سنا مصر
أهلاً بك زائرنا الكريم فى منتداك سنا مصر
لو كنت هاوى ... لو كنت غاوى .....لو كنت ناوى

تعالى .............شاركنا .......رسالتنا
عقل صافى ....قلب دافى....مجتمع راقى


سنا مصر
أهلاً بك زائرنا الكريم فى منتداك سنا مصر
لو كنت هاوى ... لو كنت غاوى .....لو كنت ناوى

تعالى .............شاركنا .......رسالتنا
عقل صافى ....قلب دافى....مجتمع راقى


سنا مصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سنا مصر

منتدى اجتماعي ثقافي تعليمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ادارة المنتدى : ترجو كل مَن لديه مواد علمية أوتعليمية أن يشارك بها وله جزيل الشكر
مرحبا يا مدن المستقبل : فيلم وثائقى مكتوب 060111020601hjn4r686 ahmedomarmohamad مدن المستقبل : فيلم وثائقى مكتوب 060111020601hjn4r686 نشكر لك إنضمامك الى أسرة منتدى سنا مصر ونتمنى لك المتعة والفائدة
أستغفر الله استغفاراً أرقى به بفضل الله و رحمته إلى درجات الأوابين


 

 مدن المستقبل : فيلم وثائقى مكتوب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المهاجرة
vip
vip
المهاجرة


انثى
عدد المساهمات : 1200
مدن المستقبل : فيلم وثائقى مكتوب 7aV76083
الدولة : مصر
تاريخ التسجيل : 28/12/2010
مزاجى : مدن المستقبل : فيلم وثائقى مكتوب 665449037
المهنة : مدن المستقبل : فيلم وثائقى مكتوب Unknow10

مدن المستقبل : فيلم وثائقى مكتوب Empty
مُساهمةموضوع: مدن المستقبل : فيلم وثائقى مكتوب   مدن المستقبل : فيلم وثائقى مكتوب I_icon10السبت 16 يوليو - 22:26

متحدث:

في اليوم الثاني من إطفاء الأنوار كانت "سان فرانسيسكو" قد ضربت بقسوة هذا الصباح عندما أظلمت الإشارات الضوئية المرورية.

المعلق:

الذي كان يتوقع حدث بالفعل، استنفذت المدينة معظم طاقاتها.

الحاكم:

هذه الليلة أعلنت حالة الطوارئ في "كاليفورنيا".

متحدث:

الحاكم
أعلن حالة الطوارئ التي تسمح لحكومته بإنفاق مئات الملايين من الدولارات
من أجل شراء الطاقة من "كندا" وشمال غرب المحيط الهادئ.

المعلق:

الإدارة
الجديدة في "واشنطن" كلفت لجنة لهذه المهمة، إمداد الكهرباء والغاز
الطبيعي أصبح متقلبًا ولا يمكن التنبؤ به، سعر النفط والبنزين يرتفع
سريعًا، كل مدينة تشعر بالسحق.

المدن الحديثة هي وحوش مخيفة تلتهم
الطاقة، كل ابتكار يحتاج طاقة كهربائية، مزرعة كبيرة مع خدمة إنترنت تستخدم
طاقة كهرباء أكثر من مائة ألف بيت، معمل رقاقات البطاطس يستهلك طاقة
كهربائية بقدر مصنع جديد صغير، ثورة التقنية العالية حولتنا إلى مستهلكين
نهمين جدًا للطاقة.

لقد مرت مائة سنة منذ أن ضغطنا بإصبعنا لأول مرة
على الزر لجعل الحياة المنزلية مريحة، اليوم لا نفكر حتى في ذلك، للإبقاء
على الحرارة والبرودة، النظافة، وتلقي المعلومات، التسلية والمتعة، يجب أن
تتوفر الطاقة دائمًا هناك، وبسعر منخفض.

في شمال أمريكا، تكلفة
الكهرباء انخفضت فعلاً بين عامي ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين وألف وتسعمائة
وثلاثة وسبعين، يُسلم أن هذا صحيح، فكل فرد من الكنديين أصبح المستهلك رقم
واحد للطاقة في العالم، ولكن القليل جدًا عليهم الذهاب خطأً قبل أن تبهت
الصورة الناصعة وتصبح سوداء.

هنا مصدر راحة المدينة الكبيرة، نهر
رائع يتدفق عبر القفار البعيدة، النهر الكبير الرائع اعتاد أن ينساب دون
إزعاج عبر مقاطعة "كيبك الشمالية"، وإلى داخل خليج "جيمس"، غزى نظامًا
اقتصاديًا هشًا واسعًا في دوائر تدوم حتى نهاية الوقت، ولكن إلى الجنوب في
المدن الكبيرة من الشرق الشمالي الازدهار الاقتصادي الذي ساد خلال
الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين جعل الطاقة الكهربائية أولوية
قصوى، أصبح للمنازل الجديدة خمسةً وعشرون منفذًا كهربائيًا بدل خمسة فقط،
المنابض ذات القاعدة حلت محل أفران الزيت، المعامل تخلصت من البخار على
الفحم الذي يصب داخل الشبكة الكهربائية.

حكومة "كيبك" وضعت بطاقة
سعر على خليج "جيمس" الحاسم، لقد وقعت عقود كهرباء بأربعة بلايين دولار مع
"نيويورك" و"نيوإنجلاند"، لقد استقطبت صناعات جديدة إلى "كيبك"، الأنهار
الشمالية أصبحت المصدر الأول لمقاطعة "كيبك"، وكانت مناظر التضاريس
الطبيعية لمرفأ "جيمس" قد تحولت، لتغذية المدن الجائعة لطاقة الكهرباء، حول
آلاف العمال القفار من الداخل إلى الخارج، وفجروا الجبال وعكسوا جريان
النهر.

