أهمية الشباب
الشباب هم عصب الأمة , فهم أمل الحاضر , وأحلام المستقبل بل أن أحد
المهتمين بأمور الشباب قال " إن الشباب نصف الحاضر , وكل المستقبل" وقال
آخر "إذا أردت أن تعرف مصير أمة مستقبلاً ,فانظر إلى حال شبابها". فالثروة
البشرية أغلى وأثمن من الثروة البترولية .
ويمكن أن نوجز مدى أهمية الشباب وأسباب الاهتمام بهم في النقاط التالية:· الشباب ثروة بشرية تفوق في قيمتها أي ثروة أخرى .· الاهتمام بالشباب ضرورها تحتمها مصلحة الفرد الشاب , ومصلحة المجتمع الذي
ينتمي إليه.
· الاهتمام بالشباب ضرورة اقتصادية تنموية.· إن الشباب في أي مجتمع أو أمة هو المستهدف الأول من قبل الأعداء ولذا كان
لابد من تكاتف الأسرة , والمدرسة , والمسجد , والمجتمع , والجامعة , والدولة ,
والجهات الخيرية بسائر أشكالها الاهتمام بذلك الشاب , وأن يشغل حيزاً كبيراً من
اهتماماتهم , فكل هولاء مسئولون عن الشباب , وسوف يسألون في الدنيا والآخرة.
الشباب روح المجتمع..حركته ونشاطه. فهو ألة دوران الحياة..لكن تلك الألة
تحتاج بالطبع الي وقود مستمر لتحريكها والا تتوقف أو تتعطل.فيصبح الشباب مرحلة
عذاب..والشباب مورد إقتصادي بشري يجب استثماره حيث إنه يفوق في أهميته المورد الطبيعي..بل صار هو
المقياس علي مدي تقدم وتحضر الأمم..حتي انه يتم الحكم علي الالفية الجديدة بأنها
ألفية العلم ورأس المال الانساني. فالشباب
أو كل إنسان لديه طاقة , يعد في الوقت الحالي في مقدمة عناصر التنمية فمن خلاله
ومن أجله تتحقق التنمية..ونحن نعتبره عنصر ومورد ورأس مال يجب إستثماره . لذا هناك
قيم يجب أن تنمى في شبابنا
· الإيمان الحي : الإيمان بالله جل وعلا أول قيمه ينبغي أن نهتم به , وننشئ
أبناءنا عليها , فهو القاعدة العظمى التي من غيرها لن يجد المسلم أي إطار مرجعي ذي
قيمة لكل الأخلاق والقيم الأخرى.
· الابتهاج بمعرفة الحقيقة : في زمن كثرت فيه التضحية بالحق والحقيقة من
أجل تحقيق مصالح دنيوية صغيرة .إن نصرة الحق ونشره وتقريره من المهمات الكبرى
للمسلم في هذه الحياة وإن الدعوة إلى الله تعالى ماهي إلا نشر للحق الذي جاء به .
الشعور بالمسئولية : شعور المرء
بالمسؤولية تجاه نفسه ودينه وأهله ومجتمعه من القيم الجوهرية , إذ أن من أهم سمات
الانسان الحر أنه يملك حساسية فائقة نحو الواجبات المترتبة عليه , ونحو استخدام
الإمكانات المتاحة له.
· التمييز الحقيقي : إذا نظرنا في حياة السواد الأعظم من الناس لوجدنا أنهم
أشخاص عاديون , أو هم أنماط مكررة للنموذج السائد في البيئة . وأمة الإسلام التي
تسابق الزمن لكي تردم الهوة بينها وبين الأمم التي سبقتها في مجالات ليست قليلة
بحاجة إلى جيل متميز .
روح الفريق : لم نكن في يوم من الأيام أحوج إلى التحلي بروح التعاون
والقدرة على العمل ضمن فريق معاً, حيث أن من طبيعة التقدم الحضاري أن يوجد الكثير
من الأعمال التي لا يمكن إنجازها إلا عن طريق المجموعات والفرق والمؤسسات.
من هنا كانت أهمية اليوم العالمي
للشباب الذي يتم الاحتفال به بتاريخ 12 أغسطس من كل عام . ونحن نسأل ما دور الحكومة في تطوير المنشآت
الشبابية، وما تصور الحكومة في تعزيز المشاركة الشبابية وبرامج التمكين السياسي
وما تصور الحكومة في تعزيز المشاركة المجتمعية للشباب، وما دورها بالتمكين
الاقتصادي للشباب؟
و ما دور كل من وزارة التربية و
التعليم ، و وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزارة الإعلام، و وزارة الأوقاف
والشؤون الإسلامية، و الهيئة العامة للشباب والرياضة، ومؤسسات المجتمع المدني
والصحافة ووسائل الإعلام؟ أسئلة كثيرة تدور بعقولنا لأن قضية الشباب والاهتمام بها هي قضية مجتمع لا
حكومة، فهي مسئولية الجميع
لكن في النهاية نري أن تكثيف نوعية
البرامج الحوارية الخاصة بهموم الشباب، عن طريق الاذاعة او التلفزيون، وعمل ندوات
او تنظيم اجتماعات عامة للمناقشة المفتوحة للمساهمة الشعبية الشبابية في مختلف
القضايا، وانشاء ما يعرف بمناقشات الدائرة المستديرة بين الكبار والشباب من اجل
تعزيز التفاهم بين الاجيال، وتنظيم منتديات للشباب لتبادل الافكار ومناقشة
الخلفيات الثقافية من اجل مساعدة الشباب على قبول الآخرين ونشر ثقافة اللاعنف،
اضافة الى تنظيم معارض خاصة بمنتجات الشباب وملبوساتهم لإعطائهم الاهمية في
المجتمع.