اكتشاف جين خبيث يساعد في انتشار السرطان

في خطوة أولى نحو القضاء عليه
اكتشاف جين خبيث يساعد في انتشار السرطان
محمد الشيخ
الدوحة- إسلام أون لاين / وكالات

اكتشف علماء بريطانيون "جينا خبيثا"
يساعد على انتشار السرطان في جميع أنحاء الجسم ويقولون إن اعتراضه بالدواء
المناسب قد يوقف انتشار العديد من أنواع هذا المرض.
وأوضح الدكتور أسامة الحمصي استشاري مكافحة أمراض السرطان بمستشفى الأمل
التابع لمؤسسة حمد الطبية بالدوحة في تصريحات لـ" إسلام أون لاين" أن أهمية
هذا الاكتشاف تكمن في أنه سيقود لاكتشاف أنواع جديدة من الأدوية المضادة
للسرطان تعتمد في آلية تأثيرها على إيقاف هذا الجين عن العمل وبالتالي وقف
انتشار الخلايا السرطانية.
دبليو دبليو بي 2
وقال باحثون من جامعة "إيست إنجليا" في دراستهم التي نشرت في دورية "الجين
الورمي" يوم الإثنين 24/1/2011 أنهم اكتشفوا جين خبيث يسمى (دبليو دبليو بي
2) وهو عامل إنزيمي رابط اكتشف داخل الخلايا السرطانية، وأشاروا إلى أن
هذا الجين يهاجم ويدمر البروتين الطبيعي في الجسم والذي عادة ما يمنع خلايا
السرطان من الانتشار.
وفي تجارب مختبرية اكتشف فريق جامعة إيست إنجليا إنه باعتراض هذا الجين
زادت مستويات البروتين المانع الطبيعي وظلت الخلايا السرطانية خامدة. بحسب
رويترز.
وقال سوريندر سوند الذي شارك في الدراسة إنه "نهج جديد ومثير لعلاج السرطان وانتشار الأورام التي لها قوة كبيرة."
وبدوره، قال أندرو تشانتري من كلية العلوم البيولوجية بجامعة إيست إنجليا
والذي أشرف على الدراسة "التحدي الآن هو التوصل إلى عقار فعال يدخل إلى
الخلايا السرطانية ويقضي على نشاط هذا الجين الخبيث."واعتبر تشانتري أن هذه
"مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة."
وأعرب الباحثون عن توقعاتهم بأن يؤدي اكتشافهم في غضون عشر سنوات إلى
ابتكار عقاقير جديدة لوقف مرحلة حرجة متقدمة من المرض تـعرف باسم
"الانبثاث" عندما تنتشر الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم.
اكتشاف مهم
وحول أهمية هذا الاكتشاف، قال الدكتور أسامة الحمصي استشاري مكافحة أمراض
السرطان بمستشفى الأمل التابع لمؤسسة حمد الطبية بالدوحة لـ" إسلام أون
لاين" : يداية يجب أن نعرف أن مرض السرطان ينشأ من اضطراب يحدث في
كروموزومات بعض الخلايا يجعلها تتكاثر دون انضباط مشكلة كتلة من الخلايا
الشاذة تنمو مع مرور الزمن وتغزو الأنسجة المجاورة ثم تنتشر عن طريق
الأوعية الدموية والليمفاوية إلى أعضاء أخرى في الجسم مسببة مستعمرات خلوية
متعددة تنمو إلى أن تقضي على المريض المصاب في النهاية.
وبين أن مسألة وقف انتشار السرطان تعتبر من الأمور الحاسمة والمحورية في
علاج المرض ، والأطباء يعكفون منذ سنوات عديدة على تطوير علاجات لوقف
انتشار المرض، ومن هنا تكمن أهمية الاكتشاف الجديد.
وأوضح أن العلماء في بريطانيا اكتشفوا مادة بروتينية تفرزها الخلايا
السرطانية تهيىء لانتشار السرطان إلى أماكن عديدة في الجسم، وهذه المادة
تتكون بسبب وجود جين اسمه (دبليو دبليو بي 2 ) موجود في نواة الخلية
الخبيثة.
وأشار إلى أن هذا الاكتشاف مهم لأنه من المتوقع أن يقود لاكتشاف أنواع
جديدة من الأدوية المضادة للسرطان تعتمد في آلية تأثيرها على إيقاف هذا
الجين عن العمل وبالتالي لا تعود الخلايا السرطانية قادرة على الانتشار .
ولكن الحمصي أوضح أن تطوير هذا النوع من الأدوية يحتاج جهودا كبيرة وفترة
من الوقت قد تستمر إلى عدة سنوات قبل أن يسمح باستعماله لعلاج مرضى
السرطان، وأعرب عن أمله أن يتمكن العلم بهذه الاكتشافات من القضاء على مرض
السرطان أو على الأقل جعل مرض السرطان من الأمراض الغير مؤدية إلى الوفاة،
تماما كما حدث بالنسبة للعديد من الأمراض التي كانت في السابق من الأمراض
المميتة مثل مرض السل والطاعون والجدري.

شكرا لك بارك الله فيك