الإمام الشافعي ..الفقيه المحدث

الإمام الشافعي ..الفقيه المحدث

يعتبر مسجد الإمام الشافعي بالقاهرة من المساجد الأولى ألجامعه في مصر .ذلك لان الأمة تعرف قدر مَنْ يحمل المسجد اسمه ويضم ضريحه فهو احد الأئمة الاربعه الكبار في مذهب أهل السنة وهو احد العلماء الأفذاذ والمحدثين الكبار.
والإمام الشافعي هو محمد بن إدريس بن عباس بن شافع بن هاشم بن عبد المطلب وهو عربي من قريش يلتقي نسبه من جهة أبيه مع نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف .ولد في غزة سنه 150هـ وفى رواية أخرى انه ولد بعسقلان وتوفى والده وهو صغير فأخذته أمه إلى مكة حيث درس الحديث هناك على علمائها ثم وُفد إلى المدينة المنورة يحمل كتابا من والى مكة إلى والى المدينة تيسير له به سبل لقاء الإمام مالك بن انس .وقد وتتلمذ على يديه وحفظ عنه كتاب الموطأ ،وبعد ذلك اخذ الشافعي في الرحلة لتحصيل العلم وجمع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل الكوفة ودرس هناك فقه الإمام أبى حنيفة على يد تلاميذ الإمام .
ولقد اتهم الإمام الشافعي مشايعته للعلويين ولذلك أمر الرشيد بالقبض عليه وسوقه إلى بغداد مكبلا بالأغلال ولما مثل أمام الرشيد اثبت براءته فعفي عنه الرشيد وسمح له بالإقامة في بغداد ،لكن الإمام الشافعي استأذن الخليفة الرشيد في الذهاب إلى مصر فأذن له في ذلك فارتحل إلى مصر سنه 200هـ .وظل هنالك يعلم ويدرس حتى توفى بعد إقامته بمصر بأربع سنوات توفى الإمام الشافعي سنه 204هـ ودفن بها في مكان ضريحه الآن حيث يوجد المسجد المنسوب إليه في الحي المنسوب إليه وهو من أشهر وأقدم أحياء القاهرة .
ولقد جاء مذهب الإمام الشافعي في التشريع وسطا بين مذهبي الإمام الشافعي في التشريع وسطا بين مذهبيْ الإمام مالك والإمام أبى حنيفة لا هو شديد التوسع في الرأي ولاهو المعتمد كليه على الحديث ولقد جاء مذهب الإمام نتيجة تتلمذه على مذهبي الإمامين الجليلين كذلك كان لسفره وتجاربه المتعددة ومشاهدته المختلفة في الأمصار التي زارها الأثر في وضع هذا المذهب الذي حاول فيه التقريب بين المذهبين الآخرين وتضييق شقه الخلاف بينهما.
وكانت طريقه الإمام الشافعي في الاجتهاد والتشريع إن وصل هو القران والسنة فان لم يكن فقياس عليهما وإذا اتصل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصح الإسناد منه فهو سنه وإذا تكافأت الأحاديث فأصحها إسناداً هو أولاها ويقاس الفرع على الأصل فإذا صح قياسه صح واخذ به وقامت به الحجة .
وقد اجتمع الإمام الشافعي آراءه وأحكامه في كتاب اسماه الرسالة وللإمام الشافعي كتب المناسك وكتاب البيوع ويعد كتاب (الأم)أشهر كتبه جميعا.
ولقد ترك الشافعي في بغداد قبل قدومه إلى مصر تلاميذ نشروا فقهه وشرحوه منهم سليمان بن داود بن على وهو فارسي وهو أول من ألف في مناقب الإمام الشافعي وأقام في بغداد يعلم الطلاب فقه الإمام ...ومن تلاميذ الشافعي ومريديه أيضا إبراهيم بن خالد الكلبي ،وكان احد الفقهاء الإعلام .
وتعددت المؤلفات عن فقه الإمام الشافعي ومن ابرز مَنْ ألف في هذا الفقه احمد بن الحسين البيهقى ابرز شيوخ الشافعية في نيسابوروالمتوفى سنه 485هـ ،وهو أول من جمع تصانيف الإمام الشافعي في عشرة مجلدات وقد قيل في حق البيهقى مامن شافعي إلا والشافعي له فضل عليه إلا البيهقى فان له على الشافعي مكرمه إذ كان من أكثر الناس دراسة وشرحا وتحليلا لمذهب الإمام الشافعي ).

بقلم : د.عطية القوصى

ليت هذه الشخصيات تعود مرة اخرى فكم نتعلم منها ............فرحمة الله عليه

بارك الله فيكى استاذة سنا

» حكم للإمام الشافعي
» الشافعي و الحكمة
» حكم الإمام - ابن عطاء الله السكندري وشرحها
» أقوال في حق الإمام علي ( رضي الله عنهت) و إسلام الراهب و الرجل اليهودي علي يديه