«الحداد».. الذراع اليمنىيوصف بأنه الرجل الثانى فى الرئاسة.. ويقبض على ملف العلاقات الخارجية خصوصاً تركيا وأمريكا
الحداد
ليس فقط مساعد رئيس الجمهورية لشئون العلاقات الخارجية، والعنوان الخارجى للرئاسة، لكنه الرجل الثانى فى الرئاسة فعلياً، حتى إذا لم يكن «رسمياً»، الذى من المفترض أن يكون المستشار محمود مكى، نائب الرئيس.
ولا يمكن أن يتخذ «مرسى» قراراً من قراراته إلا ويكون استشار «الحداد» فيه، ومن بينها الإعلان الدستورى الأخير، فهو يعد الذراع اليمنى للرئيس محمد مرسى، ومن قبله الذراع اليمنى للمهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان.
ولا يعرف الكثير دور «الحداد» فى الرئاسة، فلعب فى بداية دخوووله قصر الاتحادية فى أول يوم مع الرئيس مرسى، حركة الوصل بين مكتب الإرشاد والرئاسة، ثم تولى ملف العلاقات الخارجية، فأسند ملف حركة الوصل إلى الدكتور محيى حامد، مستشار الرئيس.
وقبل أشهر لم يكن يعرف أحد «الحداد» إلا داخل الجماعة ومكتب الإرشاد، إلا أنه بعد تولى «الحداد» منصب مساعد الرئيس للشئون الخارجية، أصبح الملف الخارجى لمصر فى يديه وتتناثر أحاديث فى وزارة الخارجية، عن تهميشه لمحمد كامل عمرو، وزير الخارجية، وإطلاعه على كافة المذكرات التى تعرض على وزير الخارجية، بل وقيامه بلقاءات كثيرة مع دبلوماسيين، لا يعرف عنها «كامل عمرو» شيئاً.
وأثناء الاعتداء الإسرائيلى على قطاع غزة، لعب «الحداد» دوراً كبيراً فى تحديد موقف الرئاسة من الأحداث، ثم مبادرة الهدنة بين حركات المقاومة الإسلامية وإسرائيل.
ويفضل «الحداد» الابتعاد عن وسائل الإعلام، وإذا تعامل يفضل وسائل الإعلام الأجنبية، لدرجة أنه منذ توليه مساعد الرئيس، لم يدلِ بأى أحاديث صحفية، إلا خلال زيارته الأخيرة لباكستان، على هامش اجتماعات القمة الثامنة للدول الثمانى الإسلامية النامية، حيث توقع أن تُحل الأزمة السورية مثلما نجحت مصر فى وقف الاعتداء الإسرائيلى على غزة.
وخارجياً يتسم «الحداد» بعلاقته الطيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ورئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، وقبل أى زيارة خارجية لـ«مرسى» يقوم «الحداد» بالسفر قبلها بأيام للتمهيد للزيارة، وأثناء عمله فى مكتب الإرشاد، كان يعتبره البعض هو الذراع الخارجية للجماعة لما يتمتع به من علاقات قوية مع التنظيم الدولى للإخوان، كما أنه سافر كثيراً إلى الخارج مرات عديدة، حيث اشترك فى إجراء أبحاث علمية للتحاليل الطبية بألمانيا، وسافر إلى إنجلترا للحصول على الدكتوراه فى الطب، وحصل على ماجستير فى إدارة الأعمال (NBA) بجامعة أستون بإنجلترا.
وتنظيمياً دخل «الحداد» مكتب الإرشاد فى فبراير الماضى بالتعيين، إضافة لتقلده منصب رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة التى مهدت إلى لقاءات جمعت مكتب الإرشاد بالقيادة الأمريكية، مع أحاديث حول دعم واشنطن فى وصول الرئيس مرسى لكرسى الرئاسة والضغط على المجلس العسكرى، وأثناء الحملة الانتخابية لـ«مرسى» تولى «الحداد» مدير الحملة.
وينتمى «الحداد» إلى محافظة الإسكندرية، وهو شقيق المهندس مدحت الحداد، رئيس المكتب الإدارى لإخوان الإسكندرية، وله 5 من الأولاد وبنت واحدة، أبرزهم جهاد الحداد، عضو مشروع النهضة.