هناك العديد من الأسباب التي تدفع الشخص إلى الإفراط في تناول الطعام.
فالبعض يُفرط في تناول الطعام بسبب التوتر أو الإحباط أو السخط. وقد يأتي
هذا الشعور نتيجة للقلق أو زيادة العمل أو بسب المشاكل المختلفة.
وهناك من يُفرط في تناول الطعام فقط لأن المعدة غير ممتلئة وهناك من تعوّد
على الإفراط في تناول الطعام ولا يستطيع التخلص من عادته. كما أن هناك من
لا يسير على نظام غذائي محدد فتجده دائماً أمام الثلاجة يبحث عن كل ما لذ
وطاب من الأطعمة.
وفيما يلي قائمة بالأسباب التي تدفع الإنسان للإفراط في تناول الطعام:
1-الملل:
قد يلجأ الإنسان لتناول الطعام عندما يشعر بالممل أو عندما لا يجد شيئاً
مسلياً يصرفه عن الطعام. ويعتبر التلفاز من أفضل الوسائل لقضاء الوقت خاصة
عندما يكون المرء بمفرده في المنزل ويشعر بالملل. وتلجأ الشركات إلى
الترويج لمنتجاتها من خلال التلفاز على نحو متواصل فيجد الإنسان نفسه أمام
الثلاجة بعد مشاهدة أكثر من 200 صورة للمنتجات الغذائية. لذا فإذا كانت
الإعلانات التجارية للأطعمة هي أحد الأسباب التي تدفعكِ لتناول المزيد من
الأطعمة حاولي أن تشاهدي القنوات التي تقل بها أو لا توجد بها إعلانات
تجارية على الإطلاق أو يمكنكِ تجنب مشاهدة الإعلانات.
وإذا كنتِ ممن لا يستطيعون الاستغناء عن الثلاجة يمكنك إعداد وتقطيع بعض الخضروات وتركها في الثلاجة لتناولها من حين لآخر.
2-الشعور بالحرمان:
قد تشعرين بالحرمان من الأطعمة التي تستمتعين بها، وهذا يجعلكِ دائماً
مشتاقة لتناول المزيد من هذه الأطعمة. ولعل وسائل الإعلام التي توجهنا
لضرورة حفاظنا على جسم معتدل ونحيل وتحقيق هذا المراد من خلال اتباع حمية
غذائية صارمة، مما قد يُجبر المرء على تجنب تناول قائمة عريضة من الأطعمة.
ولكن للأسف الشديد هذه الأطعمة المحظورة متوافرة بكثرة مما يشكل دافعاً
كبيراً على تناولها فنجد الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية يكسرون حميتهم
جراء تناول أحد أنواع الأطعمة الممنوعة. وبمجرد أن يحدث ذلك يتملكهم
الشعور بالذنب الذي يتبعه عادة الشعور بعدم الثقة في النفس مما يدفع الشخص
لتناول المزيد من هذا الطعام الممنوع في محاولة للتغلب على هذه المشاعر
السلبية.
ويمكن التغلب على تلك المشكلة من خلال: التركيز على
توازن السعرات وتناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية. ويجب أن
يكون دافعكِ على التغلب على هذه المشكلة هو حرصك على صحتكِ وجسدكِ. وتذكري
دائماً أن الحد من تناول الأغذية الغنية بالدهون لن يضركِ في شئ.
3-الشعور بالضجر والسخط من حالة الجسد:
من أحد الأسباب التي تجعل السيدات غير قادرات على التغلب على مسببات
الإفراط في تناول الطعام هو عدم القدرة على قبول حالة الجسم على الرغم من
الرغبة الشديدة في نفوسهن في الحصول على الجسم المثالي.
ويكمن
التغلب على هذه المشكلة من خلال استشارة أخصائي التغذية أو الطبيب النفسي
اللذان سيساعدانكِ في التغلب على الشعور بالضجر والسخط. قومي بوضع خطة
بالتشاور مع الطبيب وبعد ذلك حاولي الالتزام بهذه الخطة حتى تتمكني من
استعادة ثقتكِ بنفسك. قومي بتحديد قيمكِ الشخصية - تلك القيم التي تتماشى
مع شخصيتكِ الحقيقية. يجب أن تكتشفي حقيقة نفسك وما هي المواهب التي
تمتلكينها بالفعل وبعد ذلك ابحثي عن السعادة والقوة لتنمية هذه المواهب
ولا تلتفتي البتة لآراء الآخرين.
