سلام الله عليكم جميعاً وبعد:
إّن الناظر إلى ما يحدث الآن في الدول العربية الشقيقة من ثورات بعد نجاح
ثورتي مصر وتونس بفضل الله يتوقف ويسأل نفسه سؤالاً: هل هي ثورة شعبية
داخلية في كل دولةٍ على حدة! أم أّنها ثورة للجنس العربي بأسره؟
هل هذه الأظمة العربية حقاً قادرة على الصمود في وجه هذا الطوفان الشعبي
الجارف أم أنها مجرد فقاعات هواء سرعان ما تتفجر؟
هل هذه الثورات المتكررة خرجت حقاً بسبب الظلم أم أنها العصبية العربية أو
ما يسمى بركوب الموجة الثورية؟
هل وهل وهل و... تطرح نفسها على الساحة في خِضَّم ما يحدث من ثوراتٍ
متزامنة..
إّن الناظر إلى هذه الثورات بتمعن يدرك أّن النظام العربي الإقليمي كان
مخوخاً بحيث أنه لم يتحمل المظاهرات في مصر وتونس أكثر من ثلاثة أسابيع أو
أّن الأنظمة العربية كانت كالعقد الذي إذا سقطت منه حبة تبعتها البقية
تِباعاً.
أما الشعوب العربية فقد أثبتت أّنها لا تحتاج إّلا القدوة التي تسير خلفها
والدفعة للأمام والثورة التونسية والمصرية خير دليلٍ على هذا...
وما هي إّلا شهورٌ قلائل حتى تزول هذه الأنظمة الواهية عن كاهل الأمة
العربية وربما الإسلامية ,مع التحفظ من الممالك, حيث أنها لا يمكن عزل
ملوكها إّلا بتدخلٍ عسكري كما حدث في مصر في خمسينيات القرن المنصرم...
ولكن هل لهذه الثورات تأثيرٌ على الشعوب أنفسهم؟؟؟
أو بمعنى آخر هل بعد حدوث ثورة كالتي حدثت في مصر وتونس نتوقع تغييراً
جذرياً في عقول الثوار الذين قاموا بالثورة والمستفيدين منها على حدٍ
سواء؟؟
أتمنى أّن يحدث هذا مع أّني لم أرَ أي مؤشراتٍ بعد على حدوث هذا في مصر على
الأقل.
وهل لهذه الثورات العربية مؤشراتٍ على تصعيد في القضية الفلسطينية.. خاصةً
بعد تفجير الأمس بالقدس والغارات الإسرائيلية على قطاع غزة والحدود الشرقية
المصرية!!؟
أسئلة كثيرة تطرح نفسها على الساحة ولكن هل لأجابةٍ من سبيل؟...
اترك لكم الإجابة وللزمن أن يحكم