أكد التيار الشعبى المصرى، تواصل المشاورات والاجتماعات التى يشارك فيها
قيادات التيار مع عدد من الأحزاب والقوى السياسية خلال الأيام القليلة
المقبلة، من أجل بناء تحالف سياسى وانتخابى وجبهة وطنية تخوض معارك الدستور
وقانون الانتخابات، فضلاً عن قوائم موحدة للانتخابات البرلمانية والمحلية
المقبلة.
وأكدت مصادر مسئولة داخل التيار الشعبى فى بيان صادر عن التيار اليوم
الأحد، أن حمدين صباحى يشارك بنفسه فى هذه الاجتماعات والمشاورات، وأنه أكد
استعداده بذل قصارى جهده لتوحيد القوى الوطنية فى المرحلة المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن صباحى أثناء مشاركته فى الاجتماع الأخير الذى انعقد
بحضور عدد من القيادات الحزبية والشخصيات العامة، أكد اقتناعه باحتياج
المجتمع المصرى حالياً لميلاد حزب كبير ينحاز بشكل واضح للعدالة
الاجتماعية، ويدمج أحزاب اليسار ويسار الوسط القائمة فى كيان حكتابى موحد،
مضيفاً أنه حتى وإن كان ذلك غير متاح حاليا لتعدد وجهات النظر وضيق الوقت
لإتمام هذه العملية قبل الانتخابات المقبلة، ولأسباب تنظيمية تخص الأحزاب
القائمة، فإن الحد الأدنى هو بناء جبهة للحركة الوطنية المصرية، تخوض
المعارك المقبلة بشكل موحد، وتخوض معا الانتخابات البرلمانية لحصد
الأغلبية، وأن يتم بناء هذه الجبهة بروح أنها خطوة على طريق التوحد فى كيان
تنظيمى واحد.
وعلى صعيد آخر، أعرب مؤسسو التيار الشعبى المصرى، عن بالغ استيائهم من رفض
وزارة الداخلية إقامة مؤتمرهم لإعلان تأسيس التيار، فى ذكرى الاحتفال بعيد
الفلاح يوم ٩ سبتمبر بالصالة المغطاة بـ"إستاد القاهرة"، مؤكدين أن القرار
لا يبدو محض قرار أمنى للعجز عن تأمين المؤتمر فى الظروف الحالية، وإنما
يشير لاحتمالات تدخلات سياسية، لمنع إقامة المؤتمر بالشكل اللائق الذى كان
يسعى له مؤسسو التيار.
وأكد مؤسسو التيار، عزمهم عقد مؤتمرهم رغم رفض الحكومة تأمين المؤتمر
وإقامته فى الصالة المغطاة بـ "إستاد القاهرة"، وأنهم يبحثون حاليا مكاناً
بديلاً، حتى وإن اضطروا لعقده فى أحد الميادين أو الشوارع.
وأشار البيان، إلى أن المؤتمر سيتم تأجيله لينعقد يوم ٢١ سبتمبر من الشهر
الجارى بحشد شعبى وجماهيرى من كل محافظات مصر، وبحضور رموز وقيادات وشخصيات
عامة تنتمى لكافة القوى الوطنية، فيما قرر التيار الشعبى نقل احتفاليته
بعيد الفلاح لتقام يوم الجمعة المقبل الموافق ٧ سبتمبر، بقرية تلبانة مركز
المنصورة، وذلك بحضور حمدين صباحى، والدكتور محمد غنيم، وعدد من القيادات
السياسية والوطنية والفلاحية والعمالية.
وكان التيار الشعبى، قد تقدم بطلب رسمى منذ منتصف شهر رمضان الماضى لتأجير
قاعة الصالة المغطاة بـ "إستاد القاهرة"، لعقد مؤتمر إعلان تأسيسه
والاحتفال بعيد الفلاح، وأكد التيار أنه بعد أسابيع من المماطلة فى الرد،
ومع اقتراب موعد المؤتمر دون الحصول على موافقة بتأجير الصالة، تم رفع
الطلب من إدارة الإستاد إلى وزيرى الرياضة والداخلية ورئيس الوزراء، ليأتى
الرد بالرفض بدعوى صعوبة تأمين المؤتمر فى الظروف الحالية، رغم تأمين
الانتخابات البرلمانية والرئاسية السابقة، بالإضافة إلى قيام وزارة
الداخلية بتأمين مقرات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة خلال
مظاهرات ٢٤ أغسطس الماضية، فضلا عن الدعاوى المستمرة بعودة الأمن بكامل
طاقته للشارع ومواجهته لأى انفلات أمنى، حسب قيادات التيار.