استغرق الأمر عشرة أعوام، أقاموا ستة سدودٍ وثماني محطات
توليد، ومع دوران كل التوربينات يزود مشروع خليج "جيمس" تسعة ملايين نسمة
بالكهرباء، أكثر من أي مجمع هيدروإلكتريك آخر في العالم. إنه نسيج جهد عال
يصل كل مدينة واسعة شمال شرق أمريكا، على مدى عقدين كان مصدرهم الأهم
للطاقة الكهربائية.

هنا مدينة من نفس النوعية في عمق جبل، محطة
"روبير بروسا" لتوليد الكهرباء هي قلب مجمع مرفأ "جيمس"، تجثم على قاعدة
سدٍ طوله أربعة كيلومترات، لتُبنى المحطة كان على العمال أولاً تحويل
النهر، جروا نفقين طويلين بحجم خط نقل تحت الأرض، واستخدموا الصخور لبناء
سدين مؤقتين، أقاموا بعدئذٍ الجدار الرئيسي في المكان الجاف في الوسط.

على
الجانب قطعوا قناة ضخمة لتصريف فائض المياه، الدرج الكبير، ليوجهوا فيضان
الربيع بعيدًا، هذا استغرق عدة سنوات من العمل على مدار الساعة، بعد ذلك
فقط يستطيعون بناء منزل الطاقة نفسه.

الكمية المأخوذة من الماء كانت
تفجرت من خلال الصخر، كان هناك ستة عشرة بوابة للتحكم في تدفق المياه،
واحد لكل محرك توربين، يقود الماء إلى أنفاق عمودية تسقط مائة وسبعة
وثلاثين مترًا، منزل الطاقة يجثم عميقًا داخل الصخر تحت السد، المياه
المندفعة تضرب شفرات توربين وتجعله يدور، الطاقة الميكانييكية تحولت إلى
كهرباء، بينما تجري المياه من أولها إلى آخرها إلى داخل النهر.

استغرق
الأمر سنتين ليمتلئ خزان" روبير بروسا" بما يكفي لاختبار التوربينات، كل
توربين يزن مائة وأحد عشر طنًا، يجب تحديد عياره ليكون بحدود واحد من مائة
ألف من الملليمتر، كل شيء يجب أن يكون صحيحًا، زاوية مخزون التغذية،
القاعدة الإسمنتية، ووضع اسطوانات الماموث.

بعد ثمانِ سنوات من
بداية البناء، كان المهندسون جاهزين لفتح بوابات تدفع الماء الفائض، كانت
لحظة إنجاز تحقق لمجتمع جائع للطاقة الكهربائية، تدفقت الكهرباء جنوبًا
لمنازل المدينة والمصانع، ولكن تضاريس المناظر الطبيعية الشمالية تغيرت مع
الوقت تدريجيًا، فقد اكتشفنا بُعدًا ثانيًا لثمن الطاقة الكهربائية.

متحدث:

مشروع
خليج "جيمس" مثل التعبير الأقصى النهائي لمنطق تطور الميجا هيدروإلكترويك،
عشرون سنة انتهت واقتصاد الطاقة قد تقدم، الفرص الجغرافية للمشاريع
الهندسية الكبيرة من هذا النوع، القبول الاجتماعي لنمط التحول الذي تطلبه،
والقضايا المرتبطة بتوليد الطاقة يمكن أن تجعل خليج "جيمس" حقًا الأخير من
نوعه.

صورة "كندا" الأكثر شهرة، ولكن في الممر الضيق تحت شلالات
"نياجرا" مشهد مساوٍ للأهمية، مصنع واحد للطاقة في كندا، ومصنع واحد في
الولايات المتحدة، قوة نهر "نياجرا" ساعد في تحويل الصورة في إقليم واسع.

في وقت مبكرٍ من القرن التاسع عشر الميلادي مصانع هيدروإلكتريك شغلت موجة التصنيع.

في
الولايات المتحدة استخدم "فرانكلين روزفلت" السدود لتخليص البلاد من
الكسسساد الكبير، حلت المعامل محل المزارع، أسسوا السلع حتى المحتاجة لطاقة
أكثر، كان تحولاً سريعًا غُذى على قوته الدافعة، وفورًا كان على كل مواطن
متأثرًا جدًا بحركات التوربينات، نادرًا ما فكر الناس في قضية من أين جاءت
الطاقة حتى الآن، المباني خالية من السكان ولكن الأنوار تبقى مضيئة غير
مطفأة، عادة يصعب التخلي عنها.

عندما تكون مضاءة تمتص قبة السماء
أكثر من مائة ساعة كيلو وات من المخزون الكهربائي لمدينة "تورنتو"، وهي
كمية كافية لإنارة وتدفئة عشرين ألف منزل لمدة سنة، مشجعو لعبة البيسبول لا
يهتموا بذلك الأمر، فهناك قدرٌ وافرٌ من الطاقة الكهربائية، هؤلاء الرجال
يحسون بنبض "أونتاريو" ليس كالآخرين، من مأواهم المحصن والمأمون من "مسي
سوجا" يراقبون مخزون الكهرباء الإقليمي.

هذا هو مركز أنظمة المراقبة
لمركز تشغيل سوق الكهرباء المستقل "أي إم أو"، أُقيمت الوكالة عام ألف
وتسعمائة وثمانية وتسعين، عندما انهار مرفأ "أونتاريو" العام، خطوة أولى
على الطريق إلى المنافسة، هذا الفريق هو حلقة الوصل بين منتجي الكهرباء
والموزعين، كل ثلاث ثوان تقيس لوحة الكهرباء كم يستهلك "الأونتاريون" من
الكهرباء، الآن مباشرة في الصباح الباكر مع تشغيل الماء الساخن للاستحمام
وتحميص الخبز، ساعة الازدحام في محطة النقل تحت الأرض، يقدر الاستهلاك
بحوالي ثماني عشرة ألف ميجا وات، ولكن في هذه اللحظة لا تُنتج محطة كهرباء
"أونتاريو" هذا المقدار الكبير، إنتاجها دون أربعين ميجا وات لخمسة وعشرين
ألف "أونتاري".

