استطاعت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، الحصول على أحدث الأجهزة
التكنولوجية فى الشرق الأوسط، وذلك فى إطار استكمال تجهيزات المراكز
البحثية المتخصصة بالمدينة، والتى تعمل فى المجال الطبى وإلكترونيات النانو
والطاقة وعلوم الكون والفيزياء النظرية وغيرها، كى يتمكن الباحثون من
إجراء البحوث العلمية التطبيقية المتقدمة فى مجال أمراض السرطان والشيخوخة
والفشل الكبدى والفشل الكلوى ومرض السكر وهبوط القلب والأمراض المتوطنة.
وأعلنت المدينة فى بيان لها اليوم الأحد، أنه نظرا لأن هذه الأجهزة باهظة
الثمن وبالغة الحساسية وتتطلب بيئة عمل خاصة جدا، فإنه يتم حاليا تجهيز غرف
فائقة النظافة خالية من ذرات التراب، ولا يوجد بها أى اهتزازات، حيث يتم
التعامل مع جسيمات متناهية الصغر يصل حجمها فى بعض الأحيان إلى واحد من
بليون من المتر.
وأضاف البيان، أنه من المتوقع أن تسهم البحوث التى يجريها الباحثون فى
مدينة زويل باستخدام هذه الأجهزة، فى ابتكار عقاقير حديثة وطرق علاج متطورة
للأمراض المزمنة والمستعصية، كما تساعد هذه الأجهزة على تصنيع أجهزة
متناهية الصغر لها فوائد عدة منها على سبيل المثال الأنظمة الطبية التى
يمكن زراعتها داخل جسم الإنسان لعمل تحاليل كاملة لوظائف الجسم وحقن
العقاقير اللازمة لعلاج بعض الأمراض مثل السكر من دون تدخل خارجى.
ونظرا للارتباط الوثيق بين المراكز البحثية والجامعة التى ستفتح باب القبول
مطلع الشهر المقبل، فقد تم تجهيز معامل الجامعة بأحدث المعدات التى تسهم
فى تعميق فهم العلوم الأساسية والعلوم الحديثة، ما يمكن الطلاب من تنمية
مواهبهم وقدراتهم وخلق ابتكارات حديثة، لافتة إلى أنه سيتاح للطلاب استخدام
هذه الأجهزة خلال فترة الدراسة بالجامعة.
يذكر أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا مشروع قومى مصرى تضم معاهد بحثية
سبعة فى مجال العلوم الطبية والعلوم الأساسية وتكنولوجيا النانو والتصوير
والمرئيات والطاقة والفضاء والاقتصاد والعلاقات الخارجية ومعهد التعليم
الافتراضى.