بعثة المراقبين الدوليين : الهجوم على التريمسة استهدف منازل منشقين وناشطين

أعلنت بعثة المراقبين الدوليين في سوريا مساء أمس
السبت ان الهجوم الذي شنته القوات النظامية على بلدة التريمسة في وسط سوريا
الخميس"استهدف على ما يبدو مجموعات ومنازل محددة، بشكل رئيسي الجنود
المنشقين والناشطين" .







ونقلت وكالة "فرانس برس "عن المتحدثة باسم البعثة سوسن غوشة قولها في بيان
اثر زيارة قام بها فريق منها الى البلدة انه "كانت هناك برك من الدماء
وبقع دماء في غرف العديد من المنازل اضافة الى مظاريف رصاص"، مشيرة الى ان
"فريق الامم المتحدة لاحظ ايضا مدرسة محروقة ومنازل متضررة بينها خمس منازل
بدت عليها علامات بانها احرقت من الداخل".







واكدت البعثة في بيانها ان "اسلحة متنوعة استخدمت في الهجوم بينها المدفعية
وقذائف الهاون واسلحة خفيفة"، مشددة على ان "عدد الضحايا لا يزال غير
واضح. ان فريق الامم المتحدة يخطط للعودة الى التريمسة غدا (الاحد) لمواصلة
مهمته بتقصي الحقائق".



وقالت البعثة في بيانها أيضا أنها و"إذ تعرب عن عميق قلقها لتفاقم وتيرة
العنف في سوريا فإنها تدعو الحكومة السورية إلى وقف استخدام الأسلحة
الثقيلة في المناطق السكنية وتدعو الأطراف إلى إلقاء السلاح واختيار طريق
اللاعنف لما فيه مصلحة الشعب السوري الذي عانى الكفاية".







وأكدت المتحدثة باسم بعثة المراقبين ردا على أسئلة لوكالة "فرانس برس" أن
"وفدا من المراقبين توجه إلى التريمسة للتحقق مما جرى وقد تمكنوا من دخووول
البلدة" موضحة أن الموكب "تألف من 11 مركبة".







وأوضحت أن البعثة "لم تطلب إذنا رسميا (من السلطات السورية)"، مشددة على أن
رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود "كان واضحا"
خلال مؤتمره الصحافي في دمشق الجمعة حين أعلن عن استعداد بعثة المراقبين
الدوليين للتوجه إلى التريمسة والتحقق من الوقائع "عندما يحصل وقف جدي
لإطلاق النار".







وأضافت غوشة "علمنا بالأمس انه كان هناك وقف لإطلاق النار، لذا أرسلنا
دورية إلى التريمسة في مهمة استطلاعية قامت بتقييم الوضع لجهة حصول وقف
إطلاق النار وإمكانية دخووولنا إلى البلدة".







ولفتت إلى انه بناء على ذلك "أرسلنا اليوم (السبت) دورية متكاملة من اجل التحقق مما جرى".
وفي سياق متصل ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية
والمغتربين الدكتور جهاد مقدسي اليوم الأحد أن "ما جرى في التريمسة هو أن
مجموعات مسلحة غزت القرية وروعت الناس وتمركزت فيها وأقامت مقرات قيادة
وهاجمت نقاط قوات حفظ النظام"، مشيراً إلى أن "قوات الجيش لم تستخدم أي
أسلحة ثقيلة بعد دخووول القرية استجابة لنداءات المواطنين".







وأضاف مقدسي في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الأحد:"الاشتباكات بين عناصر حفظ
النظام والمجموعات المسلحة في التريمسة استمرت عدة ساعات ولم يتم استخدام
الأسلحة الثقيلة خلالها بل عربات نقل وأسلحة خفيفة اثقلها قواذف الـ ار
بي جي ،و أي قوات كانت موجودة هناك هي للقيام بعمل إستخباراتي"، مضيفا أن
"الأضرار لحقت بخمسة مبان فقط في قرية التريمسة."