4- زيادة الجلوكوز:
يعد هذا الأمر من العوامل النفسية التي تدفع الإنسان إلى الإفراط في تناول
الطعام. ففي الجسم السليم، تتحول الكربوهيدرات إلى جلوكوز ويحصل الجسم على
مستوى ما بين 60 إلى 120 مللجم من جلكوز الدم بغض النظر عن حجم
الكربوهيدرات التي تم استهلاكها. وبالنسبة للأشخاص الذين تتقبل أجسامهم
الجلوكوز يحدث الآتي: تتحول الكربوهيدرات بشكل ثابت إلى جلوكوز ويرد
البنكرياس على هذه النقلة في سكر الدم بإفراز كمية كبيرة من هرمون
الأنسولين. ويعمل الأنسولين على إزالة الجلوكوز من مجرى الدم ويساعده على
الدخووول في خلايا الجسم. وإذا ما تمت هذه العملية على النحو الأمثل، يعود
مستوى الجلوكوز الى النطاق الطبيعي بغض النظر عن كمية الكربوهيدرات
المستهلكة. وفي حال حدوث خلل ما في هذا النظام يحدث ارتفاع سريع في سكر
الدم يصاحبه زيادة في إنتاج الأنسولين. ولا تتعرف خلايا الجسم على
الأنسولين الزائد لذلك لا يتمكن الأنسولين من إزالة الجلوكوز من مجرى
الدم. وينتج عن ذلك زيادة في مستويات الأنسولين في الدم، الأمر الذي يحفز
الشهية لتناول الطعام. ويجد المرء نفسه راغباً في تناول المزيد من الأطعمة.
5- زيادة الجلوكوز:
يعد هذا الأمر من العوامل النفسية التي تدفع الإنسان إلى الإفراط في تناول
الطعام. ففي الجسم السليم، تتحول الكربوهيدرات إلى جلوكوز ويحصل الجسم على
مستوى ما بين 60 إلى 120 مللجم من جلكوز الدم بغض النظر عن حجم
الكربوهيدرات التي تم استهلاكها. وبالنسبة للأشخاص الذين تتقبل أجسامهم
الجلوكوز يحدث الآتي: تتحول الكربوهيدرات بشكل ثابت إلى جلوكوز ويرد
البنكرياس على هذه النقلة في سكر الدم بإفراز كمية كبيرة من هرمون
الأنسولين. ويعمل الأنسولين على إزالة الجلوكوز من مجرى الدم ويساعده على
الدخووول في خلايا الجسم. وإذا ما تمت هذه العملية على النحو الأمثل، يعود
مستوى الجلوكوز الى النطاق الطبيعي بغض النظر عن كمية الكربوهيدرات
المستهلكة. وفي حال حدوث خلل ما في هذا النظام يحدث ارتفاع سريع في سكر
الدم يصاحبه زيادة في إنتاج الأنسولين. ولا تتعرف خلايا الجسم على
الأنسولين الزائد لذلك لا يتمكن الأنسولين من إزالة الجلوكوز من مجرى
الدم. وينتج عن ذلك زيادة في مستويات الأنسولين في الدم، الأمر الذي يحفز
الشهية لتناول الطعام. ويجد المرء نفسه راغباً في تناول المزيد من الأطعمة.
ويمكن التغلب على مشكلة ارتفاع معدل الجلوكوز في الدم من خلال: تقسيم
استهلاك السعرات الحرارية عن طريق تناول كميات قليلة من الطعام في فترات
متقطعة على مدار اليوم. ويوصى الخبراء بعدم تناول وجبة جديدة دون الشعور
بالجوع. وإذا داهمكِ الشعور بالجوع رغم ذلك فهذا يعني أن الفواصل بين
فترات تناول الطعام طويلة شيئاً ما أو أنكِ تناولتِ قدراً ضئيلاً في آخر
وجبة. وإذا اقترب المرء من وقت الوجبة التالية دون أن يشعر بالجوع فهذا
يعني أيضاً أنه تناول قدراً قليلاً من الطعام. فالمغذيات متناهية الصغر
والبروتين والدهون إلى جانب الكربوهيدرات تستطيع تأجيل ارتفاع جلوكوز
الدم. ويفضل البروتين عن الدهون لأن الأخير يتعارض مع فعالية الأنسولين.