الحرارة، وسرعة الرياح، والمطر، والثلج، والندى،
كلها عوامل طبيعية تساعد في تقرير كم من الطاقة الكهربائية فُقد في الطريق
من المولد إلى المستهلك، على منسقي الأمن في شركة "أي إم أو"، سد العجز في
الطاقة من خارج "أونتاريو"، شريطة أن يكون هناك طاقة متوفرة، هذه حصص عمل
باهظة.

وجه اللوم إلى إطفاء الأنوار وانقطاع التيار الكهربائي في
"كاليفورنيا" في محاولة الولاية ضبط الأمور، سُمح لشركات توليد الطاقة
الخاصة تحديد أسعار السوق حسب العرض والطلب، ولكن شركات توزيع الكهرباء
كانت مقيدة بأسعار التجزئة التي حددتها الحكومة، بعد سنتين من الترتيب كانت
شركات التوليد تتقاضى من شركات التوزيع ضعف السعر القديم بعشر مرات، ولم
يُسمح لشركات التوزيع بتجاوز التكلفة.

النظام أسفل الصمام
الكهربائي، "أونتاريو" لم تُنظم بعد إمداداتها الكهربائية، والمرفأ العام
القديم تم تفكيكه، وأصبح توليد الطاقة مفصولاً عن التوزيع والمنافسة في
الطريق.

في هذا الصباح ومع عدم قدرة شركة "أونتاريو" لتوليد
الكهرباء على مواجهة الطلب كان على منسقي أمن شركة "أي إم أو" إيجاد كهرباء
في مكان آخر بأدنى سعر ممكن، ذلك قد يكون في "كابكت"، أو في "مني توبا"،
"متشجين"، أو "نيويورك".

الطاقة التي تسير "تراما سيادينا" هذا
الصباح تصل من خلال نسيج خطوط الضغط العالي التي تُغذي الغرف ومحطات العمل
لمائة مليون كندي وأمريكي .

من "ماني كواجن" إلى "ميلواكي"، ومن
"كوت نيز" إلى ساحل "كاليفورنيا"، تسعة وتسعون بالمائة منا لا يعرفون من
أين تأتي طاقتنا الكهربائية.

هناك عقود طويلة الأمد بين شركات
الطاقة العامة والخاصة، التوليد قليلاً جدًا، والاستهلاك كبيرًا جدًا،
وهناك غرامات جزائية يجب دفعها، المرافق التي عليها ضغط شديد، يمكنها شراء
طاقة من موقع السوق، حيث يكون السعر عادة أعلى.

خلال لحظات كهذا
الصباح تُحرق شركة "أونتاريو باور جينرايشين" طاقاتها الأسوأ الأكثر غلاءً،
محطة "ليك فيو" لتوليد الطاقة في ضواحي "تورنتو" تُسمى المصنع القمة،
تُزار عندما تكون المصانع الأرخص والأنظف في ذلك الحال ملتزمة بالكامل،
المراجل الأربعة الدائرة اليوم، تحتاج أربع مائة طن من الفحم الحجري كل
ساعة.

فائدة محطة "ليك فيو"، هي أن المصنع يمكنه استخدام وقوده
بسرعة وإغلاقه عندما يضغط "تورنتييون" بأصابعهم على مفاتيحهم. إنه مأزق
سريع ينفث رائحة قوية من الكبريت .

متحدث:

لقد تراجعت بنسبة اثنين وستين، يمكنك أن تخبر الشركة الآن.

المعلق:

مُنسقي
"الأي إم أو" هم الذين يخبرون الشركة عندما يحتاجون كهرباء "ليك فيو"،
حاجة "أونتاريو" للطاقة هي أن المقاطعة تحافظ على إبقاء مصانع الوقود
قائمة، التي بُنيت على عجل في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي،
عندما ازداد بشدة استهلاك الطاقة.

ولكن استراتيجية "أونتاريو" طويلة
المدى التي بدأت في السبعينيات كانت لبناء محطات طاقة نووية، كل محطات
توليد الكهرباء تعتمد على الماء، في مصانع الهيدروإلكتريك قوة سقوط الماء
تدير التوربينات، تعمل المصانع التي تعمل بالزيت والفحم الحجري على تسخين
الماء لصنع البخار، وهذا يجعل التوربينات حينئذٍ تدور.

في
"دارلنتون" حيث يوجد مصنع "أونتاريو" النووي الأحدث والأكبر، هناك منزل
الطاقة الذي يمد أربعة مفاعلات ضخمة، أتونات ضخمة تولد الحرارة بالانشطار
النووي، والتي تتحول إلى ستة عشرة مرجل بخار، المصنع يستعمل مياه بحيرة
"أونتاريو" العادية.

التجهيزات تصبح حادة للغاية، وبميل كامل تتطلب
المحطة مائة وستة وعشرين ألف لترٍ إضافي آخر كل ثانية للتبريد، الطاقة
النووية باهظة الثمن، فعندما أُكملت "دارلنتون" في عام ألف وتسعمائة وثلاثة
وتسعين، كانت الفاتورة قد بلغت خمسة عشرة بليون دولار، لذلك دافعوا
الضرائب في "أونتاريو" حصلوا على المصنع الذي ينتج واحد إلى ستة من نسبة
كهرباءهم، والتي تكفي لإمداد "تورنتو" وضواحيها الشرقية للكهرباء، ولكن
يصعب حساب التكلفة الحقيقية للطاقة النووية، مصانع "أونتاريو" النووية
الثلاثة أُغلقت، مشاكلها هي قلق وتوتر على نظام الإمداد.

هذه قضايا
سلامة أيضًا، لأن وقود الانشطار النووي هو اليورانيوم، في "دارلنتون" كل
مفاعل يحتوي على ستة آلاف حزمة من قضبان وقود اليورانيوم.

حزم
الوقود المستهلكة التي تكون إشعاعية النشاط وخطيرة جدًا، تُبرد في بركة
داخل المحطة لمدة عشرة سنوات قبل نقلها لمخزن محصن تحت الأرض، ستبقى هناك
حتى إيجاد طريقة للتخلص منها.

