يعرف بتطبيق فنيات العلاج النفسي الفردي والجماعي.
تصميم وتنفيذ ورش العمل والدورات التدريبية لتحفيز الانتماء والأداء الوظيفي والتكيّف المهني في الإدارات والأقسام التي يحتاج منسوبيها لمثل هذه الدورات التي تشمل الفحوصات النفسية وتطبيق الاختبارات الشخصية ومعرفة ميول واتجاهات منسوبي العمل وبالتالي إطلاق قدراتهم وتحفيزهم للعمل والإنتاج بأفضل الطرق المناسبة لشخصياتهم للإبداع وتحسين مستوى الأداء وهذا ما قد يسمى بالتدريب على رأس العمل حيث تطبق هذه الدورات أثناء الدوام الرسمي لمدة تتراوح بين ثلاث إلى أربع ساعات يومياً وتستمر لفترة من أسبوع إلى شهر حسب الحاجة وتقدير المعالج النفسي بعد إجراءات القياس والفحوصات القبلية أي قبل إقامة الدورة أو ورشة العمل إذ انه بعد القيام بهذه الدورات تعاد الفحوصات والقياسات النفسية البعدية أي بعد الانتهاء من الدورة أو ورشة العمل لمعرفة مدى الاستفادة من الدورة أو ورشة العمل التي تم القيام بها.
تصميم وتنفيذ ورش عمل خاصة للموظفين المتوقع تقاعدهم أو الذين امضوا في المهنة مدة زمنية معينة وتشمل هذه الدورات وورش العمل تنمية الاستعداد للتقاعد والتهيئة النفسية للمتقاعدين وبحث المشاريع اللاحقة من خلال اللقاءات على رأس العمل ويستمر هذه النوع من الدورات لمدة ساعتين يوميا على رأس العمل لفترة من أسبوع إلى أسبوعين وتقام يوم بعد يوم في فترة مكررة كل شهرين لمدة قد تصل إلى عام حسب الحاجة وتقدير المعالج النفسي بعد إجراءات القياس والفحوصات القبلية أي قبل إقامة الدورة أو ورشة العمل إذ انه بعد القيام بهذه الدورات تعاد الفحوصات والقياسات النفسية البعدية أي بعد الانتهاء من الدورة أو ورشة العمل لمعرفة مدى الاستفادة من الدورة أو ورشة العمل التي تم القيام بها.
استمرار التوعية من خلال المحاضرات الخاصة والعامة وبرامج التوعية المصممة خصيصاً لبعض المنسوبين عن الانتماء المهني بل إن هناك برامج يمكن تنفيذها لمعرفة ميول واتجاهات كل شخص يعمل في الإدارة والقسم وبالتالي الوصول إلى أفضل طريقة لتحفيز الموظف على الإنتاج وتحسين الأداء

وبهذه التقنيات يمكن لأي مدير أو رئيس الحفاظ على بيئة عمل جيدة ومحفزة لمزيد من الأداء والإنتاج وأنا على استعداد للإسهام في أي برنامج عمل من شأنه الارتقاء بالمهنة وتحقيق أهدافها الخاصة والعامة والتي بلا شك تعد من ضمن الأهداف الوطنية التي يجب علينا الحرص عليها وتفعيلها قدر المستطاع خاصة في القوات الجوية وما وصلت إليه من تقدم وتطور.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سنا مصر
صاحبة المنتدى
صاحبة المنتدى
avatar


انثى
عدد المساهمات : 9271
الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  7aV76083
الدولة : مصر
وسام الأدارى المميز
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الوسام الذهبى
الموقع : سنا مصر
مزاجى : الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  823931448
المهنة : الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  Profes10

الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري    الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  I_icon10الأربعاء 27 يونيو - 21:34

يحدث كثيراً
بالنسبة لى وزملائى
فى أوقات معينة من العام الدراسى
نشعر بالاكتئاب والملل

جزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://snamasr.ahlamontada.com/
soso
المراقبة العامة
المراقبة العامة
soso


انثى
سوسو
عدد المساهمات : 2178
الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  7aV76083
الدولة : مصر
الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  Domain-e1955c7c0a
تاريخ التسجيل : 18/07/2011
العمر : 26
وسام الكاتب المميز
الموقع : Edkou
مزاجى : الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  530793983
المهنة : الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  Studen10

الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري    الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  I_icon10الأربعاء 27 يونيو - 22:07

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abdo mamdouh
مستشاراداري
مستشاراداري
abdo mamdouh


ذكر
عدد المساهمات : 2131
الدولة : مصر
وسام اوفياء المنتدى
تاريخ التسجيل : 13/03/2011
العمر : 30
الموقع : Ägypten
مزاجى : الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  665449037
المهنة : الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  Studen10

الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري    الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  I_icon10السبت 7 يوليو - 8:09

والمذاكره تعد عمل
غير العمل الاساسى فى الاجازه
لذلك اشعر بهذا دائماا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
adhammorad
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
adhammorad


ذكر
عدد المساهمات : 3110
الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  7aV76083
الدولة : مصر
النواية الحسنه
تاريخ التسجيل : 27/06/2011
الوسام الذهبى
مزاجى : الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  665449037
المهنة : الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  Unknow10

الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري    الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري  I_icon10الجمعة 13 يوليو - 17:00

يسلموووووووووووووووووا
اسعدنى مروركم جميعاااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكآبه المهنية بقلم د.احمد الحريري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محاضرات دورة السلامة والصحة المهنية جامدة جداً
» مرسوم بإعادة امتحانات الشهادة الثانوية المهنية الزراعية في المراكز التي تعثرت فيها العملية الامتحانية
» احمد مكي
» احمد حسن فى البيت الابيض
» ترحيب بـ اسلام احمد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سنا مصر :: منتديات الصحة والبيئة :: الصحة النفسية-
انتقل الى:  
الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـسنا مصر
 Powered by ®https://snamasr.ahlamontada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010