لم يمض أكثر من يوم و ساعات قليلة على المقترح الذي رفعه رئيس اتحاد الكرة
السوري صلاح رمضان، لفصل قائد المنتخب الوطني لكرة القدم فراس الخطيب من
منظمة الاتحاد الرياضي، حتى عاد ليؤكد أن اتحاد الكرة غير معني بتصريحات
الخطيب " لا من قريب و لا من بعيد " !
و كان فراس الخطيب قائد المنتخب الوطني لكرة القدم و المحترف في فريق
القادسية الكويتي، قال في صفحته عبر مواقع التواصل الإجتماعي : " لن ألعب
لمنتخب سوريا طالما هناك قصف للبلدات والمدن السورية "، كما ظهر الخطيب
متوشحاً بعلم الاستقلال في إحدى الفعاليات الداعمة للشعب السوري في الكويت.
و لاقى تصريح الخطيب ردود فعل متفاوتة في الشارع الرياضي السوري، فاعتبره
البعض " خائناً " ، و قال آخرون أن المنتخب ليس بحاجة له و هو لاعب " منتهي
الصلاحية "، في حين ثمن آخرون موقف الخطيب معتبرينه من أفضل لاعبي كرة
القدم السورية عبر تاريخها، و أشهر اللاعبين السوريين المحترفين.
و في تصريح لـ " الكرة السورية " قبل يومين، قال رئيس اتحاد كرة القدم صلاح
رمضان رداً على تصريحات الخطيب : " هو حر بتعليقه المشاركة مع المنتخب و
لكننا لم ندعه أصلاً " ، و قال رمضان إنه رفع مقترحاً للاتحاد الرياضي
العام يطلب فيه فصل الخطيب بالمنظمة، واصفاً تصريحاته بالـ " تحريضية ".
و أبى رمضان إلا و أن يسير على نهج الاتحادات الكروية السابقة، من خلال
التسرع و التخبط الذي ساهم ببقاء الكرة السورية في الدرك الأسفل مقارنة
بنظيراتها العربية و الآسيوية، على الصعد التنظيمية و الفنية و الإدارية و
الإعلامية.
فمن خلال تصريح جديد ( للكرة السورية أيضاً )، أكد رمضان أن مقترحه لفصل
فراس الخطيب من المنظمة " تم بحثه بموضوعية في الإجتماع الرسمي لمجلس إدارة
الإتحاد فقد اتفق الجميع على أن تصريحات الخطيب في شكلها الحالي لا تعني
الإتحاد السوري لكرة القدم من قريب ولا من بعيد كون الخطيب لم يُدعَ أصلاً
لمعسكر المنتخب وإذا دعي في المستقبل ولم يلبِ الدعوة ففي هذه الحالة من حق
الإتحاد اتخاذ الخطوات المناسبة بحقه أما في الوضع الراهن فإن الأمر برمته
متروك للإتحاد الرياضي العام " ، علماً أن التصريح السابق يؤكد رفع رمضان
للمقترح !
يذكر أن فراس الخطيب كان قائداً للمنتخب الوطني في كأس آسيا الأخيرة، و سبق
له تمثيل المنتخبات الوطنية السورية بكافة فئاتها، كما كان الخطيب مرشحاً
للقب أفضل لاعب في آسيا عام 2009، ووصل للمرحلة النهائية ضمن قائمة أفضل
ثلاثة لاعبين ( صورة الخبر : المرشحون لجائزة أفضل لاعب في آسيا 2009 -
السوري فراس الخطيب و اليابانيان ياسوهيتو ايندو و كينغو ناكامورا )،
بالإضافة إلى انضمامه لقائمة أفضل 15 لاعب في القارة الآسيوية عام 2011.