التفكير ذاته في الإشعاع يجعل معظمنا
عصبيًا، الكارثة النووية التي حصلت في "تشرنوبل" عام ألف وتسعمائة وستة
وثمانين، سببت دمارًا وذهب ضحيتها العديد من الأرواح، ومع ذلك استمرت
"روسيا" وجاراتها في إقامة مصانع نووية على نطاق واسع.

ولكن كل مصدر كهرباء له جانب سلبي، بناء السدود على الأنهار يسبب تخريبًا اجتماعيًا وبيئيًا، هناك حملات ضد بناء مزيد من السدود.

بالزيت
والفحم الحجري والغاز يكون احتراقٌ في المصانع العاملة أنظف مما اعتادت
عليه المصانع، لكنها تبقى تنتج غازات شاحبة تخنق الأرض.

كيفية تزويد المدينة بالكهرباء أمر مُلحٌ أكثر من قبل، الأزمة تقود البحث عن تقنية أفضل.

الأمر
يتطلب بليوني سنة لإنتاجها، وقود المستحثات على هيئة الفحم الحجري أدار
أول ثورة صناعية حول العالم في القرن العشرين، ثم كان النفط.

حاليًا
الوقود الثالث الذي يستولي على المدينة – الغاز الطبيعي – فهو يحترق
بطريقة أنظف من الفحم والنفط وما يزال متوفرًا، الغاز الطبيعي صار الوقود
الشائع في المرافق العامة وللمستهلكين، وهناك آبار جديدة تُفتح أسبوعيًا،
ربما ستجد الكثير من عمليات البحث عن الغاز وبناء منصات آبار النفط في بحر
الشمال أكثر من قوارب الصيد.

الغاز الطبيعي أحدث تحولاً في صناعة
الطاقة الكهربائية في بريطانيا، اعتادت بريطانيا وهي البلاد المزدحمة،
وبشلالات قليلة، استخدام الفحم الحجري في توليد الكهرباء، ولكن منذ
تسعينيات القرن العشرين تستخدم المرافق العامة المزيد من الغاز الطبيعي،
والعائلات تستخدمه للطهي والتسخين.

يتلقى البريطانيون معظم
احتياجاتهم من الغاز الطبيعي من تحت قاع المحيط، تنقله خطوط الأنابيب إلى
محطات الشاطئ ، هناك يقيسون الغاز ويعالجونه لإزالة الماء منه والملوثات
الأخرى، يتم ضبطه ليحترق في درجة حرارة مُثلى، الأمر مشابه لعمل مصفاة
النفط، ولكن بدون رائحة كريهة ودخان، بعدئذٍ يُجلب الغاز إلى الضغط المباشر
لرحلته في خط الأنابيب إلى المدينة.

التضاريس الطبيعية البريطانية سهلة، ولكن الغاز لا يتدفق وحده، فهناك ضاغطة قوية تدفع الغاز إلى خارج المحطة.

توجد
محطاتٌ ضاغطة أخرى على طول الطريق، تُدار بمحركات لتحافظ على إبقاء الغاز
بسرعة عشرين كيلومتر تقريبًا في الساعة، عندما يقترب الغاز من المدينة
تُضاف رائحة كريهة له، لنستطيع شم أصغر تسرب للغاز، بعدئذٍ وفي خطوة أخيرة
يُرفع الضغط عن الغاز قبل وصوله المدينة.

في بريطانيا حيث الطاقة
باهظة الثمن، يحصل الناس على الغاز الطبيعي من البداية، المرافق الصناعية
والعائلات العادية لديها مصدر للطاقة أنظف وأكثر فاعلية، الشركات الموردة
هي آبار غارقة، وشركات خط الأنابيب ترسم خرائط جديدة، والشركات الجديدة
تحاول إيجاد استثمارات جديدة في هذا المجال.

البعض ينظر إلى الغاز على أنه العلاج المعجزة لكل مشاكل الطاقة الخاصة بنا.

مهندس:

الغاز
الطبيعي اليوم هو محبوب سوق الطاقة، ولكن كما رأينا مع تقنيات الطاقة في
الماضي، والفحم الحجري، والنفط، فهذه التقنيات استُبدلت بتقنيات جديدة أخذت
مكانها، من المحتمل أن يكون الغاز الطبيعي جسرًا إلى المستقبل، إلى أن
يأتي شيء ما أكثر احتمالاً، وموثوقًا أكثر، وأرخص على المدى البعيد ليأخذ
مكانه.

مدينة مثل "تورنتو" تحتاج طاقة بأشكال متعددة، الكهرباء
تعتني بالكثير، ولكن هناك احتياجات أخرى كالنقل مثلاً، والتدفئة والتبريد،
حيث لدينا أشكال أخرى من الطاقة أحيانًا تكون أكثر فاعلية .

بعض الناس يقولون: إن موقع شاطئ محطة "تورنتو" قد يتجاوز ملايين الدولارات من تكاليف طاقة المدينة.

في
أسفل برج "سي أن" هناك حديقة عامة هادئة، ولكن تحت المرج الأخضر هناك
العالم المخفي، غابة من الأحشاء الصناعية النابضة، مبردات، وضاغطات،
ومكثفات.

هذا هو مصنع تبريد "أن وايف"، شركة "تورنتو للتدفئة
والتبريد"، المبردات الميكانييكية الثلاثة هي جوهر عقدة التبريد، أربعة
ملايين لتر من الماء تتدفق من خلال الأنابيب التي تصل هذا المصنع مع زبائنه
في وسط المدينة.

الماء الذي يتدفق داخل المبردات من العملاء، يكون
عند درجة ثلاثة عشر مئوية، المبردات تخفض حرارة الماء إلى ثلاث درجات و
بعدئذٍ تُعاد إلى العملاء، كل إناء متصل بأنشوطة تبريد، لديه مجموعة من
محولات الحرارة التي تسحب برودة الماء القادم، وتضخ الماء الدافئ إلى الخلف
داخل الأنشوطة، تلك هي الكيفية التي يبقى فيها مشجعو الهوكي نزلاء الفنادق
ووفود مركز المؤتمرات، مستمتعين بالبرودة المعتدلة في جو حار رطب، في يوم
صيفي في "تورنتو".

