أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم الجمعة
المجزرة التي وقعت في بلدة التريمسة بريف حماة، واعتبر أن الوقت حان
لاتخاذ عمل دبلوماسي حاسم للتوصل إلى نهاية سلمية للعنف في سوريا.
ونقلت وكالة "يونايتد برس انترناشونال " عن هيغ قوله إن "التقارير عن
إرتكاب مذبحة في بلدة التريمسة مروعة، ويبدو أن أكثر من 200 شخص من الرجال
والنساء والأطفال لقوا مصرعهم في هذه الفظاعة الأخيرة، وكل ما شاهدناه من
سلوك النظام السوري على مدى الأشهر السبعة عشرة الماضية يقترح بأن هذه
التقارير هي ذات مصداقية وتتطلب رداً موحداً من قبل المجتمع الدولي".
واعتبر أن "الوقت حان لإتخاذ إجراءات دبلوماسية حاسمة للتوصل إلى نهاية
سلمية للعنف في سوريا، ويجب على جميع أعضاء مجلس الأمن تحمل مسؤولياتهم
لتحقيق ذلك".
وأضاف "لدينا أولويتان ملحتان، إنشاء حساب دقيق لما حدث في التريمسة بحيث
يمكن محاسبة المسؤولين عن المجزرة، والإتفاق على إتخاذ إجراءات عاجلة في
مجلس الأمن والأمم المتحدة تمكّن بعثة الأمم المتحدة في سوريا من التحرك
بسرعة ومن دون عوائق لإجراء تحقيق مستقل حول ما حصل في التريمسة وتحديد
الجهة المسؤولة".
وأكد وزير الخارجية البريطانية أن بلاده "ستضاعف جهودها للإتفاق على قرار
بموجب الفصل السابع في الأمم المتحدة، يجبر النظام السوري على الوفاء
بالإلتزامات التي تعهد بها في إطار خطة كوفي عنان وسحب قواته العسكرية من
المناطق السكنية وإقامة حكومة انتقالية، وملزم قانونياً ويفرض عقوبات على
نظام الأسد إذا لم يمتثل".