قال الإعلامى حمدى قنديل، جئنا اليوم لنؤكد تأييدنا للمرشح الرئاسى حمدين
صباحى، ولكن الأهم من تأييد النخبة لصباحى، هو تأييد شباب الثورة له،
مضيفاً أن شباب الثورة من أنقى وأطهر شباب مصر الذين صنعوا الثورة، والذين
سيصنعون المستقبل.
وأضاف قنديل خلال كلمته التى ألقاها فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته حملة دعم
"حمدين صباحى رئيساً لمصر.. واحد مننا"، بمقر الحملة المركزية بالمهندسين
ظهر اليوم الاثنين، وذلك بحضور حشد من الشخصيات العامة، منهم الشاعر جمال
بخيت والمخرج خالد يوسف والدكتور عمرو حلمى وزير الصحة السابق وباسم كامل
عضو مجلس الشعب عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والمنتج محمد العدل
والفنانة فردوس عبد الحميد، بالإضافة إلى عدد من شباب الثورة منهم خالد
تليمة وشادى الغزالى حرب وإسراء عبد الفتاح وأحمد دومة وعمرو عز وعمرو
صلاح، بأن من يزكى صباحى عند الشعب المصرى هو نضاله وبرنامجه الانتخابي،
وليس دعم أحد من النخبة له، مشيراً إلى أن برنامج صباحى خاطب عقله، ولكن
حديثه وتقديمه لبرنامجه الانتخابى عبر شاشات التليفزيون، مستخدماً فى ذلك
بعض العبارات التى مس بها صباحى شغف قلبه، قائلاً: "الأولى هى ذكره للتدريب
المهنى والحديث عن العمال بجملة "العمال تتلف إيديهم فى حرير"، متسائلاً
من مِن المرشحين الآخرين يعلم شيئا عن العمال.
أما العبارة الثانية لصباحى فكانت، عن الفلاحين، وأنه يتمنى أن يرتقى
بمستوى الفلاحين، وأن يتمكن الفلاح من شراء كساء لنفسه "جلابيتين صوف" بعد
بيع محصوله، مضيفاً أن صباحى لم يستخدم عبارات أجنبية، ولم يتعجرف على
الناس فى حديثه.
وفى السياق ذاته قال شادى الغزالى حرب إن شباب الثورة لم يختفوا عن الساحة،
كما يدعى البعض، ولكنهم انشغلوا بمقابلة مرشحى الرئاسة ومناقشتهم فى
برامجهم، مؤكداً أن هدفهم هو أن ينتمى الرئيس القادم للثورة، ويمثل الوسطية
المدنية المعبرة عن الطبقة العريضة للشعب المصرى، بحيث يتمكن من الجمع بين
الطوائف المختلفة من الشعب، قائلاً: وتلك الأسباب هى ما دفعتنا للاستقرار
عن أكثر مرشح يعبر عن الشعب والثورة، وهو المرشح الرئاسى حمدين صباحى.
وأشار الغزالى إلى أن شباب الثورة يتمنون أن تكون هناك مناظرة بين حمدين
صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح المرشحين لرئاسة الجمهورية، كما أثيرت أنباء
عن إجراء مناظرة بينهما خلال الأيام الماضية، لما فى ذلك من فائدة لجموع
الشعب، حتى يستقروا على المرشح الأكثر تعبيراً عنهم.
وقال خالد تليمة "إن الثورة لم تقم من أجل النخبة، بل قامت من أجل الفقراء،
ولذلك صوتنا نحن شباب الثورة لحمدين صباحى الثائر وواحد مننا، صوتنا
للنسر، صوتنا لصباحى"، مؤكداً أن تأييدهم لم يبدأ مع انعقاد مؤتمر اليوم،
بل أنهم بدأوا فى العمل الميدانى والدعوة لدعمه فى مختلف المؤتمرات
والمحافل التى يحضرونها، فور استقرارهم على تأييده.
وقال الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة السابق، "أحيى طليعة شباب ثورة 25
يناير، بتجمعهم وفكرهم الذين التف حولهم الشعب المصرى، وهو الأمر الذى لم
تتمكن أى من الحركات النضالية فى مصر أن تحققه خلال العهد السابق، حيث جمعت
مختلف طوائف الشعب حول كلمة واحدة، وهو الأمر الذى مكنهم من كسر صورة
الحاكم الذى أصبح شبه إله".
وأضاف حلمى، أن شباب يناير استطاعوا أن يغيروا المادة 76 من الدستور،
وأسقطوا الطاغية، وأزاحت من كان سيطغى على الانتخابات الرئاسى، ويجعل فيها
مرشحا واحدا، وحققت للشعب المصرى فرصة الاختيار من بين أكثر من مرشح،
مؤكداً أن صباحى هو الأكثر تعبيراً عن الثوار والثورة ومختلف طبقات
المجتمع، دون أن يلجأ لإقصاء أى فصيل كغيره من المرشحين، وذلك لبعده عن
الإسلام المسيس، أو الفلول الذين ما زالوا يعيشون فى بوتقة العهد البائد،
ويتبعون نفس أسلوب وأيدلوجيات النظام السابق.
وأكد حلمى أن ما نريده بعد الانتخابات الرئاسية، هو عودة الثقة بين الحاكم
والمحكوم، قائلاً "ومن يتخوف من التدخل الأجنبى، عليه أن يعلم ضرورة أن
يتجه الجميع نحو الالتفاف الشعبى، والتوحد من أجل مرشح واحد يعبر عن جميع
فئات الشعب، لا للتفرق حول المرشحين، وعدم الانصياع للتزوير"، مؤكداً أن
الشعب لن يسمح بالتزوير، ليس فقط التزوير فى الأصوات، ولكن التزوير فى
النفوس وتوجيه الناخبين.