استهلاك الكهرباء أقل من قيام كل مبنى باستخدام
التكييف، إنها مركزية الطاقة، ولكن خلال الأشهر الباردة، معظم طاقة "أن
ويف" الكهربائية تصرف على تدفئة "تورنتو"، لدى الشركة ثلاثة مصانع للتدفئة
وسط المدينة، تزود أكثر من مائة مبنى عام، فنادق وأبراج مكاتب، ومحطة السكة
الحديدية بالبخار لتدفئتها.

مصنع شارع "والتن" بجانب عدة مستشفيات،
يوجد هنا خمسة مراجل تحول الماء إلى بخار، تُحرق المراجل الغاز الطبيعي،
ولكن قبل أشهر قليلة عندما قفزت أسعار الغاز عاليًا، استُعمل في المراجل
الوقود النفطي، إنه أقذر لكن أرخص، تلك خطوة قد يتخذها زبائن قلائل على
مسئولياتهم.

متحدث:

طاقة المقاطعة كلها حول المصانع
المركزية، الفائدة من ذلك بالنسبة لشركة طاقة المقاطعة هي أنه بإمكانهم أن
يعاينوا مصادر أخرى، مصادر بديلة للطاقة، طاقة من الفضلات، جميع تلك
المصادر يمكن استخدامها للتزود بالطاقة التي تذهب في عمل البخار أو الماء
الساخن الذي يوزع من خلال نظام خاص لتوزيع الطاقة في المقاطعة.

المعلق:

تدفئة
مقاطعة "تورنتو" تستخدم تقنية قديمة وغير فعالة، كل هذه الطاقة يمكن
استخدامها لتوليد مزدوج لإنتاج كهرباء بالإضافة إلى الحرارة، ولكن "أن ويف"
تضع الخطط لتحديث وتعديل الأنظمة التي تعمل جيدًا في قارات أخرى.

وعندما يصل الأمر إلى موضوع توفير الطاقة، تبقى المدن الأوربية في المقدمة.

"استكهولم"
عاصمة السويد عريقة في التقليد، ولكن طاقة المقاطعة جزء من حياة سكانها،
"استكهولم" تقع في أرخبيل من الجزر بين بحيرة وبحر "البلطيق"، الماء
يستخدمون الماء لمنفعتهم، جليد البحر مضلل في يوم الشتاء، فهو في الحقيقة
يبقى الماء أدفأ عن طريق تخفيض التيار بين السطح والقعر، يبقى الماء قرب
قاع الخليج عند درجة أربع مئوية، فهو يغذي مقاطعة "فيرتن" مبنى الطاقة بوسط
"استكهولم".

داخل مبنى الضخ توجد ست مضخات إلكترونية تمتص أربعة
وعشرين ألف لتر من المرفأ، يُضخ ماء البحر تحت الأرض داخل مبنى يؤوي مزيدًا
من الآلات.

في الغرفة الأكبر هناك عشرة سخانات عملاقة تتولى
المسئولية تُسمى مضخمات الحرارة، فهي تعمل على الكهرباء الرخيصة جدًا الآن
في السويد.

يواصل الماء دورانه في المضخات الحرارية، حتى تصل حرارته
إلى ثمانين درجة مئوية، إنها عملية فعالة، هذه المضخات تستخدم وحدة واحدة
من الكهرباء لتوليد ثلاث وحدات حرارية.

عندما يصبح الماء حارًا بما يكفي يغذي بواسطة أنابيب ألفًا وخمسمائة مبنى في وسط المدينة.

الماء الحار الفائض يُضخ إلى صهريج الخزان، تُرمس ضخم يحفظ أربعين ألف متر مكعب من الماء، إنه احتياطي ليستخدم في ساعات الذورة.

قبل
خمسة وثلاثين عامًا كان مبنى "استكهولم" له نظام التدفئة الخاص به أو
الكهرباء المستعملة، اليوم الكثير من المباني مرتبطة بنظام الطاقة في
المقاطعة، مبنى الضخ في "فيرتن" يعمل على مدار السنة، ولكن عندما يتحول
الشتاء إلى صيف، يتغير إنتاجه من التدفئة إلى التبريد، حتى في يوم صيفي
حار، يكون الماء قرب قاع الخليج ليس أدفأ من ست درجات مئوية، وهو مثالي
لتبريد المدينة، لتقوم بذلك تأخذ المضخات ماء البحر عبر مجموعة من المبردات
الآلية، صفوف وصفوف من المبردات الآلية، وبعدئذٍ يغذي الماء المقاطعة
مباشرة داخل أنابيب تبريد، فكرة التبريد الداخلي، جديدة في السويد الباردة
جدًا، ولكن الشركات ذات التقنية العالية والمستشفيات والفنادق كانت قد
تعاقدت سريعًا ليكون لديها مثل هذا النظام ما دامت المبردات في منتصف
التسعينيات.

مجمع الطاقة لمقاطعة "فيرتن" يصنع ثلاثة منتجات حرارة،
وتبريد، والكهرباء، إنه يُسمى المولد الثلاثي، إلى جانب مبنى الضخ، هناك
مصنعان يولدان كهرباء، أحدهما: يزود بالوقود من منتج فضلات زيتية من مصانع
للعجائن الورقية، الثاني: يستخدم الطاقة الفائدة المأخوذة من مضخات الحرارة
والمبردات، لكن وقوده الرئيسي هو خليط مصنوع من الفحم الحجري المسحوق
دولمايت وماء، خليط الوقود الذي خفض الأشياء المنبعثة للنصف.