كما أن الكربوهيدرات المركبة تبقى في المعدة لفترة أطول بعكس الكربوهيدرات
البسيطة ولذلك فهي تساعد في تنظيم جلوكوز الدم. والكربوهيدرات المركبة
تحتوي على الألياف. والألياف القابلة للتحلل مفيدة جداً في هذه الحالة.
وعندما لا ترتفع نسبة جلوكوز الدم على نحو سريع فهذا يعني انخفاض في معدل
إفراز الأنسولين وبالتالي تنعدم الشهية في تناول المزيد من الأطعمة. ومن
المهم جداً زيادة شرب المياه مع تناول الألياف والبروتين. فالماء يحمل
المغذيات والأكسجين إلى الخلايا ويزيل الفضلات. كما أن تناول الطعام الغني
بالألياف يتطلب شرب الكثير من المياه لمعالجة النخالة الإضافية ومنع حدوث
الإمساك.
6- العادات:
عاداتكِ اليومية
ليست صحية كما قد تتصور وقد لا يدرك المرء هذه الحقيقة. فالإفراط في تناول
الطعام وانعدام النشاط البدني والضغوط كلها عوامل تساعد على زيادة الوزن.
الأكثر من ذلك أن العديد من السيدات اكتشفن أنهن يفرطن في تناول الطعام في
أماكن وأوقات محددة كمشاهدة التلفاز ليلاً في المنزل.
قومي
بإغلاق التلفاز وانشغلي في أي نشاط يشغل عقلك ويديك. وبالنسبة لمشلكة
التوتر يمكن حل هذه المشكلة من خلال التعرف على مصدر التوتر. حددي أسباب
شعوركِ بالاكتئات والتوتر والضيق والغضب وقومي بأي شئ يقلل هذه المشاعر
السلبية مثل التحدث إلى صديقتكِ أو ممارسة التمارين الرياضية.
7- نقص الطاقة والشعور بالإرهاق:
قد ينهمك الإنسان في مشاغل الحياة التي تعمل على سحب ما لديه من طاقة
لتشعري في نهاية المطاف بالإرهاق. ويقول الدكتور روبرت ثاير، أخصائي الطب
النفسي: "عندما ينخفض مستوى الطاقة فإن المرء يلجأ إلى تناول الطعام،
وللأسف الشديد فإن معظم السيدات يفضلن تناول الأطعمة الغنية بالسعرات
الحرارية بدلاً من تناول تفاحة أو موزة".
لذا من المهم أن يحتفظ
الإنسان بقدر من الطاقة وعدم التفريط فيها حتى لا يجد نفسه في نهاية اليوم
بحاجة لتعويض هذا الفقد من خلال تناول الكثير من الأطعمة.
8- الإفراط في الأكل بسبب مشاكل عاطفية أو نفسية:
يلجأ الإنسان إلى تناول الطعام عندما يتعرض للأذي النفسي من قبل الآخرين.
فالشعور بالحزن والغضب يولّد لدى الإنسان الرغبة في تناول المزيد من
الطعام. وهناك بعض السيدات يتناولن الطعام بسبب حزنهن أو تعرضهن للتوتر.
وللتغلب على هذه المشكلة يمكنكِ الخروج في الهواء الطلق واستنشاق الأكسجين
الذي سيقضي تماماً على الإرهاق البدني والعقلي. تخلي عن هذه المشاعر
السلبية وعيشي اللحظة. انظرى للطيور وتأملي الطبيعة من حولكِ وتنفسي بعمق
واسترخي.
9- ضعف العزيمة:
يحتاج المرء إلى
عزيمة قوية حتى يتمكن من مقاومة الرغبة في تناول المزيد من الطعام. فشهية
تناول الطعام ستحاول دائماً السيطرة عليكِ والأمر يتوقف على قوة عزيمتكِ
وإصراركِ ومبادئكِ التي سوف تمكنكِ من مقاومة هذه الرغبة.