استحدثت المؤسسة العامة
للخزن والتسويق طريقة جديدة في تأمين اسطوانات الغاز للمواطنين، لتفادي
التوزيع العشوائي للاسطوانات وتلافي تكرار استبدال الاسطوانة، على اعتبار
ان كل من يحصل على اسطوانة اخرى لايحتاجها بشكل عاجل يكون قد حرم اسرة
تحتاجها من الحصول على الغاز.
حيث اعتمدت الخزن والتسويق حسب صحيفة
"الثورة" على آلية تقوم على تسليم المواطن الاسطوانة في مركز من مراكز
المؤسسة، ويحصل على بطاقة من مدير المركز او مسؤول التوزيع تتضمن تاريخ
تسليم الاسطوانة والمركز الذي سلمت فيه، الى جانب اسم المواطن وتوقع ممن
استلمها وتمهر بالخاتم المعتمد ويصار الى تجميع الاسطوانات وارسالها بشاحنة
من مؤسسة الخزن الى مركز توزيع الغاز في عدرا، لتبديل كافة الاسطوانات
وتعاد الى المؤسسة حيث يتم توزيعها على اصحاب البطاقات بحسب تاريخ التسليم،
مع الاخذ بعين الاعتبار ان آلية التوزيع هذه تقوم على اولوية استبدال
الاسطوانة للاسرة بدلا من الافراد.
وبحسب المعطيات، فان توزيع الغاز عبر مؤسسة
الخزن والتسويق يحقق معادلة التدخل الايجابي في كل مايدخل ضمن احتياجات
المواطن اليومية، لجهة ان الخزن تلعب دور الوسيط مجانا في هذه العملية فهي
لاتملك اسطوانات غاز خاصة بها لتستبدلها وتبيع المواطن بل تجمع اسطوانات
المواطنين وتستبدلها لهم وتسلمها ايضا لهم بقيمتها الحقيقية ل 400 ليره
سورية، دون ان تتقاضى اي عمولات من هذه العملية بل على العكس من ذلك حيث
تستبدلها مجانا وتنقلها فارغة و مليئة على متن شاحناتها دون ان تضيف اجرة
النقل على ثمن الاسطوانة.
وذكرت الثورة أن مؤسسة الخزن لن تحتسب اجور
عمالها بل تتحمل هذه التكاليف في اطار الدعم الذي تقدمه الدولة للمواطن
لتأمين احتياجاته واعتبارها اولوية للحكومة عبر وزاراتها ومؤسساتها مع
الاخذ بعين الاعتبار عدم كفاية الكميات التي تخصص للتوزيع عبر مراكز مؤسسة
الخزن والتسويق حيث تضطر مراكز التوزيع لتحمل الازدحام الشديد خلال استلام
الاسطوانات المستبدلة وتوزيعها على مستحقيها نظرا لاقبال المواطنين على هذه
المراكز وحضورهم مع العلم بأن سيارة النقل وصلت وهو مايلزم زيادة الكميات
المخصصة لأن المعيشة دون غاز ليست بمعيشة.
وكان الكثير من المواطنين قد اشتكى من آلية
توزيع الغاز عبر مديرية استهلاكية دمشق التي توزع مخصصاتها في مقر مؤسسة
الانشاءات القريبة، حيث يقف المواطنون بالالاف للحصول على اسطوانة غاز
واحدة في وقت يحضر فيه مندوبو المطاعم والمقاصف ليستبدلوا مئات الاسطوانات
لدى حضور شاحنة نقل الغاز، وهو ماسبب تفاقم الازمة اكثر من ذي قبل وسبب
ضيقا شديدا لدى المواطن من الية التوزيع غير العادلة التي يتولاها شخص
معروف لكل من حضر لاستبدال اسطوانته.