مشغلان
أو ثلاثة مشغلات تدير المجمع بالكامل من كومة من "بي سي إس"، برنامج واحد
يراقب تغذية المراجل بحيث يبقى الناتج ثابتًا، مهمة هذا الطاقم الحصول على
طاقة قصوى من مدخلات ممكنة أرخص، لقد برمجوا تكييف مزيج الفحم الحجري
ومخزون التزويد من مصانع العجائن الورقية، والكهرباء التي تسير مبنى الضخ.

السويد
لديها سوق كهرباء غير منظم خاضع للتغيير الدائم، الطاقم يرصد ارتفاعات
وانخفاضات الطاقم على التدفئة والتبريد والطاقة الكهربائية، يمكنهم تغيير
الوقود بسرعة وتوفير النقود.

مهندس:

كما ترى هنا تنوع في
أصناف الوقود، فمن الوقود البيولوجي إلى مضخات الحرارة إلى الفحم الحجري
والبترول، جميعها مشتملة لإيجاد الحل الأمثل، تلك هي فائدتها، فإذا كان
لديك النار الخاصة بك - أي مصدر التدفئة في بنايتك – فلن يكون لديك مرونة.

المعلق:

كل
هذا يحدث في وسط "استكهولم"، العملاء يعيشون مباشرة إلى ما وراء السياج
على مسافة حوالي خمسة كيلومترات، كمية قليلة جدًا من الطاقة تفقد في عملية
النقل، ولا حاجة للأبراج عالية الضغط – الخطرة والباهظة الثمن –.

على
الطرف الجنوبي من "استكهولم" توجد محرقة قمامة البلدية، كل شيء يرميه
الناس في "استكهولم" يُشحن هنا، حيث يصعد على شكل دخان، تبقى القمامة في
حدود مائتي ألف طن، ويصل حتى مع كميات أكبر من النفايات والفضلات الصناعية
الملوثة جدًا لتكرارها ومعالجتها لإعادة استخدامها.

في قضية الطاقة كل هذا يُسمى "بيومس"، ولكن لم تعد تبدد كل أونصة من "البيومس" الذي يستخدم لتوليد الحرارة والكهرباء.

يصعب
تصديق أن هذه القمامة المبللة تحترق، الهواء فوق مخزن الفولاذ في الطابق
الستين كثيف مع التخمر، في مدن عديدة مثل هذه المادة تفرغ في أرض سامة
مكشوفة، عامل الرافعة يضع القمامة داخل المراجل، نظام التغذية آلي جزئيًا،
وعلى العامل التأكد من أن هناك نفايات كافية مكومة على طول الأسوار، ثم يضع
فكي الكماشة الفولاذية على التشغيل الآلي، القائد الآلي من أجل المناوبات
الليلية.

هذه المواقد الخاصة بإحراق النفايات تحرق أي شيء تقريبًا
في درجة حرارة تبلغ سبعمائة درجة مئوية، يوازن المراقبون المدخلات بين
النفايات المنزلية والفضلات الصناعية بقذفة نفط للمحافظة على مستوى
الحرارة.

أخيرًا فقط حوالي عشرة بالمائة من القمامة لا تلتهمها
ألسنة اللهب، وتفرز المعادن لتكريرها ومعالجتها لاستخدامها ثانية، البقية
تؤخذ إلى أرض مكشوفة.

متحدث:

جرت العادة بأننا ننتج طاقاتنا حيث يكون باستطاعتنا أن نجدها أكثر فأكثر، نتعلم كيف نستفيد لإنتاج طاقاتنا.

المعلق:

مدينة
"استكهولم" في فترة تجدد نشطة، قلب المدينة بما فيه من جداول وقنوات هي
عقار وأملاك ثابتة رئيسية، الهواء النقي والماء النظيف جزء مما يرغب
السويديون الدفع من أجله، مثل عدة مدن أوربية أخرى، فقد جعلت موضوع تدفئة
وتبريد المقاطعة أمرًا إلزاميًا، كل تطوير جديد عليه أن يكون مرتبطًا بواحد
من مصانع المدينة العشرين، على مستوى المقاطعة لا توجد لوحات كهربائية
أساسية، ولا تكييف هواء فردي.

في شمال أمريكا مثل هذا التفكير لا
يذهب بعيدًا، ليس بعد، ولكن في "تورنتو" هيئة طاقة المقاطعة مستعدة لأخذ
صفحة من كتاب "استكهولم"، لدى "أن ويف" خطط لاستخدام المياه العميقة لبحيرة
"أونتاريو" لتبريد قلب المدينة، الماء الذي تبلغ حرارته أربع درجات مئوية
حتى في الصيف، سيتم ضخه عبر مصنع المدينة الرئيسي للتنقية، ثم لمصنع تبريد
"أن ويف" أسفل برج "سي إن". إنه لمشروع كبير، وسيكلف مائة وخمسين مليون
دولار، وتعتقد "أن ويف" أن تبريد مياه البحيرة العميقة هو عمل ذو بصيرة.

مهندس:

الآن مباشرة قلب وسط مدينة "تورنتو" هي موضوع دراسة لاستبدال الكثير من أنظمته في مجال تكييف الهواء.

مشروع
تبريد مياه البحيرة العميقة يسمح للمدراء بأن يستفيدوا من سوق الكهرباء،
ولكن أيضًا يعطي مدراء الملكية والمالكين فرصة فريدة جدًا في ذلك، بدلاً من
صرف رأس المال في استبدال تلك المصانع القديمة، بالإمكان الذهاب برأس مال
مركز أقل بكثير، الذي هو ببساطة يستبدل تجهيزات كابل محولات حرارية عوضًا
عن أبراج التبريد، وبدلاً من البرادات والمضخات، ولكن تكاليف الصيانة
وأوجاع الرأس المرتبطة بتشغيل ذلك المصنع، من الممكن استبدالها جميعًا
بسلسلة من محولات الحرارة والمضخات بدل تلك التجهيزات.

