النسيان .....................

النسيان
النسيان هو حالة خلل او تناقص في القدرة على التذكر وهو نوعان
النسيان السوي يتوقف فيه المرء عت التفكير بامر ما
النسيان غير السوي وهو عبارة عن ضعف في الذاكرة او عجزها عن استعادة ذكرى معينة نتيجة خلل في المناطق الدماغية
موقف ريبو
رد
ريبو النسيان الى زوال الاثار المحفورة في الدماغ ان الذكريات القريبة لم
تترك اثرا كافيا في الدماغ لقلة تكرارها ولم يكتمل ترابطها في حين ان
ذكريات الطفولة رسخت اثارها نتيجة تكرار طويل لذلك يسهل امر استعادتها
موقف جاسبرين
ليس
كما ذكرها ريبو وفسرها ان النسيان لا يفهم الا من خلال شخصية الفرد بجميع
ما فيها من هموم وحاجات ومخاوف واهداف فلن يكون النسيان حالة سلبية بل حالة
انسانية معبرة
كتذكر اهانة او تذكر حب ....
موقف فرويد
فهم فرويد المعنى الانساني لهذه الظاهرة غليس كل امر موضع نسيان بل نحن نطرد من ذهننا ما لا يحتمل او يتناقض مع الانا الاعلى
فالنسيان يتساوى مع الكبت وقد قال نيتشيه ان كبريائي يغلب ذاكرتي ويخفي منها ما يرفضه
واعتبر
فرويد ان المكبوتات لا تتلاشى بل تترك منطقة الوعي حتى يتسنى لها الظهور
فتظهر على شكل اعرض مرضية حالات قلق وغيرها او تجد حلولا رمزية سوية او غير
سوية او تتحول الى اشكال من الانتقامات غير السوية
موقف اخلاقي
يعتبر
ان النسيان هو سلوك من يهرب من الحقيقة ويتصرفبضعف ان هذا النوع من
النسيان هو نوع من التناسي او الكذب على الذات فالواجب الاخلاقي هنا ان
تبقى الذكريات لتمكن الانسان من ايجاد الحلول المناسبة
موقف اجتماعي
اعتبر
جانيه ان للذاكرة وظيفة اجتماعية هدفها تامين تكيف الفرد مع محيطه وان
النسيان يرتبط بواقع المجتمع اما هالبفاكس تكلم على وجود اطر اجتماعية
للذاكرة هي وحدها القادرة على ترتيب وعينا الذكريات ترتيبا زمنيا متعاقبا
وصحيا وهذه الاطر تساهم في النسيان
هل هناك نسيان ضار فقط
هنالك الى
جانب النسيان الضار نوع اخر من النسيان المفيد والضروري في اي عملية تكيف
وقد لاحظ برغسون ان الذاكرة تختار حسب مستلزمات الواقع او اي حاجات اخرى
عاطفية فليست الذاكرة مستودعا تصب فيه الذكريات وتستعاد بلا تمييز بل انها
وظيفة منظمة ان النسيان حارس الذاكرة وكما يقول الدكتور ديلاي علينا اخضاع
مجال ماضينا الواسع لعملية خيار اما وظيفة الذاكرة فانها تاخذ دروسا من
الماضي لتتعلم منها فالذاكرة تستلزم النسيان والذاكرة لا تنسى لا تتعلم ان
هذا النوع من النسيان السوي والصحيح هو علاقة حرية لا عبودية يمكننا من
السيطرة على الزمن فنربط حاضرنا بماضينا لصالح الحاضر والمستقبل معا هكذا
يتكامل التذكر والنسيان في اطار الشخصية وخاصة عندما يكونان تحت سيطرة
الوعي والارادة