المعلق:

هنا
ثورة صناعية تستحق المشاهدة، بلد صغير يُقيّد كتابة قصته مع الطاقة،
"الدنمارك" بلد صغير جدًا، وليس لديه أي شلالات أو مخزون فحم حجري، فهو
محاط تقريبًا بالبحر، ونصف عدد سكانه يعيشون في المدن والبلدات، اعتاد
"الدنمركيون" استيراد كل طاقاتهم، النفط من الدول العربية، الفحم الحجري من
"بولندا" و"روسيا"، صناعتهم معتمدة على الوقود الأجنبي، ولكن "الدنمارك"
لديها دائمًا رياح باردة متواصلة مع البحر، كانوا يوفرون الكثير من
الطواحين الهوائية التي استخدمت في طحن الحبوب، ذات يوم قبل مائة عام نصب
رجل يُدعى "بول كوز" طاحونته الهوائية القديمة على مولد صنع منزلي، وحصل
على كهرباء أنارت المنزل، بنى "بول كوز" عدة توربينات ريح صغيرة، ولكنه كان
يسبق عصره.

في عالم ألف وتسعمائة وثلاث وسبعين حدثت أزمة نفط منظمة
"أوبك"، والتي جعلت "الدنمركيين" يتنبهون إلى الرياح كمصدر للطاقة؛ لذا
دعمت الحكومة البحوث في مجال قوة وطاقة الرياح في هذا المجال وضمنت سعرًا
أدنى للكهرباء المولدة عن هذا الطريق.

متحدث:

في ذلك الوقت
أعتقد أنه كان هناك مجموعة من صغار المصنعين لتوربينات الرياح، بعضهم صنَّع
اثنين، والبعض الآخر صنَّع سبعة، وأكبرهم جميعًا ربما صنَّع عشرين أو خمسة
وعشرين توربين رياح، ولكن الصناعة بدأت بطيئة، وحجم توربينات الرياح في
ذلك الوقت كانت تولد من خمسة عشرة إلى ثلاثين كيلووات كهرباء.

المعلق:

بعد
خمسة وعشرين عامًا تبدو الأمور مختلفة، يُنتج كل من هذه التوربينات
الجديدة عشرين مرة تقريبًا، حجمها أربع مرات حجم التوربينات المبكرة، تجثم
في البحر حيث تهب الرياح بسرعة أقوى ثلاثين إلى أربعين بالمائة مما هي عليه
فوق الأرض.

كل من هذه الطواحين الجديدة تنتج طاقة كهربائية تكفي
ألف عائلة في "كوبنهاجن". إنها منصوبة داخل شبكة المدينة عند مصنع طاقة
المقاطعة الذي يعمل بواسطة احتراق الفحم الحجري على شاطئ البحر، لقد قلل
انبعاث ديوكسات الكربون بمقدار ثمانية وستين ألف طن سنويًا.

كانت
هناك تغيرات كبيرة في التصميم، فشفرات توربين الرياح قفز قطرها من عشرين
مترًا إلى خمسة وسبعين مترًا، وتحسنت فعالية التوربينات بمقدار ثلاث مرات
مما كانت عليه قبل عشرين سنة.

في المُجمل تحصل "الدنمارك" اليوم على
أربعة عشر بالمائة من طاقتها الكهربائية من قوة الرياح، أربعة من كل خمس
طواحين هوائية مصنوعة في "الدنمارك" تباع في الخارج، غالبًا لدول لديها
احتياجات أكبر للطاقة من "الدنمارك" الصغيرة.

"ألمانيا" مثلاً ركبت
طواحين هوائية أكبر بمقدار مرتين من قدرة "الدنمارك" خلال ثلاث سنوات فقط،
"إسبانيا" هي البلد الآخر الذي سلك نفس المنحى، الشركات فتحت مصنعًا في كل
من البلدين بالإضافة إلى الهند، حتى "كيبك" عاصمة "الهيدروبور" أو طاقة
المصادر المائية كانت قد أقامت مزرعة رياح كبيرة على شواطئ خليج "سانت
لورنس".

متحدث:

العديد من الدول الكبيرة التي تستعمل طاقة
المصادر المائية أي وقود الهيدروبور، على سبيل المثال "النرويج" و"السويد"
و"كندا"، استخدموا واستغلوا إمكانياتهم تقريبًا من أجل الهيدروبور، مدركين
أنه في حال عدم السماح لهم لأسباب بيئية بعمل سدود جديدة ومناطق كبيرة جدًا
يمكن أن تفيض بشكل زائد، ولذلك عندما تأتي إلى وضع حيث تحتاج فيه إلى مزيد
من المقدرة، ولا تزال تريد الإبقاء على انبعاث أكسيد الكربون على مستوى
منخفض، فستكون طاقة الرياح عندئذٍ هي الخيار الأفضل اليوم.

المعلق:

صاهر
المعادن العملاق هذا في "كولومبيا البريطانية"، يمتص كهرباء أكثر من معظم
البلدات في الإقليم، أقام المالكون سدين كبيرين ليزودهم بالطاقة اللازمة.

اليوم
تلك الطاقة تساوي نقودًا أكثر في السوق المفتوح من المعدن الذي يخرج من
المُصهر، خلال الأشهر الثمانية الأولى من أزمة الطاقة في "كاليفورنيا"،
قللت الشركة من الصهر وباعت كهرباء بحوالي مائة وثلاثة وستين مليون دولار
في السوق الأمريكي المتوهج.

في كل مدينة حول العالم تلعب الطاقة
الكهربائية دورًا أكبر وأكبر في معيشة الناس، ندفع الكثير من أجل الضخ،
والكثير لتدفئة بيوتنا، تكلفة الكهرباء قد تتضاعف بالنسبة لعائلات في دول
أوربية عديدة، في كل مكان الضغط يكون من أجل البحث عن حلول كبيرة أو صغيرة.

داخل
هذا البرج في المكتب الزجاجي الأسود في "تورنتو"، اعتاد شاغله الابتسام
بغرور عند أي ذكر لما يسمى بالطاقة الخضراء، المبنى مقر توليد طاقة
"أونتاريو" الكهربائية؛ لذا من المعتاد تسميته "هايدرو أونتاريو"، ولكن
انظروا الآن، هناك طاقم يقوم بتركيب ألواح زجاجية شمسية على السطح، هذا
نظام تصوير الفولتي، ضوء الشمس تحول إلى كهرباء وغذى مخزون البناء من خلال
عاكس، ولكنه لا ينتج مقدارًا وافرًا، حتى في يوم مشمس الألواح الزجاجية
تنتج فقط كهرباء كافية لإنارة مجموعة من المكاتب.

متحدث:

إنه
في جوهر الأمر رمزي، إنه تعبير بيئي، نقوم بإنتاج الكهرباء على سقف هذا
البناء، لم نستخدم أية موارد، لن يحدث أي تأثير بيئي، وينبغي أن يدوم لفترة
طويلة جدًا جدًا.

المعلق:

البحث جارٍ من أجل طاقة نقية متجددة، حتى تلك التي تنطلق عن طريق تلك المادة المتفجرة الهيدروجين.

هذه
الحافلة تبدو أكثر شبهًا بطائرة تعمل كسيارة أجرة على المدرج، شركة
"بلارد" في "فانكوفر"، أمضت خمسة عشر عامًا وأنفقت مئات ملايين الدولارات
لتطوير محركٍ يستغل قوة الهيدروجين .

حصص "بلارد" برزت بجدية على
أخبار أزمة الطاقة، اندفعت الشركة داخل الإنتاج بتشغيل الهيدروجين
والمولدات النقالة المثالية لوادي سيلكيون ومالك المنزل الميسور.

تستخدم
شركة "بلارد" في جميع منتجاتها الهيدروجين في خلايا وقود لتحويل طاقة
كيميائية إلى طاقة كهربائية، خلية وقود "بلارد" مبنية حول غشاء صرف
البروتون، صفيحتان محشوتان سويًا بغشاء ومغلفتان بمحفز، الهيدروجين نفسه
ليس وقودًا، إنه مصنوع من غاز الميثنول، أو وقود المتحجرات المغذى داخل
قنوات في صحيفة واحدة، الأكسجين المصنوع من الهواء يُغذى داخل الآخر،
الاثنان يريدان أن يكونا سويًا، ولكن جزءًا من الهيدروجين وهو البروتون
يمكنه اختراق الغشاء، يتوجب على الإلكترون أخذ الطريق الطويل حول المحيط
الخارجي محدثًا طاقة كهربائية.

الأكسجين يجذب البروتون والإلكترون
مكونًا محصولاً ثانويًا أو ناتجًا إضافيًا من الماء والحرارة، وتستمر
العملية طالما الهيدروجين موجودًا.

خلايا الوقود المستقلة تجمعت في
كومة، أضف معالج وقود، ومضخة هوائية ونظام تبريد، وأجهزة للضبط، ليصبح لديك
وحدة توليد طاقة، التي اختبرها اليوم صانعو السيارة والحافلة في دول
عديدة.

مؤخرة الأنبوب الذي يخرج أوكسجينًا نقيًا جذابًا، ما هو الوقود الذي نستخدمه لتكوين الهيدروجين نفسه؟

المصممون
لدى شركات هيدروجين أخرى يعملون في مصانع طاقة ثابتة بالإضافة إلى محركات
السيارة، أملهم أنه عندما تصبح التكلفة والتلوث من احتراق المحركات غير
محتملة، والكهرباء باهظة الثمن، سيكون الهيدروجين الجزء الكبير من الإجابة.

مهما
كان مصدر طاقتنا، فإنها تسير في رحلة طويلة قبل وصولها سياراتنا أو أفران
مطبخنا، يُفقد حتى عشرة بالمائة من كهرباء خليج "جيمس"، حيث أنها تنتقل إلى
"بوسطن" و"نيويورك"، في حالات استثنائية الكل مفقود، وإنها لكارثة .

الفحم
الحجري الذي احترق في "كوبنهاجن" يأتي من "بولندا" بالقطار والسفينة، فآلة
التزويد والإمداد سواء بالنقط أو الغاز الطبيعي غالبًا مكلفة أكثر، كثير
جدًا من النقود والطاقة تذهب من أجل توليد طاقة جديدة.

تعلمنا في
مادة الفيزياء بأن كمية الطاقة في الكون ثابتة، ولن تنفذ منا المادة إلى أن
يشاء الله تعالى، ولكن تحويلها إلى طاقة وقوة في صورة لا تُدمر أو تُؤذي
بيئة كوكب الأرض، وبسعر يكون في متناول عامة الشعب، ذلك هو التحدي الأكبر
في عصرنا الحاضر.

طبيعة الحياة في كل مدينة تتأثر حتمًا بالنتيجة. إنه سباق محموم في قلب المدن الحديثة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ليس زمنى
 
 
ليس زمنى


انثى
عدد المساهمات : 1386
مدن المستقبل : فيلم وثائقى مكتوب 7aV76083
الدولة : مصر
تاريخ التسجيل : 18/04/2011
مزاجى : مدن المستقبل : فيلم وثائقى مكتوب 665449037

مدن المستقبل : فيلم وثائقى مكتوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: مدن المستقبل : فيلم وثائقى مكتوب   مدن المستقبل : فيلم وثائقى مكتوب I_icon10الأحد 21 أغسطس - 21:02

مدن المستقبل : فيلم وثائقى مكتوب D8z3sk4cvcj3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مدن المستقبل : فيلم وثائقى مكتوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أبوتريكه يرد على عقوبة الأهلي ببيان مكتوب
» الكتاب المدرسى لمادة العلوم مكتوب فى ملف وورد
» حزب المستقبل الجديد
» صور طريفة لأطفال يرتدون ملابس وظيفتهم في المستقبل!
» فيلم رعب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سنا مصر :: منتديات بلا قيود :: ▒█❤الركن العام❤▒█-
انتقل الى:  
الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـسنا مصر
 Powered by ®https://snamasr.ahlamontada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010